التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
قريبا |
|
المنتدى العام - Main Section للمواضيع العامة التي لا تنطوي تحت اختصاص الأقسام الأخرى .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-08-2008, 02:58 AM | #7 |
|
الصفات العامة لبرج الميزان:
إذا كان الميزان مرادفاً للاتزان فهل يعني ذلك أن مواليد برج الميزان هم حتماً من أصحاب هذه الصفة العظيمة ؟ قبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نتخيـّل ميزاناً عادياً يقوم بوظيفته التـقليدية . ماذا يحدث له بالضبط ؟ ترتـفع إحدى كفتيه قليلا ً ثم تهبط لترتفع الكفة الأخرى , وتهبط هذه بدورها لتعود الأولى إلى الارتفاع من جديد , بعدئذ تتوازى الكفتان وتتعادلان ويصبح الميزان في وضعه المثالي الذي يـُجسّد الدقة أو التعادل أو التوازن , لا فرق . مواليد برج الميزان يسيرون بدورهم على النظام وذات اليسار , تصعد وتهبط ثم تستـقر على وضع ثابت فيه كل معاني الدقة والاتـزان ما شابهها . يُقال عن هؤلاء الأشخاص أنهم رسل السلام ووسطاء الخير والمحبة بين أبناء البشر . إن طيبة عنصرهم , واستعدادهم للتأمل والبحث , وقربهم إلى القلوب , وحبهم للناس ( على الرغم من كراهيتهم الشديدة لكل حشد أو جمع غفير ) , كل ذلك كفيل بجعلهم أجدر من سواهم بتـقريب وجهات النظر وتوحيد الكلمة والصف واستخلاص المحبة والخير من بذور الشر والنزاع . غير أن نفسهم تـنطوي على العديد من التناقضات . فهم ساذجون وأذكياء بإفراط في آن واحد . قلقون من جهة ومتمهلون في اتخاذ كل رأي أو قرار من جهة أخرى . إذا انطلقوا في الحديث بات إسكاتهم صعباً , وإذا أصغوا فعلوا ذلك بكل جوارحهم . ومع ذلك لا تعود تلك الطباع المحيّرة تـُباغت أحداً متى أخذ الشبه بينهم وبين الميزان في عين الاعتبار . يفتـقر رجال مواليد هذا البرج إلى الخشونة المعهودة في أبناء جنسهم , والنساء يُفضلن ألبسة الرجال على أثوابهن التـقليدية على الرغم من الأنوثة الشديدة التي يتمتعن بها . لا أحد يُنكر أن هدف مواليد برج الميزان الاعتدال في كل الميادين . ومع ذلك نجدهم يتبدلون من حال إلى حال بالطريقة نفسها التي يتبدل بها مواليد الجوزاء المعروفين بازدواجيتهم . لكن الفرق بين الطرفين هو أن مواليد برج الميزان يعرفون سلفاً ما يريدون ويتعمّدون التبديل بغية استعادة توازنهم الطبيعي , بينما مواليد برج الجوزاء يفقدون عادة السيطرة على أنفسهم فينقلب مزاجهم انقلاباً تاماً وخارجاً عن إرادتهم . وبهذه المناسبة نقول أن المزاج في برج الميزان خليط عجيب من الطيبة والنعومة والدماثة والجدل والعناد والمنطق والتردد وعدم التراجع . يُـثـير الجدل مثلا ً بسبب أبسط الأمور والقضايا , ويستعمل المنطق والحجة من أجل المعارضة لا غير . ولا يتخذ القرارات إلا بعد الدرس والتمحيص واستعراض جميع الاحتمالات الممكنة وغيرها . لهذا السبب يُقال أن مولود برج الميزان أكثر ما ينجح في ميدان التخطيط الستراتيجي للحروب مع أنه يكره إراقة الدماء إلى أقصى حد , فإذا اضطر إلى النزول بجيشه إلى القتال عمل ما في وسعه للخروج بأقل عدد ممكن من الضحايا . ينجح هذا الإنسان أيضاً كوسيط بين الأشخاص والفرقاء وذلك لتمكنه العجيب من تهدئة الخواطر ولقدرته على استعراض جميع وجهات النظر بروح العدالة والموضوعية . مولود برج الميزان مفطور على التردد والتمهل ويكره بالتالي أي استعجال يفرضه عليه الآخرون . في هذه الحالة يصبح عنيداً مشاكساً إلى درجة لا تـُطاق . لكن إذا تـُرك لشأنه قضى الساعات والأيام في التأمل والبحث ومن ثم توصل إلى نقطة اللارجوع عن أي قرار يطلع به . قد يظن البعض أن في ذلك المزاج بعض الطرافة والهوس , لكن مواليد برج الميزان هم في الواقع أشخاص طبيعيون جداً بل في منتهى الحكمة والتعقـل . وبالإضافة إلى استقامتهم في الأعمال والأشغال وإلى اعتدال ميزانهم العاطفي يجلـّون الكتاب والكلمة ويقضون معظم أوقاتهم في المطالعة لذلك قلــّما يخلو بيت أحدهم من مكتبة غنية تزخر بأفضل الكتب والمنشورات . يستطيع إنسان برج الميزان حماية نفسه من الأمراض النفسية والجسدية الخطيرة بالعادات الحسنة التي ينتهجها في أكله وشربه وعمله وراحته . من الأمور المؤذية له الإفراط في الطعام وفي الكحول خاصة . يعتبر إجمالا ً من أصحاب العافية الشديدة والصحة الممتازة لولا حاجة ماسة إلى الراحة بين الفينة والأخرى . علاوة على العقاقير التي يحتاج إليها في أوقات المرض يدخل في علاجه عنصر الهدوء والراحة والموسيقى والمطالعة . من أحب الأمور إلى نفسه التوافق سواء أكان ذلك في اللون أو الصوت أو الشعر أو الكلام المقروء والمحكي . إنه ولا ريب صديق الجمال والنظافة أينما وُجدا . روحه فنانة , وعقله حاد كالألماس , طري كالحرير في آن واحد . الهواء رمزه . يهيمن عليه سلام مبعثه كوكب الزهرة (فينوس) . سر هذا الإنسان يبدو في موقفه من الفصول الأربعة , فلا برد الشتاء ولا حر الصيف يلقيان هوى في نفسه . وهو بكل تأكيد يُفضل عليهما اعتدال الخريف والربيع الرجل الميزان : لا شك أنه أكرم الناس في توزيع النصائح بلا مقابل . عنده الجواب الشافي لكل سؤال وقضية وإن كان صعباً عليه الوقوف موقف المحايد بصورة مستمرة , فحبه للجدل واستناده إلى المنطق والتحليل يدفعانه إلى المجاهرة بآرائه الخاصة بأسلوب فذ يقنع الآخرين على الرغم منهم في كثير من الأحيان . سحره عظيم إلى الدرجة التي يستحيل معها التحرر منه . ابتسامته ولطفه كثيراً ما يمحوان سيئاته عند من يحب فلا ينسى الإساءة وحسب بل تلازمه الابتسامة أيضاً مثل ظله وتعمل المستحيل كي يهنأ ويسعد . الحب مع هذا الإنسان عملية صعبة يتخلـّلها صعود وهبوط على الرغم من تأثيرات كوكب الزهرة ( فينوس) في سير حياته . لا شك أن سبب تلك الصعوبة يعود إلى عادة التـفكير والتمحيص عنده . وهو لا يكتـفي بإطالة فترة الدرس وحسب بل يتورع أيضاً عن الرجوع عن قراراته في اللحظة نفسها التي يشعر فيها بأنه غير مقتـنع تماماً , مما يدفع الكثيرين إلى اعتـقاد أنه لئيم الطبع بارد الشعور غير أهل للثقة . غير أن الواقع عكس ذلك تماماً . إن طبيعة رجل برج الميزان والعاطفة مترادفان على الرغم من كل التناقضات التي عُرفت عنه وهو يمارس الحب وحسب بل عرف كيف يصقله وكيف يجعله أرقى منه في جميع الأبراج الأخرى . من الصعب أن يفشل هذا الإنسان في محاولاته مع الحبيبة , لكن الطريف في الأمر هو أنه حالما ينجح في مهمته يأخذ في إظهار التردد والتساؤل عن جدوى الاستمرار . ذلك التردد الذي يكاد يشبه الخوف لا يفقده على كل حال اهتمامه بالجنس الآخر حتى في مرحلة الشيخوخة , وقد يكون أحد أسباب تعلـّق النساء به أسلوبه القائم على المناورة وعدم الرفض من البداية . لكنه " تكتيك " معقد يُعذب المرأة أكثر من الرفض دون ريب . إذا نظرنا إلى رجل الميزان في مرحلة الشباب وجدناه هوائياً متقلب المزاج غالباً ما يخلط بين الصداقة والحب . وهو إذا شاء لنفسه النسيان والسلوى استطاعهما دون كبير عناء أو ندم . لكن ألمه الحقيقي أعظم منه عند الآخرين , ولا نكون مبالغين إذا قلنا أنه في مرحلة العذاب ينهار ويتحوّل إلى حطام . فضول الرجل في برج الميزان محدود . وهو إذا ناقش فعل ذلك بطريقة مجردة بغية الوصول إلى النظريات الصحيحة لا أكثر . أي أن اهتمامه بالنظريات يفوق اهتمامه بالإنسان نفسه . إن قابليته لدرس الحقائق دون الدوافع تضعه في مصاف القضاة لا الأطباء النفسييـن . تلك هي على كل حال مشكلته الأساسية مع شريكة حياته التي يجهل كوامنها النفسية على الرغم من وضوح الرؤية ومهارة الاستنتاج المعروفين عنه . مقابل ذلك لا يعلو شيء على مكانة الزوجة عنده . وهي – أي الزوجة – تأتي قبل أولاده الذين يعزهم من كل قلبه . وبهذه المناسبة نقول أن دوره كأب يتسم بطابع الحكم والمرشد . فهو يحمي أبناءه الصغار من تعسف أخوتهم الكبار , ويعطي هؤلاء ما يستحقونه من الحرية والاستقلال دون أن يتأثر بمن هم أصغر سناً . بفضله يسود الهدوء والنظام في البيت في معظم الأحيان . وإذا حدث من أولاده أمر يستحق العقاب قام بالواجب دون تردد ودون أن يتخلـّى قيد شعرة عن أسلوب المنطق الذي يتمسّك به في جميع أقواله وأعماله . مع احترامي للجميع |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|