التميز خلال 24 ساعة | |||
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() ![]() |
قريبا![]() |
بقلم : ![]() |
قريبا![]() |
قريبا![]() |
|
منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section لكل المواضيع الإسلامية المتعلقة بديننا الحنيف وأهل السنة والجماعة فقط |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اعمل ما شئت كما تدين تدان الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين ، وعلى آله الطاهرين إلى يوم الدين . أما بعد : فهناك صنف من الناس دائم الشكوى والتبرم والتظلم ، ولا يكفّ عن إلقاء اللوم على غيره ، ويتساءل دائماً في حيرة وقلق : لماذا لا يوفقني الله لطاعته ؟ لماذا يجعلني من أهل معصيته ؟ لماذا يبتليني بالأمراض والضعف في بدني ؟ لماذا يكدر عليّ معيشتي ؟ لماذا لا يجعلني أشعر بالسعادة والفرح والسرور ؟ لماذا يبتليني بالهموم والغموم والأحزان وضيق الصدر ؟ لماذا يوقعني في المصائب والفشل والبلايا ؟ لماذا يبتليني بالغضب وضعف البصيرة ؟ ولو تأمل هذا المشتكي في ذلك ، لعلم أن الآفة فيه والبلية منه ، فسبب تلك الشرور والمصائب التي تحيط بالإنسان هي نفسه التي بين جنبيه ! قال تعالى { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [165: سورة آل عمران] ، وقال تعالى { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } [79: سورة النساء] ، وقال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ} [30: سورة الشورى] فالجزاء من جنس العمل ، والحصاد من جنس البذرة ، واعمل ما شئت فكما تدين تدان !! ولكن الإنسان لا يرى ذلك ؛ لأنه طُبع على الجهل والظلم وحُسن الظن بالنفس والرضى بأفعالها . قال تعالى { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا } [72: سورة الأحزاب] . وقال تعالى : {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6: سورة العاديات] ، قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما : كفور جحود للنعم . وقال الحسن : هو الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم . وقال أبو عبيدة : هو قليل الخير. هكذا أنت أيها الإنسان ! أنت الظالم الجاهل .. الكفور الكنود .. الجحود لنعم الله تعالى .. إلا من رحم الله عز وجل من عباده الصالحين { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13: سورة سبأ] . كيف تشتكي وأنت القاعد في طريق مصالحك تقطعها عن الوصول إليك ؟ وكيف تتبرم وأنت الغيم المانع لإشراق شمس الهدى على قلبك ؟ وكيف تتظلم وأن الحجر الذي قد سد مجرى الماء الذي به حياتك ؟ ومع ذلك تستغيث : العطش العطش !! فليس منك أضر منك على نفسك كما قيل : ما تبلغ الأعداءُ من جاهل *** ما يبلغ الجاهل عن نفسه - فأنت الظالم وتدعي أنك مظلوم .. وأنت المعرض وتزعم أنهم طردوك وأبعدوك !! - تولي ظهرك الباب .. بل تغلقه على نفسك .. وترمي مفتاحه وتضيعه وتقول : دعاني وسدَّ الباب دوني فهل إلى *** دخولي سبيل بينوا لي قصتي !! كن عاقلاً * أما العاقل فإنه ينظر إلى نفسه ، ويحاسبها ، ويعرف أنها محلُ جناية ومصدر البلاء ؛ لأنها خلقت ظالمة جاهلة ، وأن الجهل والظلم يصدر عنهما كل قول وفعل قبيح . وهذا النظر يدعوه إلى العمل على إخراجها من هذين الوصفين ، فيبذل جهده في تعلم العلم النافع الذي يخرجها عن وصف الجهل ، ويبذل جهده في اكتساب العمل الصالح الذي يخرجها به عن وصف الظلم . ويرغب إلى خالقها وفاطرها أن يقيها شرها ، وأن يؤتيها تقواها ، وأن يزكيها فهو خير من زكاها ، فهو وليّها ومولاها ، وألا يكله إلى نفسه طرفة عين ، فإنه إن أوكله إليها هلك . قال تعالى { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [16: سورة التغابن]. * فيا عبد الله ! - إذا وقعت في معصية ، فاعلم أن ذلك منك لا من غيرك . - وإذا نزل بك بلاء ، فبسبب جهلك وظلمك . - وإذا عشت في ضيق وهم وغمّ وكرب وخوف وقلق ، فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن ربك ، وإعراضك عن خالقك وفاطرك .. فانظر في نفسك .. ودققّ النظر ، فسترى سبب ذلك لائحاً أمام عينيك . أما إذا لم تر ذلك ، فالأمر كما قال الشاعر : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ *** وينكر الفم طعم الماء من سقم قال تعالى {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [سورة الزلزلة] . كفى مخادعة فيا من تشكو وتتظلم وتتبرم ! - أين أنت من القيام بواجب العبودية لله عز وجل ؟ - أين عبودية قلبك ؟ - أين عبودية لسانك ؟ - أين عبودية جوارحك ؟ - أين أنت من الصلاة ؟ - أين أنت من الزكاة ؟ - أين أنت من الصيام ؟ - أين أنت من الزكاة ؟ - أين أنت من الحج ؟ - أين أنت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ - أين أنت من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران ؟ - أين أنت من مصاحبة الأخيار والتخلق بأخلاقهم ؟ - أين أنت من ترك صحبة الأشرار وتكثير سوادهم ؟ - أين أنت من مزاحمة العلماء بالركب وحضور مجالسهم ؟ - أين أنت من الاهتمام بشؤون المسلمين والدعاء لهم والتألم لآلامهم ومصائبهم ؟ - أين أنت من صدق الحديث والوفاء بالوعد وأداء الأمانة ، وترك الغيبة والنميمة والحسد والبغضاء ؟ - أين مراقبتك لله وقد جعلته أهون الناظرينَ إليك ؟ - أين شكرك للنعم وأنت تستخدم نعمه في محاربة ليلاً ونهاراً ؟ - أين حفظك للرأس وما وعى ؟ - أين حفظك للبطن وما حوى ؟ - أين ذكرك للموت والبلى ؟ - فالعين منك مسخَّرة في النظر إلى المحرمات ، ومشاهدة القنوات التي تعرض للعهر والفجور ، وتدعو إلى الفساد والرذيلة . - واليدُ : جعلتها وسيلة لإيذاء من لا يحلُّ لك إيذاؤه ، أو لمس ما لا يحلُّ لك لمسه ، أو تناول مالا يجوز لك تناوله . - الرجلُّ : وظفتها في السعي إلى الحرام ، وإيذاء عباد الله الصالحين ، بدلاً من السعي إلى الطاعات وإقام الصلوات . - والقلب يهوى ويتمنى .. - والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه . قال تعالى : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25) }[ سورة النــور]. سبيل النجاة * أخي المفرّط ! هذا بعض ما جَنَتْه يداك .. وهذه عاقبة أفعالك ومعاصيك ، ولكنك لا تشعر : {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [22: سورة ق] . * أما في الدنيا : فأنت من أعظم الناس غروراً .. ترجوا النجاة ، وتأمل السعادة والراحة ، وتطمع في الفرح والسرور والسكينة والطمأنينة ، مع أنك دائم السير في الطرق الموصلة إلى أضداد هذه الأمور . ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليَبَسِ يقول أمير المؤمنين عليه السلام : « ما جفّت الدموع إلاّ لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلاّ لكثرة الذنوب » (3). ولاشكّ أنّ صاحب القلب القاسي يكون عديم الاحساس وضعيف العاطفة تجاه العائلة ، ويتعامل معهم في منتهى القسوة ، ثم إن الذنوب تجلب البلاء وتنقص الرزق ، قال الإمام علي عليه السلام محذّراً : « .. توقّوا الذنوب فما من بليّة ولا نقص رزق إلاّ بذنب حتى الخدش والكبوة والمصيبة » (4). احفظ الله يحفظك أخـــوكــــم وحيــ الدرب ــــد المصدر: منتدى دمعـــة ولـــه - من قسم: منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section Yulg lh azj <<< ;lh j]dk j]hk >>! gh j]hk f]dk w,j Yulg ;lh Yulg lh azj <<< ;lh j]dk j]hk >>! gh f]dk w,j |
![]() |
![]() |
#6 |
إدارة الموقع
![]() ![]() |
![]() كلماتك في غاية الروعة أسأل الله لها التأثير ,, اللهم دلنا على طريق الصادقين ..ياخير الرازقين ,,,, اشكرك اخي وحيد الدرب على هالموضوع الله يجعله في ميزان حسناتك,, |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه اخي وحيد على
ها الموضوع الرائع والقيم اسئال الله ان يجعل ما كتبت في موازين حسناتك جزاك الله خير دمتم بود |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|