أقر الإسلام المصافحة وجعلها عند اللقاء عنوان الإخاء والمحبة، وسبباً للمغفرة والثواب و انمحاء الذنوب بين المتلاقين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «قال رجل: يا رسول الله..الرجل
أقر الإسلام المصافحة وجعلها عند اللقاء عنوان الإخاء والمحبة، وسبباً للمغفرة والثواب و انمحاء الذنوب بين المتلاقين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «قال رجل: يا رسول الله..الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحي له؟ قال: لا.قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا. قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم».
والمصافحة هي من الأعمال الصالحة التي تكفر صغائر الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر لهما قبل إن يفترقا».
لكن بعض الأشخاص – هدانا الله وإياهم – إذا دخلوا مجلساً وفيه أناساً متخاصمين معهم على أمر من أمور الدنيا أو اختلاف في الفكر أو المذهب أو الانتماء ، يصافحون جميع من بالمجلس وإذا وصلوا عند من يخالفونهم أو يختصمون معهم ، أعرضوا عنهم بوجوههم ، و لم يصافحوهم ، حتى إذا كان ذلك الشخص هو من بدأ بمد يده للمصافحة لهم ، لم يمدوا له أيديهم بالمصافحة وهو على ملة الإسلام ، وكأنهم لم يقرؤوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مصافحة غير المسلمين في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وإذا مد يده إليك للمصافحة، فمد يدك إليه، وإلا فلا تبدأه».