* نزوووفه *
تعتبر جريمة الاغتصاب من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن المجتمعات الغربية حتى وصل هذا التهديد لبعض المجتمعات الإسلامية ، ومما يزيد من خطورة هذه الجريمة أنها لم تعد تطاول المرأة فقط ، بل إن الأطفال والشيوخ وحتى الرجال أصبحوا يعيشون هاجس الخوف من هذه الجريمة
تختلف الأسباب التي تؤدي بالمجرم إلى ارتكاب فعله ، وقد اهتم العلم الجنائي الحديث بإبراز أهم هذه الأسباب ، فمنهم من عزا الأمر إلى أسباب خِلقية إذ اعتبروا أن غالبية المجرمين الذين يقومون بالجرائم الجنسية يمتازون بخصائص معينة ، فهم يتمتعون بطول الأذنين ، وبعيون مسحوبة ومقتربة من بعضها ، وأنف أفطس ، وذقن طويل ، ومنهم من عزاه إلى أسباب صحية ، كالعيوب في إفرازات الغدد الدرقية ، والخلل في الجهاز الدموي ، والاضطراب في الجهاز العصبي .
أما الأسباب النفسية فهي متعددة ، كالرغبة في التفريغ عن الشحنة العدوانية ، او الإصابة بمرض السيكوباتية ، وهو المرض الذي يصيب الإنسان في خُلقه ومعاييره ، او الإصابة بالجنون ، والملاحظ ان هناك عدة أنواع من المغتصبين وهو - إضافة إلى المغتصب الفردي - المغتصب الجماعي ، ومغتصب الأطفال ، ومغتصب المحارم .
وما هو الأثر الذي يتركه هذا الفعل على نفس الضحية ؟ وهل يمكن أن يكون للضحية دور في التشجيع على الاغتصاب ؟
في الواقع تتنوع التصرفات التي يمكن أن تقوم بها الضحية أثناء الاغتصاب وبعده ، فقد تظهر أثناء الفعل مقاومة شرسة ، أو قد تصاب بصدمة قوية تمنعها من المقاومة مع قدرتها الجسدية في كثير من الأحيان، أما آثار الاغتصاب فتبقى ملازمة لها لفترة طويلة ، لدرجة أنها قد تدمّر حياتها الأسرية والاجتماعية على حدّ سواء حيث يكون من أبرز هذه الآثار الطلاق في حال كانت المرأة متزوجة ، أو عزوف الخطّاب عنها بعد اشتهار أمرها ، أو قد تتجه إلى البغاء بعد أن يتم استغلالها من قبل مغتصبها .
أما معاناتها الكبيرة فتكون بعد الاغتصاب مباشرة وأثناء التحقيق معها من قبل رجال الشرطة ، أو من قبل محامي الدفاع الذي يعمد إلى استخدام الوسائل كافة التي تثبت إدانتها عن طريق البحث عن ثغرات في مسلك الفتاة تؤدي إلى براءة موكله .
يسلموووووو ع الطرح الرائع والمميز
يعطيك العافيه ع النقل المفيد
موضوع يطول الكلام فيه ومنتشر بصوره واضحه في مجتمعتنا العربيه والغربيه
والله يستر علينا وعلى أخواننا المسلمين
في أنتظار جديدك
أحساس