الدب الكسلان




بلغني أيها الأمير الصغير ذو العقل الكبير أن الديك الفصيح ظل يؤذن ويصيح ويستمر في الصياح قبل

شروق الصباح واستيقظت




الحيوانات من النوم منذ أول اليوم وشعرت بالنشاط والحيوية وبرغبة قوية في السعي إلى العمل وشعرت بالأمل .




واستيقظت الطيور وشعرت بالسرور ووقفت فوق الأشجار وظلت تسبح لله باستمرار وانتشرت أصوات التسبيح في الفضاء

الفسيح وبدأت الطيور في الطيران وغادرت المكان لتلتقط الحبوب وتعود قبل الغروب





ولكن الدب الكسلان أصبح غضبان وحاول أن يغلق أذنيه وظهر الغضب عليه ولم يستيقظ مثل باقي الحيوانات وفتح عينيه

عدة مرات وشعر بالكسل ولم يخرج إلى العمل ولم يستيقظ من النوم إلا في منتصف اليوم .



وتقابل الدب الكسلان مع الثعلب بجوار بيت الحصان وقال للثعلب هل يرضيك أن يزعجني الديك ويستمر في الصياح ويقلقني

كل صباح ويحرمني من النوم منذ أول اليوم ويجعلني أعيش في قلق وأعانى من الأرق ؟ وسأله الدب الكسلان لماذا لا

يفترسه الآن ؟ وسمع الثعلب هذا الكلام وفكر فيه باهتمام .




وقال الثعلب للدب أنني أخاف من الكلب الذي يحرس الديك باستمرار طوال النهار وقال له الدب أنني لاحظت أن الكلب يبتعد

عن الحظيرة في وقت الظهيرة ويغيب فترة غير قصيرة لكي يبحث عن طعام أو قطعة من العظام وابتسم الثعلب المكار

وأسرع بالفرار .



وسمع الحصان ما قاله الدب الكسلان للثعلب الخبيث ونقل هذا الحديث لصديقه الديك في الحال وحذره من الدب المحتال ومن

الثعلب المكار الذي يحاول باستمرار أن يتسلل إليه لكي يقضى عليه .





وقبل الظهيرة بفترة قصيرة غادر الديك الحظيرة واختفى فوق أحدى الأشجار وشاهد الثعلب المكار وهو يتسلق أحدى

الأسوار ويحاول الاقتراب ورأى الحصان يسرع أليه ويغلق الباب عليه ويقطع ذيل الثعلب الخبيث الذي ظل يصرخ ويستغيث

وأصيب الثعلب إصابة خطيرة وذاق الثعلب الويل بعد أن صار بلا ذيل .




وشعر الدب بالخجل الشديد وهرب إلى مكان بعيد وبعد حين اصطاده احد الصيادين ونقله من مكان إلى مكان وعاش الدب

في حديقة الحيوان وظل خلف القضبان وظل حارسه كل يوم يوقظه من النوم في كل صباح ولا يستطيع الدب الغضب أو



الصياح .



النهاية ..........<<

hg]f hg;sghk

hg]f hg;sghk