في ليله من اليالي الحزينه ... وفي احد زوايا البيت

امسكت كتابي لاكتب اخزاني واوجاعي

فاذا بكتابي يهرب مني بعيداً

فمشيت خلفه لاسترجاعه فاذا هو يهرب ويهرب

بعيداً عني فسالته

ياكتاب لماذا تهر مني تهرب من ثقل اوجاعي

فرد عليا بصوت يعلوه الحزن والأسى

صديقي .. تعبت من كثر كتابات معاناتك

فدمعة عيناه وقلت لهو اتتركني ياصاحبي وحيد لقدري المؤلم

او اترك تدوين معاناتي واحزاني ولا ابوح بها

قال لي اذهب وابحث لشخص؟ وبوح له بما في صدرك

بدلا من تعذيب نفسك وتعذيب من ليس له روح ولاقلب

سالت كتابي

وإذا كانت هذه الجراح بسبب شخص أعز من نفسي

فتبسم في حيره من امره فاخذته وهو ا صامت

فاعتقدت انه قد فهمني

وسوف يساعدني في كتابة ما بداخلي

فإذا به ينقلب ويبعثر اوراقه هونا وهوناك



وانا انظر اليه فقلت له ما جرالك يا كتابي

قال صديقي انني بلا روح وبلا قلب

أتريد أن تكتب أحزان قلبك وجروح فوادك

فهيا تؤلمني فاخذته فبدات اكتب

فدمع كتابي قبل ان تدمع عيوني