تدثرت أحرفي برداء الصمت الطويل .. وجف مداد قلمي من حزني الدفين ..
أسطري لم تعد هي الأخرى قادرةً على أحتضان كلماتي وأرتشاف دمعي وآهاتي ..
ما أردت أن أستشفهـ على وريقاتي البالية قد توارى خجلاً منذ زمن بعيد .. لعجزهـ عن
إيصال ما كنت أحملهـ بين حنايا قلبي وما كنت أنسجهـ في أعماق تفكيري .. عذراً
.. أيها البوح الصادق .. فقد لأمست حسي وأستنزفت
جرحي .. وأبيت إلا أن تخرج سالماً
معافى من عثرات صمتي إلى نور الحياة ولكن خرجت هذه المرة متحدثاً بقوة ..
خرجت مصحوباً بكمٌ هائل من الزفرات والحزن .. وتنفس الصعداء ..
فها قد حان الوقت الذي تعلن فيهـ تمردك في وجهـ صمتي .. في وجهـ غموضي .. وإنكفاء ذاتي على أحزاني ..
واوجاعي .. وليتك لم تظهر... لأني أجزم يقيناً أن الذكرى سترحل بي سريعاً.
لتحط ركابها على شطآن الماضي القديمـ ..
سفر طويل لتلك الأيام التي مضت .. حيث المحبة والصداقة والمشاعر الطاهرة
.. التي جمعتني بك .. والتي بقيت حتى بقدر رحيلي
.. لم تكن المسافة عائقاً في التواصل بيني وبينك .. لأني
أعلم وانت كذالك تعلم .. أني معك
في كل لحظة بقلبي .. وفاء لوعدي .. وفاء لكلماتي ... ولكن ..!
عان للقدر كلمة أخرى هي الأقوى والأقدر على أمتلاك زمام الأمور ...
ألا وهي الأبتعاد ... سوف أمضي بقدمي مسافة أحتضنتها الدروب الطويلة ..
هذا هو قدري أن أبتعد وتبقى لك " تلك الذكريات والأيام " أكبر شاهداً على صفاء العشرة التي كانت
بيننا..!!
سوف أمضي تاركاً لكِ من أخترتي ومن فضلتهـ ... فهو من حقك لأنهـ قلبك وليس بقلبي ...!!
ولكن لمن ذالك الوجهـ الذي رأيتهـ ...
ولمن تلك الدموع التي شهدتها ...
لمن ذالك الحظن الذي أويتهـ ...
ولمن ذالك القلب الذي سكنتهـ ...
آآآآآآهـ كم أبدعتي بتمثيلك ... فستسحقين أكبر ...الجوائز ألا وهي (( الهجران ))
فوداعاً يا حبيبتي ..عذراً.. بل أقصد حبيبتهـ ...
مودتي ,,