11-08-2008, 02:58 AM
|
#6
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4179
|
تاريخ التسجيل : Apr 2008
|
أخر زيارة : 03-29-2013 (03:47 AM)
|
المشاركات :
378 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الصفات العامة لبرج الميزان:
إذا كان الميزان مرادفاً للاتزان فهل يعني ذلك أن مواليد
برج الميزان هم حتماً من أصحاب هذه الصفة العظيمة ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال علينا أن نتخيـّل ميزاناً
عادياً يقوم بوظيفته التـقليدية . ماذا يحدث له بالضبط ؟
ترتـفع إحدى كفتيه قليلا ً ثم تهبط لترتفع الكفة الأخرى ,
وتهبط هذه بدورها لتعود الأولى إلى الارتفاع من جديد ,
بعدئذ تتوازى الكفتان وتتعادلان ويصبح الميزان في وضعه
المثالي الذي يـُجسّد الدقة أو التعادل أو التوازن , لا فرق .
مواليد برج الميزان يسيرون بدورهم على النظام وذات
اليسار , تصعد وتهبط ثم تستـقر على وضع ثابت فيه
كل معاني الدقة والاتـزان ما شابهها .
يُقال عن هؤلاء الأشخاص أنهم رسل السلام ووسطاء الخير
والمحبة بين أبناء البشر . إن طيبة عنصرهم , واستعدادهم
للتأمل والبحث , وقربهم إلى القلوب , وحبهم للناس
( على الرغم من كراهيتهم الشديدة لكل حشد أو جمع غفير ) ,
كل ذلك كفيل بجعلهم أجدر من سواهم بتـقريب وجهات النظر
وتوحيد الكلمة والصف واستخلاص المحبة والخير من بذور الشر
والنزاع . غير أن نفسهم تـنطوي على العديد من التناقضات .
فهم ساذجون وأذكياء بإفراط في آن واحد . قلقون من جهة
ومتمهلون في اتخاذ كل رأي أو قرار من جهة أخرى . إذا انطلقوا
في الحديث بات إسكاتهم صعباً , وإذا أصغوا فعلوا ذلك
بكل جوارحهم . ومع ذلك لا تعود تلك الطباع المحيّرة تـُباغت
أحداً متى أخذ الشبه بينهم وبين الميزان في عين الاعتبار .
يفتـقر رجال مواليد هذا البرج إلى الخشونة المعهودة في
أبناء جنسهم , والنساء يُفضلن ألبسة الرجال على أثوابهن
التـقليدية على الرغم من الأنوثة الشديدة التي يتمتعن بها .
لا أحد يُنكر أن هدف مواليد برج الميزان الاعتدال في كل
الميادين . ومع ذلك نجدهم يتبدلون من حال إلى حال بالطريقة
نفسها التي يتبدل بها مواليد الجوزاء المعروفين بازدواجيتهم .
لكن الفرق بين الطرفين هو أن مواليد برج الميزان يعرفون
سلفاً ما يريدون ويتعمّدون التبديل بغية استعادة توازنهم
الطبيعي , بينما مواليد برج الجوزاء يفقدون عادة السيطرة
على أنفسهم فينقلب مزاجهم انقلاباً تاماً وخارجاً عن إرادتهم .
وبهذه المناسبة نقول أن المزاج في برج الميزان خليط عجيب
من الطيبة والنعومة والدماثة والجدل والعناد والمنطق والتردد
وعدم التراجع . يُـثـير الجدل مثلا ً بسبب أبسط الأمور والقضايا ,
ويستعمل المنطق والحجة من أجل المعارضة لا غير .
ولا يتخذ القرارات إلا بعد الدرس والتمحيص واستعراض
جميع الاحتمالات الممكنة وغيرها . لهذا السبب يُقال أن
مولود برج الميزان أكثر ما ينجح في ميدان التخطيط
الستراتيجي للحروب مع أنه يكره إراقة الدماء إلى
أقصى حد , فإذا اضطر إلى النزول بجيشه إلى القتال
عمل ما في وسعه للخروج بأقل عدد ممكن من الضحايا .
ينجح هذا الإنسان أيضاً كوسيط بين الأشخاص والفرقاء
وذلك لتمكنه العجيب من تهدئة الخواطر ولقدرته على استعراض
جميع وجهات النظر بروح العدالة والموضوعية .
مولود برج الميزان مفطور على التردد والتمهل ويكره
بالتالي أي استعجال يفرضه عليه الآخرون . في هذه
الحالة يصبح عنيداً مشاكساً إلى درجة لا تـُطاق . لكن
إذا تـُرك لشأنه قضى الساعات والأيام في التأمل والبحث
ومن ثم توصل إلى نقطة اللارجوع عن أي قرار يطلع به .
قد يظن البعض أن في ذلك المزاج بعض الطرافة والهوس ,
لكن مواليد برج الميزان هم في الواقع أشخاص طبيعيون
جداً بل في منتهى الحكمة والتعقـل . وبالإضافة إلى استقامتهم
في الأعمال والأشغال وإلى اعتدال ميزانهم العاطفي
يجلـّون الكتاب والكلمة ويقضون معظم أوقاتهم
في المطالعة لذلك قلــّما يخلو بيت أحدهم من مكتبة غنية
تزخر بأفضل الكتب والمنشورات .
يستطيع إنسان برج الميزان حماية نفسه من الأمراض النفسية
والجسدية الخطيرة بالعادات الحسنة التي ينتهجها في
أكله وشربه وعمله وراحته . من الأمور المؤذية له الإفراط
في الطعام وفي الكحول خاصة . يعتبر إجمالا ً من أصحاب
العافية الشديدة والصحة الممتازة لولا حاجة ماسة إلى
الراحة بين الفينة والأخرى . علاوة على العقاقير التي
يحتاج إليها في أوقات المرض يدخل في علاجه عنصر الهدوء
والراحة والموسيقى والمطالعة .
من أحب الأمور إلى نفسه التوافق سواء أكان ذلك في
اللون أو الصوت أو الشعر أو الكلام المقروء والمحكي .
إنه ولا ريب صديق الجمال والنظافة أينما وُجدا . روحه فنانة ,
وعقله حاد كالألماس , طري كالحرير في آن واحد .
الهواء رمزه . يهيمن عليه سلام مبعثه كوكب الزهرة (فينوس) .
سر هذا الإنسان يبدو في موقفه من الفصول الأربعة ,
فلا برد الشتاء ولا حر الصيف يلقيان هوى في نفسه .
وهو بكل تأكيد يُفضل عليهما اعتدال الخريف والربيع
الرجل الميزان :
لا شك أنه أكرم الناس في توزيع النصائح بلا مقابل .
عنده الجواب الشافي لكل سؤال وقضية وإن كان
صعباً عليه الوقوف موقف المحايد بصورة مستمرة ,
فحبه للجدل واستناده إلى المنطق والتحليل يدفعانه
إلى المجاهرة بآرائه الخاصة بأسلوب فذ يقنع الآخرين
على الرغم منهم في كثير من الأحيان . سحره عظيم إلى
الدرجة التي يستحيل معها التحرر منه . ابتسامته ولطفه
كثيراً ما يمحوان سيئاته عند من يحب فلا ينسى الإساءة
وحسب بل تلازمه الابتسامة أيضاً مثل ظله وتعمل المستحيل
كي يهنأ ويسعد .
الحب مع هذا الإنسان عملية صعبة يتخلـّلها صعود
وهبوط على الرغم من تأثيرات كوكب الزهرة ( فينوس)
في سير حياته . لا شك أن سبب تلك الصعوبة يعود إلى
عادة التـفكير والتمحيص عنده . وهو لا يكتـفي بإطالة
فترة الدرس وحسب بل يتورع أيضاً عن الرجوع عن قراراته
في اللحظة نفسها التي يشعر فيها بأنه غير مقتـنع تماماً ,
مما يدفع الكثيرين إلى اعتـقاد أنه لئيم الطبع بارد الشعور
غير أهل للثقة . غير أن الواقع عكس ذلك تماماً .
إن طبيعة رجل برج الميزان والعاطفة مترادفان على الرغم
من كل التناقضات التي عُرفت عنه وهو يمارس الحب
وحسب بل عرف كيف يصقله وكيف يجعله أرقى منه في
جميع الأبراج الأخرى .
من الصعب أن يفشل هذا الإنسان في محاولاته
مع الحبيبة , لكن الطريف في الأمر هو أنه حالما ينجح
في مهمته يأخذ في إظهار التردد والتساؤل عن جدوى
الاستمرار . ذلك التردد الذي يكاد يشبه الخوف لا يفقده
على كل حال اهتمامه بالجنس الآخر حتى في مرحلة
الشيخوخة , وقد يكون أحد أسباب تعلـّق النساء به
أسلوبه القائم على المناورة وعدم الرفض من البداية .
لكنه " تكتيك " معقد يُعذب المرأة أكثر من الرفض دون ريب .
إذا نظرنا إلى رجل الميزان في مرحلة الشباب وجدناه هوائياً
متقلب المزاج غالباً ما يخلط بين الصداقة والحب . وهو إذا شاء
لنفسه النسيان والسلوى استطاعهما دون كبير عناء أو ندم .
لكن ألمه الحقيقي أعظم منه عند الآخرين , ولا نكون مبالغين إذا
قلنا أنه في مرحلة العذاب ينهار ويتحوّل إلى حطام .
فضول الرجل في برج الميزان محدود .
وهو إذا ناقش فعل ذلك بطريقة مجردة بغية الوصول
إلى النظريات الصحيحة لا أكثر . أي أن اهتمامه بالنظريات
يفوق اهتمامه بالإنسان نفسه . إن قابليته لدرس الحقائق
دون الدوافع تضعه في مصاف القضاة لا الأطباء النفسييـن .
تلك هي على كل حال مشكلته الأساسية مع شريكة حياته
التي يجهل كوامنها النفسية على الرغم من وضوح الرؤية
ومهارة الاستنتاج المعروفين عنه . مقابل ذلك لا يعلو
شيء على مكانة الزوجة عنده . وهي – أي الزوجة –
تأتي قبل أولاده الذين يعزهم من كل قلبه . وبهذه المناسبة
نقول أن دوره كأب يتسم بطابع الحكم والمرشد .
فهو يحمي أبناءه الصغار من تعسف أخوتهم الكبار ,
ويعطي هؤلاء ما يستحقونه من الحرية والاستقلال دون
أن يتأثر بمن هم أصغر سناً . بفضله يسود الهدوء والنظام
في البيت في معظم الأحيان . وإذا حدث من أولاده أمر
يستحق العقاب قام بالواجب دون تردد ودون أن يتخلـّى
قيد شعرة عن أسلوب المنطق الذي يتمسّك به في
جميع أقواله وأعماله .
مع احترامي للجميع      
|
|
|