صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
عنبر لولو - منتدى دمعـــة ولـــه

         :: ويجز للسياحة (آخر رد :wego)       :: فلاي جاويش (آخر رد :wego)       :: زخرفة الأسماء (آخر رد :seosinyur)       :: الاستثمار فى الصناديق و المحافظ الاستثمارية (آخر رد :seosinyur)       :: تصميم متجر الكترونى ناجح (آخر رد :seosinyur)       :: الأول كابيتال الخدمات الاستشارية المالية (آخر رد :seosinyur)       :: تصميم المواقع فى السعودية (آخر رد :seosinyur)       :: الأول كابيتال الخدمات الاستشارية المالية (آخر رد :seosinyur)       :: تصميم المتاجر الالكترونية (آخر رد :seosinyur)       :: خاطره رقم2 (آخر رد :غلا)      

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتدى دمعـــة ولـــه > المنتـديات الأدبيــــه > القصص والروايات - Stories and Novels Section

القصص والروايات - Stories and Novels Section يهتم بكتابة القصص والمقالات والروايات سواء منقولة أو مكتوبة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-19-2008, 01:02 AM   #1


الصورة الرمزية ابو فجر
ابو فجر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 284
 تاريخ التسجيل :  Jun 2006
 أخر زيارة : 10-24-2010 (10:57 PM)
 المشاركات : 7,567 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: عنبر لولو




قصه قرأتها للمره الاولى فأحسست بشيئا من الغموض

ولكن لما قرأت الجزء الثاني ايقنت انها رائعه



كروعه ناقلتها يعطيك الف عافيه اختي احساس

انتظر منك الجزء الثالث بكل شوق

ودمت بود




الموضوع الأصلي: رد: عنبر لولو || الكاتب: ابو فجر || المصدر:





v]: ukfv g,g, gcgc ukfv



 


قديم 01-22-2008, 05:37 AM   #2


الصورة الرمزية أحساس أنثى
أحساس أنثى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3837
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 05-10-2008 (07:37 AM)
 المشاركات : 3,123 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: عنبر لولو



* أبو فجر *
تسلم ويعطيك العافيه
ع التواجد في صفحتي المتواضعه
لا خلا ولا عدم
دمتى بووود
أحساس


 


قديم 01-22-2008, 05:48 AM   #3


الصورة الرمزية أحساس أنثى
أحساس أنثى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3837
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 05-10-2008 (07:37 AM)
 المشاركات : 3,123 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: عنبر لولو




الجزء الاخير
وفصل الصمت بينهما طويلاً. حتى قال: إن الرصاص يحرك غرائز في أعماقي,
لقد زلزل كياني في هذه اللحظة القصيرة.
- يؤسفني أنني كدت صفوك.
- لنعد إن ما كنا فيه , أكنت تتحدثين عن سر ؟!
فابتسمت قائلة : أجل ...هناك سر
فرمقها بنظرة مستطلعة فقالت :ثمة رجل في حياتي. – حقاً؟
- شاب غني من طنطا !
- هاهو الحلم يتحقق .
- كلا , إنه متزوج .
- ما مهنته ؟
- تاجر .
- أتقبلين أن تكوني الزوجة الثانية ؟
- لكنه يمقت فكرة تعدد الزوجات .
- هل سيطلق زوجته ؟
- ويمقت فكرة الطلاق .
- وماذا يريد إذن ؟
- إنه يحبني !
- كذاب !
- أعتقد أنه صادق .
- هل.... هل....
- تقابلنا في مشرب شاي مرتين...
- ماذا يريد ؟
- يريد أن أقابله مرة ثانية ...
- لا كرامة في ذلك....
- رجعنا إلى الكرامة !
- واضح أنه يريد العبث بك - أو أن أعبث به !
- كوني بريئة بقدر ما أنت صغيرة .
- وحدثني عرضاً عن شقة يملكها في الهرم !
- الداعر !
- لم أقطع برأي بعد .
- فهتف بحدة : الرقص والغناء والمرح .
- لا أحب لك أن تغضب ....
ومالت نحوه فلثمت جبينه . وجعل ينظر اليها باهتمام وتوقد .
سألته برجاء : ألا تريد أن تمن علي برأي ؟
- عليك أن تصبري حتى يجيء الفرج كما أن علي أن أصبر حتى يجيء الموت !
فقامت وهي تقول : شكراً , وإذن يجب أن أذهب .
هتف باستنكار : تذهبين !
- لم أجيء لأقيم هنا .
- إنتِ ذاهبة إلى الشاب الغني من طنطا .
- كلا , ليس موعده اليوم .
- لا يمكن أن تذهبي .
- آن لي أن أذهب .
قام إلى جدار الكشك ورمى ببصره إلى الخارج ثم بعصبية :
- الحب لا يتوقف لحظة واحدة .
- متع بصرك .
تحول إليها وهو يقول بانفعال : كأنكِ ابنتي !
ومال نحوها فلثم جبينها وهو يقول : لا تذهبي إلى مشرب الشاي .
- ليس اليوم .
- إنه يريد عشيقة !
- لم يصرح بذلك .
- أنتِ ساذجة ؟ أنت ِماكرة ؟ ما أنتِ ؟
- أنا مصممة .
- أنتِ جميلة , أنتِ فاتنة , اصبري ....
- يجب أن أذهب ....
- إنه يرفض أن يطلق , ويرفض أن يتزوج زوجة ثانية , لماذا؟ لعل زوجته غنية , لعلها رأسماله الحقيقي , وغير بعيد أن تكون أكبر منه سناً , لذلك جهز شقة للعبث , يجيء إلى
القاهرة باسم التجارة ليمارس الدعارة , هذه هي الحقيقة .
أشكرك , ولكن آن لي أن أذهب .
قبض على يدها و ثم على ساعدها , وقال وهو يزداد انفعالاً : لن تذهبي .
ابتسمت قائلة : لقد تأثرت لحالي أكثر مما يجوز .
- لا حدود لما يجوز في ذلك.
- شد ما أزعجتك .
- أكثر من سبب يشد أحدنا إلى الآخر .
- ولكن الوقت يسرقنا وزوج أمي رجل شرس .
- فلنسحق رأسه ولكن لا تذهبي إلى الشاب الغني من طنطا .
- إني راجعة إلى البيت .
ففرقع بأصابعه وقال : جاءتني فكرة طيبة .
- فكرة .
- إنكِ مشغوفة بالحياة , ولا خوف عليكِ من كهل مثلي , فلنذهب سوياً إلى عنبر لولو .
- عنبر لولو ؟
- حديقة في صحراء صقاارة , في المركز منها بركة مترامية من ماء الورد , وتنتشر بها المقاصير المغطاة بالأزهار , وشعارها غير المكتوب افعل ما تشاء .
- فاتسعت عيناها دهشة وقالت : أنت تدعوني إلى ذلك ؟
- مع آمن رفيق !
- لا أصدق !
- لا يعز شيء على التصديق .
- ولكن ... ولكن ليس الوقت مناسباً .
- كل وقت فهو مناسب لزيارة عنبر لولو !
- لم أسمع بها من قبل .
- إنها جنة الأحلام , كل حلم فهو واقع في عنبر لولو .
- إنك تتكلم بصوت جديد . وعيناك تنطقان بمعان جديدة .
- جذيها من يدها إلى جدار الكشك فنظر من الثغرات داعياً إياها إلى النظر وقال محموما ً: انظري , جميع هؤلاء حمقى لأنهم لم يعرفوا الطريق إلى عنبر لولو ...
- تلك الحدائق النائية عرضة للخطر !
- إنها ترقد في حضن الأمان وآي ذلك أنه لا يوجد بها شرطي واحد !
- وماذا نفعل هناك ؟
- كما تهوين , لا أحد يرى الآخر في عنبر لولو .
- انظر إلى هذه الفتاة الفاجرة !
- إنها فاجرة لأنها تلهو بعيداً عن عنبر لولو .
- إنك تخيفني !
- لا ظل للخوف في عنبر لولو .
تراجعت عن الجدار فلحق بها في نشاط غير معهود وهو يشد على يدها .
وتساءل : ألم تجيئي لتسمعي نصيحة من كهل ؟
- إني أمقت النصائح !
- اذهبي معي إلى عنبر لولو ...
- رباه ...إني أتراجع , لعل حديثك الحكيم أثر في أكثر مما توقعت !
- حديث عنبر لولو ؟
- حديث الصبر والكرامة !
- إنكِ لا تؤمنين بالألفاظ الصفراء .
- ولكنك تؤمن بها ؟
- إن ربع قرن في السجن خليق بأن يخل الميزان .
- إنك تخيفني ...
- كلا , ولكنها حيلة نسائية بالية !
- اهدأ , فلنجلس , أود أن أعترف بسر جديد ...
- اعتراف آخر ؟!
عاد إلى مجلسهما وهو يلهث .وقبل أن تفتح فاها تدافعت أقدام مهرولة تند بين وقعها ضحكات شابة متوثبة . اندفعت إلى الداخل فتاة يطاردها شاب . لمحا وجود الكهل والفتاة ولكنهما لم يلقيا إلى ذلك بالاً. مضت تحاوره وهو يتحين غفلة للانقضاض عليها , وفجأة وثبت الفتاة فوق الأريكة الوحيدة التي يستقر عليها الكهل وصاحبته وتخطب الرجل فاختفى لحظة بين ساقيها ثم قفزت إلى الباب , ومنه إلى الحديقة والشاب في أثرها , سوى الكهل هندامه وتمتم كأنما يناجي نفسه :
- ما أجمل أن يذهبا إلى عنبر لولو !
ثم قال لفتاته بضيق : نحن نضيع وقتاً ثمينا ً لا يعوض !
فقالت تذره : لكن ثمة اعتراف جديد !
- لا قيمة الآن لأي اعتراف !
- أود أن اعترف لك بأن حكاية الشاب الغني من طنطا مختلفة من جذورها ولا أساس لها في الواقع !
- حقاً؟
- بالصدق أعترف لك .
- ذاك يعقد الأمور ولا يبسطها !
- وعلي أن أذهب الآن.
- كلا , لن تذهبي .
- لاشيء يدعونا للبقاء .
- بل علينا أن نفهم الأسباب التي دعتكِ إلى اختراع الحكاية .
- لا أهمية لذلك البتة .
- كلام غير علمي , فالحلم له أسبابه كالواقع سواء بسواء .
- أكرر ألا أهمية لذلك .
فهز رأسه مفكراً وقال باهتمام : دعيني أفكر .
ومسح على جبينه واستطرد :
- شاب ....تاجر .....غني ....من طنطا . شقة خاصة في الهرم ...
- كنت أنسى تلك التفاصيل .
- لا يمكن أن تنسى .
- أنت ظريف ولكنك عنيد .
- أصغي إلي ...شاب , تخيلته شاباً . الشباب رمز الجنون بحب الحياة , وأنتِ تهيمين بحب الحياة لحد الجنون .
- لكني تغيرت .
- كذب , لم يمر وقت يمسح بالتغيير .
- يخيل إلي أني عاشرتك في هذا الكشك عمراً.
- أصغي إلي يا عزيزتي ...تاجر ...ما معنى التاجر ؟ إنه نقيض المواظف , الموظف رمز الروتين , والتاجر رمز الحركة , الموظف ظل الأخلاق التقليدية , التاجر ظل الانطلاق واللا أخلاقية .
فتساءلت ضاحكة : أتراني حلمت بقرصان ؟
وأكثر يا عزيزتي , إنكِ تدعيننا للايمان بإبليس كما آمن إبليس بنفسه , إنكِ تنبذين آدم مخلوق الخطيئة والاستغفار , وتعشقين إبليس مخلوق الإبداع والكبرياء , إنكِ تعيدين للنار كرامتها حيال التراب .
- سامحك الله ... أنت خفيف الروح .
- وما معنى غني ؟ الغني هو الذي يملك المال والقوة , ولكننا لم نعد في عصر الأغنياء , أي غني اليوم إنما هو كاللص الذي لم يهتد إلى اثره بعد . ستطبق عليه يد العدالة في المساء أو عند منتصف الليل , فالحلم يريد شاباً غنياً , لفترة محددة , إنه يخشى المعاشرة الطويلة , يخشى أن يتكشف مع الزمن عن شخص حقير شرس مثل زوج أمكِ , فأنتِ ترغبين فيه وتكرهين في الوقت نفسه فكرة دوامه سوء ظن مكتسب من ماض تعيس .
- أتقرأ الفنجال أيضاً ؟
- من طنطا ! ماذا يقول الحلم ؟ طنطا هي مئوى السيد البدوي , صاحب الكرامات والمعجزات , الذي كان يجيء بالأسرى من الأعداء ..... فهمتِ يا عزيزتي ؟!
- فهمت يا سيدنا الشيخ .
- وشقة الهرم ؟ الشقة مفهومة ولكن الماذا في الهرم ؟ الهرم في ظاهره قبر ولكنه في حقيقته يشكل تحدياً للزمن .... للموت.
- تفسير مسل وجميل , ولكن يجب أن تفكر في الذهاب .
- ابصقي هذه النية من فيك وهلمي إلى عنبر لولو .
- بل إلى البيت .
- ماذا في البيت مما يغريكِ بالعودة اليه ؟
- هو بيتي على أي حال .
- سيتغير طعمه ومذاقه عقب زيارة لعنبر لولو.
- رمقته بنظرة ارتياب وسألته : ما علاقة كهل وقور مثلك بعنبر لولو؟
- فيه خلوة للعجزة , كل شيء في عنبر لولو .
- ترى ... ترى أأنت جدير بالسمعة الطيبة التي تتمتع بها ؟
- أنسيت رأيكِ في الوقف القديم ووصايا الأموات ؟
- لكني تعلمت أشياء جميلة من معاشرتك الطويلة هنا !
- لا تسخري من رجل قضى زهرة عمره وراء القبضان .
- اغفر لي فاني لم أجاوز الأربعة والعشرين ربيعاً من عمري !
- ولكنه في حالتكِ يعتبر مرحلة من مراحل الشيخوخة !
وقامت متجهمة فقام في أثرها بحال توحي بالاعتذار , وقال :
- لا معنى للغضب بعد أن تعارفنا على خير وجه !
فقالت بنبرة ساخرة : شيدت قصراً ولكن على الرمال !
- حقاً ؟
- الشاب الغني من طنطا من صميم الواقع !
فقبض على ساعدها بعنف وهو يطلق على عينيها نظرة من نار . وتوثب ليقذفها بسيل من الكلمات التي انصهر بها شدقاه ولكن شخصاً غريباً اقتحم الكشك على غير توقع . اقتحمه وكأنما ألقى به اليه . مشعث الشعر , اغبر الوجه , يتصبب عرقاً . رفع بنطلونه وحبكه حول وسطه . وضرب الأرض بقدميه شدة ليزيل عن حذاءه ما يطوقه من طين . بادلهما النظر صامتاً دون أن ينبس . مضى إلى طرف الأريكة وارتمى عليها في إعياء : جعل صدره يتفع وينخفض ورائحة عرقه تنتشر . حل بالكشك صمت كالشلل . لكن الفتاة كانت أول من خرج منه . خلصت يدها من قبضة الكهل وقالت : أستودعك الله , إني ذاهية .
فقال الكهل برجاء : انتظري يحسن بكِ ألا تسيري وحدكِ في الطرقات الخالية في هذه الساعة من الأصيل ! وإذا بالشاب الغريب يقول : ليست الطرقات بالخالية !
فرماه الكهل بنظرة مغيظة متسأئلة فقال الشاب :
- جميع الطرقات مطوقة برجال الشرطة !
فتحول غيظ الكهل إل دهشة وسأله : لَمِ ؟
فسأله الشاب بدوره : ألم تسمعوا طلقات الرصاص ؟
- بلى , منذ وقت غير قصير , ظننته تدريباً عسكرياً .
- لم يكن تدريباً عسكرياً .
فسألته الفتاة : أكان غارة جوية ؟
- لم يكن غارة جوية .
فسأله الكهل : هل بلغتك عنه أنباء صادقة ؟
فهز الشاب رأسه با لا يجاب , وأجاب النظرت المتسائلة قائلاً : صعد شخص إلى قمة البرج وأطلق الرصاص من بندقية سريعة الطلقات .
- ما هويته ؟
- لا يدري أحد .
- وما الهدف الذي أطلق عليه الرصاص ؟
- أطلقه على كافة الجهات , على جميع الناس !
- يا للخبر , وكم عدد الضحايا ؟
- لم يصب أحد !
- غير معقول .
- يبدو أنه أراد أن يطلق الرصاص لا أن يصيب أحداً !
- حادث غامض .
- إنه لكذلك ...
- هيهات أن يثبت عدم التسرع في القتل .
- ذاكواضح , ولكن ربما صفحته خالية من السوابق !
فقال الكهل باستياء : ليس خلو الصفحه من السوابق بالشهادة الطيبة دائماً , ولا العكس بالصحيح .
- قول لا يخلو من حكمة .
- أهنئك على حسن إدراكك .
- شكراً ...
- لكن لنعد إلى المطلق الرصاص , لعله مجنون ؟
- كلا ...
- إنك تتحدث عنه بيقين !
- بل أردد ما تناقله الناس في الطرق .
- ولكن لم يطلق النار في جميع الجهات دون أن يقصد إصابة أحد ؟
- ذلك بعض السر الذي يسعى وراءه رجال الشرطة .
فقالت الفتاة : لعله مجنون بالشهرة ....
- لا يبدو كذلك .
فعادت تقول : لعله كان في حاجة ملحة إلى الترفيه !؟
فابتسم الشاب قائلاً : لا أظن الأمر كذلك .
وسأله الكهل : ماذا يقول الناس عنه أيضاً ؟
- يقال إنه كان ضمن وفد دعي إلى زيارة الجبهة ومعسكرات اللاجئين .
- حقاً !.... لعل أعصابه اهتزت فوق ما يحتمل .
- لكنه لم يفقد توازنه قط وإلا لقتل الناس بالعشرات !
- أطلق النار وهو في كامل وعيه ؟
- وكامل عقله !
- يا له من حادث غامض !
وقالت الفتاة : كم أود أن أراه .
فقال الكهل :
- سترينه في جرائد الغد , كذلك تجري الأمور منذ قديم !
ثم التفت إلى الشاب وهو يقول كأنما يقدم له نفسه :
- أنا أيضاً ولعت يوماً بإطلاق النار !
ثم بنبرة اعتزاز : ولكن الرصاص انصب على الأعداء !
فقال الشاب بامتعاض : يقال إن صاحب البندقية المجهول هتف قبل أن يختفي ( ليستقر الرصاص في قلب العدو الأكبر )..
فقال الكهل في حيرة : حتى القتل أصبح غامضاً رغم انه أوضح فعل في الوجود !
- ليس ثمة غموض ألبتة .
فتساءل الكهل بغيظ : أكان العدو الأكبر يسير فوق رؤوس المارة ؟
- أو خلفهم أو أمامهم أو تحت أرجلهم !
فقالت الفتاة بانفعال : واضح أو غامض , لا يهم , كم انه جميل أن يطوف إنسان بالجبهة وبمعسكرات اللاجئين ثم يصعد إلى برج القاهرة ليطلق النار في جميع الجهات !
فسألها الكهل : هل وضح لكِ ما غمض علي ؟
- نعم .
- ولكن كيف ؟
- إني أفهم بطريقتي الخاصة !
وسادت لحظات من الصمت ارتفعت خلالها ضجة في الخارج . ثم تبين على وجه اليقين أن ثمة ضجة تحتاج الحديقة .
هرعا إلى الثغرات الياسمين فرأيا العشاق يتجمعون في الممشى وقد تولاهم الوجوم والارتباك . ثم رأيا رجال الشرطة وهم يحتلون الأركان .
قالت الفتاة بانفعال : أصبحنا في قلب الحدث .
فقال الكهل : وقد يقع صدام دام .
والتفتت الفتاة نحو الشاب وقالت له : واضح ان رجال الشرطة يعتقدون أن صاحبك المجهول في الحديقة معنا !
فقال الشاب بهدوء : وهو فرض محتمل !
فقال الكهل : ولم يعد ثمة مجال للهرب .
فقال الشاب إن من يقدم على ما أقدم عليه لا يمكن أن يركن إلى الهرب إلى ما لا نهاية .
فقال الكهل وهو يحدجه بمودة : وعليه فخير سبيل أن يذهب اليهم بنفسه .
- أتظن ذلك ؟
وابتسم . ثم قام بهدوء . حياهما با حناءة من رأسه قائلاً : إلى اللقاء .
ومضى نحو باب الكشك فمرق منه إلى الحديقة وهما يردان وراءه : إلى اللقاء !
وإقتربا من باب الكشك متلاصقين وراحا يراقبان ما يحدث في الخارج لبثا وقتاً
غير قصير ثم رجعا إلى مجلسهما فيما يشبه الاعياء والحزن . وقال الكهل وكان يناجي نفسه :
- فاتني أن أستوضحه بعض الأمور , كان الوقت قصيراً وحرجاً !
فقالت الفتاة : وفاتني أن أدعوه إلى شيء من اللهو !
فقال لها معاتباً : دعني أعترف لكِ بأنه حلم لا أساس له في الواقع !
فهتف بغضب : لقد أرهقتني اعترافاتكِ المتضاربة .
فقالت بتسليم : هلم بنا إلى عنبر لولو !
ونهضت قائمة . لكنه جذبها برفه من يدها فأجلسها مرة أخرى وقال وهو يحني رأسه : دعيني اعترف لكِ بأنه عنبر لولو لم توجد بعد ....
فاتسعت عيناها دهشة وتمتمت : ماذا قلت ؟
- كانت مجرد مشروع !
- مشروع ؟ ! - أجل .
- ماذا تملك لتنفيذه ؟
- رسمنا له خطة عظيمة في غيابات السجن !
- السجن ؟ !
- كانت حيانتا الحقيقية , أنا وبعض الزملاء , وقد اشتققنا اسمه من عنبر السجن وأضفنا اليه ( لولو ) على مثال هو نو لولو.
- ماذا عن تمويله ؟
- فكرنا في ذلك بطبيعة الحال , وبالاجماع اتفقنا على وسيلتين لا ثالث لهما وهما السرقة والقتل !
فضحكت متسائلة : وماذا أخركم عن التنفيذ مذ تم الافراج عنكم ؟
- الخيانة ! - الخيانة ؟
- إذا بالزملاء يتوبون إلى الله ويؤدون فريضة الحج في عام واحد !
هكذا تعطل مشروع عنبر لولو !
- ياللخسارة ...
- العين بصيرة واليد قصيرة!
وفرق بينهما صمت واجم ثقيل .قال الكهل :
- آن لنا أن نذهب ولكن لا يجوز أن نفترق !
- حقاً ؟ - ألا ترحبين بذلك ؟
- من المؤسف أنك لن تحسن الرقص ولا الغناء ولا المرح .
- ولكني صاحب مشروع قيم !
- عنبر لولو ؟ - أجل ...
- لكنه لا يمكن تنفيذه بمجهود فردي ؟
- إذا اتفقنا أمكن أن نصنع شيئاً ذا بال .
- وماذا في وسعي أنا ؟
- أصغي إلي , نحن نملك مواهب لا تقدر بثمن ...
- ما أريد أن أرقص وأغني وأمرح .
- لن أطالبكِ بأكثر من ذلك .
- ماذا تعني ؟
- عنبر لولو , جنة الأحلام , ما قيمتها بلا رقص وغناء ومرح ؟
فابتسمت الفتاة بأمل وتساءلت : وأنت ؟
فقال بفخر : أنا مولع بالقتل منذ قديم الزمان .
قام , فقامت . أعطاها ذراعه فتأبطتها . مضيا نحو باب الكشك وهو يقول :
- سأطلق الرصاص في جميع الجهات وسنرقص ونغني ونمرح ....
تــــمــــــت
أحساس


 


موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

Bookmark and Share


الساعة الآن 06:50 AM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
منتديات دمعة وله - منتدى دمعة وله - دمعة وله - دردشه صوتيه - شات دمعة وله - شات صوتي - سعودي كام - شات بنت ابوي - شات دقات قلبي