جسار
08-23-2010, 02:21 AM
رمضان شهر عطاء وتضحية !!
___________________
أيها الأعـــــزاء :
إنها قاعدة بسيطة وفطرية ، إذا جاعت الجوارح نشطت الروح .. وإذا شبعت الجوارح كسلت الروح ! الروح مقدودة من عناء ابن آدم ، على نسق أقداره وأهواله .. وأعذب الشعر هو ما اختلطت فيه الريشة بالمدامع ، وأعظم الصلاة هي ما توضّا فيه المصلّي بمدامع الأشواق ، وأكثر الشعر تأثيراً هو شعر الغربة والفراق والحنين .
رمضان بروحانيّته وإشراقاته يُقظ في نفوسنا هذه المشاعر ، يريد أن يقول لك أيها الإنسان :
إنك لست محض تراب وطين ، إنك جئت من فوق ، من عل ، من السماء ، ومن حقّك أن تبقى توّاقاً إلى الأعلى ، وأن تتسامى عن نوازع الجسد ومطالب البدن .. هناك حقيقة أخرى فوق حاجات الجسد ، إنها حاجة الروح التي هبطت إليك من المحلّ الأرفع .. ورمضان هنا مناسبة لفتح نور البصيرة وإشراق القلب بسراج المحبة .
كتب الإمام الغزالي : الصوم ثلاثة .. صوم العوام ، وصوم الخواص ، وصوم خواص الخواص .. أما صوم العوام فهو الصوم عن الطعام والشراب .. وأما صوم الخاصة فهو الصوم عن كل ما حرّم الله .. وأما صوم خواص الخواص ، فهو الصوم عن كل ما سوى الله .
في رمضان تجوع الجوارح ، وتُصبح شريكاً للمساكين ، وتدعو مع النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ( اللهّم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً ) ، إنك في هذه المشاركة تُشاركهم جوعهم .
وفي رمضان كان التاريخ حافلاً بالأيام العظيمة ، ففيه بدر وفتح مكة وعين جالوت ، وأيام عظيمة كثيرة ، تؤكد أن الصوم ليس ( عــيد ! ) الكسل والخمول العالمي ، بل هو في الواقع شهر عطاء وتضحية ، يتأسس على مبدأ السمو عن رغائب الجسد ، والتعلّق بأهداب الروح والقيّم العالية .
دخل شاعر على ، عمر بن عبدالعزيز فمدحه بقوله :
تشاغل الناس بالدنيا وزينتها ... وأنت بالدين عن دُنياك مشغول
فقال عمر : يا هذا ! أقصدت مدحي أم ذمي ؟ قال : بل مدحك بالزّهد والعبادة !
قال : ويحك ! والله ما زدت أن جعلتني عجوزاً عليلة في قعر دارها تنتظر الموت ! هلاّ قلت :
فلا هو في الدنيا مُضيع نصيبه ... ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله
رمضان ربيع القلوب ، وفردوس الأرواح ، وهو الأيام الطيبة التي يسمع فيها أهل اليقين نداء الله :
طال شوق الأبرار إليّ وأنا أشدّ إليهم شوقاً .
وخاطركم أيها الأعزاء
وكل عام وأنتم بخير
ورمضان كريم
جسا أإأإ ر
___________________
أيها الأعـــــزاء :
إنها قاعدة بسيطة وفطرية ، إذا جاعت الجوارح نشطت الروح .. وإذا شبعت الجوارح كسلت الروح ! الروح مقدودة من عناء ابن آدم ، على نسق أقداره وأهواله .. وأعذب الشعر هو ما اختلطت فيه الريشة بالمدامع ، وأعظم الصلاة هي ما توضّا فيه المصلّي بمدامع الأشواق ، وأكثر الشعر تأثيراً هو شعر الغربة والفراق والحنين .
رمضان بروحانيّته وإشراقاته يُقظ في نفوسنا هذه المشاعر ، يريد أن يقول لك أيها الإنسان :
إنك لست محض تراب وطين ، إنك جئت من فوق ، من عل ، من السماء ، ومن حقّك أن تبقى توّاقاً إلى الأعلى ، وأن تتسامى عن نوازع الجسد ومطالب البدن .. هناك حقيقة أخرى فوق حاجات الجسد ، إنها حاجة الروح التي هبطت إليك من المحلّ الأرفع .. ورمضان هنا مناسبة لفتح نور البصيرة وإشراق القلب بسراج المحبة .
كتب الإمام الغزالي : الصوم ثلاثة .. صوم العوام ، وصوم الخواص ، وصوم خواص الخواص .. أما صوم العوام فهو الصوم عن الطعام والشراب .. وأما صوم الخاصة فهو الصوم عن كل ما حرّم الله .. وأما صوم خواص الخواص ، فهو الصوم عن كل ما سوى الله .
في رمضان تجوع الجوارح ، وتُصبح شريكاً للمساكين ، وتدعو مع النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ( اللهّم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً ) ، إنك في هذه المشاركة تُشاركهم جوعهم .
وفي رمضان كان التاريخ حافلاً بالأيام العظيمة ، ففيه بدر وفتح مكة وعين جالوت ، وأيام عظيمة كثيرة ، تؤكد أن الصوم ليس ( عــيد ! ) الكسل والخمول العالمي ، بل هو في الواقع شهر عطاء وتضحية ، يتأسس على مبدأ السمو عن رغائب الجسد ، والتعلّق بأهداب الروح والقيّم العالية .
دخل شاعر على ، عمر بن عبدالعزيز فمدحه بقوله :
تشاغل الناس بالدنيا وزينتها ... وأنت بالدين عن دُنياك مشغول
فقال عمر : يا هذا ! أقصدت مدحي أم ذمي ؟ قال : بل مدحك بالزّهد والعبادة !
قال : ويحك ! والله ما زدت أن جعلتني عجوزاً عليلة في قعر دارها تنتظر الموت ! هلاّ قلت :
فلا هو في الدنيا مُضيع نصيبه ... ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله
رمضان ربيع القلوب ، وفردوس الأرواح ، وهو الأيام الطيبة التي يسمع فيها أهل اليقين نداء الله :
طال شوق الأبرار إليّ وأنا أشدّ إليهم شوقاً .
وخاطركم أيها الأعزاء
وكل عام وأنتم بخير
ورمضان كريم
جسا أإأإ ر