جسار
08-19-2010, 03:01 AM
سدنة المعابد : قبل الأديان !!
__________________
ايها الأعزاء :
في الماضي ، وربما ليس البعيد .. كان يشار بالبنان للفرد الشاذ ، الخارج عن السلوك العام والعادات الجماعية والقيم والقوانين والأخلاق المتوارثة ، وكانت مخالطته أو الاقتراب منه بمثابة التهمة ، فهو معدٍ وعالة على المجتمع !!
الآن هكذا أحسب ، انقلبت الصورة !!! وباتت الإشارة إلى الملتزم - بكل ماللالتزام من معنى - وكأنه الشاذ وما أسهل نعته بالعصملي والحنبلي ، وكأنه الخارج عن السياق !
أعرج على مثالين اثنين ، تاركاً للقارئ التأمل والإسقاط .
الأول : حول السياقة في شوارع المدينة ، إذ كان وجود سائق أرعن في شارع يوصف بالشذوذ ، ويشكل عالة على غيره من المركبات .
اليوم ، معظم من في الشارع من سائقين غدوا عالة على سائق ملتزم يطبق قواعد وقوانين السير .
أما المثال الثاني : فهو أشد خطراً وإيلاماً ، لأنه يتعلق بالأداء المؤسسي ، والذي بات - ليس بالمطلق - يفتقر إلى علاقات العمل المبنية على التنافس والتطور ولايقبل التجديد .. بل يحاوط الأمل ويقتل الحلم !
جُلّ من في المؤسسات غدوا أقرب { لسدنة المعابد قبل الأديان !! } لسان حالهم يقول : انسَ ماتعلمت ومارس العمل كما نمارسه .. وكأن للمكان طقوسه الخارجة على العلم والسوق وما يجري في الخارج !
خطر المجموع على الفرد هنا ، كما الخطر في المثال الأول ، فأن تقود سيارتك بتؤدة وروية فهذا يعني - في الغالب - حادثاً مرورياً ، وليس مستبعداً أن تكون من سبّبه .. هذا إن لم نأتِ على أثار الشارع على الفكر والأداء والنفسية ، خلال قيادة السيارة أو بعد الوصول للمقصد .
وفي المثال الثاني : كسب عداوة فريق العمل ، الذي من المفترض أن يعطيك الخبرة والتراكم ، ويأخذ منك المبادرة والجهد والإنتاجية ، بيد أنه - قلنا في الغالب - لايريد أن يعطي ولا يأخذ ، بقدر مايحافظ على ماهو فيه وعليه ويجوّد ماقاله السابقون .
وخاطركم أيها الأعزاء
ورمضان كريم وكل عام وانتم بخير
جسا أإأإ ر
__________________
ايها الأعزاء :
في الماضي ، وربما ليس البعيد .. كان يشار بالبنان للفرد الشاذ ، الخارج عن السلوك العام والعادات الجماعية والقيم والقوانين والأخلاق المتوارثة ، وكانت مخالطته أو الاقتراب منه بمثابة التهمة ، فهو معدٍ وعالة على المجتمع !!
الآن هكذا أحسب ، انقلبت الصورة !!! وباتت الإشارة إلى الملتزم - بكل ماللالتزام من معنى - وكأنه الشاذ وما أسهل نعته بالعصملي والحنبلي ، وكأنه الخارج عن السياق !
أعرج على مثالين اثنين ، تاركاً للقارئ التأمل والإسقاط .
الأول : حول السياقة في شوارع المدينة ، إذ كان وجود سائق أرعن في شارع يوصف بالشذوذ ، ويشكل عالة على غيره من المركبات .
اليوم ، معظم من في الشارع من سائقين غدوا عالة على سائق ملتزم يطبق قواعد وقوانين السير .
أما المثال الثاني : فهو أشد خطراً وإيلاماً ، لأنه يتعلق بالأداء المؤسسي ، والذي بات - ليس بالمطلق - يفتقر إلى علاقات العمل المبنية على التنافس والتطور ولايقبل التجديد .. بل يحاوط الأمل ويقتل الحلم !
جُلّ من في المؤسسات غدوا أقرب { لسدنة المعابد قبل الأديان !! } لسان حالهم يقول : انسَ ماتعلمت ومارس العمل كما نمارسه .. وكأن للمكان طقوسه الخارجة على العلم والسوق وما يجري في الخارج !
خطر المجموع على الفرد هنا ، كما الخطر في المثال الأول ، فأن تقود سيارتك بتؤدة وروية فهذا يعني - في الغالب - حادثاً مرورياً ، وليس مستبعداً أن تكون من سبّبه .. هذا إن لم نأتِ على أثار الشارع على الفكر والأداء والنفسية ، خلال قيادة السيارة أو بعد الوصول للمقصد .
وفي المثال الثاني : كسب عداوة فريق العمل ، الذي من المفترض أن يعطيك الخبرة والتراكم ، ويأخذ منك المبادرة والجهد والإنتاجية ، بيد أنه - قلنا في الغالب - لايريد أن يعطي ولا يأخذ ، بقدر مايحافظ على ماهو فيه وعليه ويجوّد ماقاله السابقون .
وخاطركم أيها الأعزاء
ورمضان كريم وكل عام وانتم بخير
جسا أإأإ ر