جسار
08-13-2010, 06:08 AM
صيام حضرموت .. وإفطار عُمان !!
______________________
أيها الأعزاء :
مع أن فرحة دخول الشهر الكريم غامرة وغالبة ، تعيشها سائر بلاد المسلمين بالرضا وقرة عين .
إلا أن هذا الإهلال ، الذي نشهده كل عام يخفي من ورائه صورة قلقة لاختلاف الأمة في ظاهرة إثبات الأهلّة !!
تصوم بلاد وتفطر بلاد ، ويتكرر المشهد المضطرب كل عام ، وهكذا تتحوّل واحدة من أهم معالم الوحدة الإسلامية إلى ظاهرة شتات !!
فهل من الصواب القول إنه لا يوجد حلّ لمشكلة كهذه ؟!
الأمر { بالتباس الهلال } صدر عن الرسول الكريم معللاً بقوله : إنّا أمّة أميّة لا نكتب ولا نحسب ، ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) وهو حديث فطري طبيعي لأمّة كانت تعيش ظروف الصحراء وعناءها .. ولكن الأمر لم يعد مبرراً في عصر العلم والمعرفة والنور ، وقد اصبحنا نمتلك من المعارف الفلكية ما نستطيع أن نجزم به ولادة الهلال في الساعة واللحظة .
ويتذكر - الكون كله - الكسوف الكلي للشمس قبل عدة أعوام حين جلسنا في بيوتنا ، وكان التلفزيون ينقل لنا بدقة مدهشة مواعيد الكسوف بالدقيقة والثانية ، وكان ذلك يتحقق في أوانه .. ولم يكن ذلك وحياً ولا نبوءة ، بل كان تطبيقاً لقوانين العلم والمعرفة !
من المدهش أن الأمر بالصلاة أيضاً مرتبط في القرآن الكريم ، بدلوك الشمس وغسق الليل وطلوع الفجر الصادق ، ولكن هذه الإحداثيات الفلكية يتم تقديرها اليوم بالحساب الفلكي ، وتُثبّت في الروزنامة - التقويم - منذ مطلع العام وهي منقولة بشكل مستمر منذ أكثر من مئة عام !
وحين يريد المؤذن الأذان فإنه لا يصعد إلى المئذنة ليراقب دلوك الشمس وغسق الليل وغير ذلك ، وإنما ينظر في - التقويم - وبناء على ذلك فإنه يقرر وقت الأذان والإقامة وفق الساعات الحديثة من دون أدنى نكير !
أشعر بالأسى أننا لا نزال نختلف في مواعيد الصوم والفطر ، مع أن المطالع والمغارب صارت ألف باء علم الفلك الحديث ، محسومة ومقدّرة منذ مئات السنين من دون أدنى شك أو ريب .
لا يوجد أي مذهب في الفقه الإسلامي يُقرّ ، صيام حضرموت وإفطار عُمان ، أو صيام قطر وإفطار البحرين ، أو الصيام في البصرة والعيد في الكويت .. وللفقه الإسلامي في هذه المسألة رأي واحد وهو وجوب اعتماد قرار واحد في البلدان المتجاورة مع وارد الاختلاف في الأمصار العظيمة .
إن بذل جهود عربية عبر المفتين والقضاة الشرعيين ، لتوحيد الأهلّة على مستوى الوطن العربي هو أمر حيوي يستجيب لمطالب الفقه الإسلامي في بناء ثقافة الجماعة ، وضبط مطالع الأهلّة ، وهو كذلك فرصة مخبرية رائعة لتحقيق جانب مرغوب من الوحدة العربية ، يحظى بتأييد الفقه الإسلامي ودعم الشارع العربي .
وخاطركم أيها الأعزاء
وكل عام وأنتم بخير
أخوووكم
جسا أإأإ ر
______________________
أيها الأعزاء :
مع أن فرحة دخول الشهر الكريم غامرة وغالبة ، تعيشها سائر بلاد المسلمين بالرضا وقرة عين .
إلا أن هذا الإهلال ، الذي نشهده كل عام يخفي من ورائه صورة قلقة لاختلاف الأمة في ظاهرة إثبات الأهلّة !!
تصوم بلاد وتفطر بلاد ، ويتكرر المشهد المضطرب كل عام ، وهكذا تتحوّل واحدة من أهم معالم الوحدة الإسلامية إلى ظاهرة شتات !!
فهل من الصواب القول إنه لا يوجد حلّ لمشكلة كهذه ؟!
الأمر { بالتباس الهلال } صدر عن الرسول الكريم معللاً بقوله : إنّا أمّة أميّة لا نكتب ولا نحسب ، ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) وهو حديث فطري طبيعي لأمّة كانت تعيش ظروف الصحراء وعناءها .. ولكن الأمر لم يعد مبرراً في عصر العلم والمعرفة والنور ، وقد اصبحنا نمتلك من المعارف الفلكية ما نستطيع أن نجزم به ولادة الهلال في الساعة واللحظة .
ويتذكر - الكون كله - الكسوف الكلي للشمس قبل عدة أعوام حين جلسنا في بيوتنا ، وكان التلفزيون ينقل لنا بدقة مدهشة مواعيد الكسوف بالدقيقة والثانية ، وكان ذلك يتحقق في أوانه .. ولم يكن ذلك وحياً ولا نبوءة ، بل كان تطبيقاً لقوانين العلم والمعرفة !
من المدهش أن الأمر بالصلاة أيضاً مرتبط في القرآن الكريم ، بدلوك الشمس وغسق الليل وطلوع الفجر الصادق ، ولكن هذه الإحداثيات الفلكية يتم تقديرها اليوم بالحساب الفلكي ، وتُثبّت في الروزنامة - التقويم - منذ مطلع العام وهي منقولة بشكل مستمر منذ أكثر من مئة عام !
وحين يريد المؤذن الأذان فإنه لا يصعد إلى المئذنة ليراقب دلوك الشمس وغسق الليل وغير ذلك ، وإنما ينظر في - التقويم - وبناء على ذلك فإنه يقرر وقت الأذان والإقامة وفق الساعات الحديثة من دون أدنى نكير !
أشعر بالأسى أننا لا نزال نختلف في مواعيد الصوم والفطر ، مع أن المطالع والمغارب صارت ألف باء علم الفلك الحديث ، محسومة ومقدّرة منذ مئات السنين من دون أدنى شك أو ريب .
لا يوجد أي مذهب في الفقه الإسلامي يُقرّ ، صيام حضرموت وإفطار عُمان ، أو صيام قطر وإفطار البحرين ، أو الصيام في البصرة والعيد في الكويت .. وللفقه الإسلامي في هذه المسألة رأي واحد وهو وجوب اعتماد قرار واحد في البلدان المتجاورة مع وارد الاختلاف في الأمصار العظيمة .
إن بذل جهود عربية عبر المفتين والقضاة الشرعيين ، لتوحيد الأهلّة على مستوى الوطن العربي هو أمر حيوي يستجيب لمطالب الفقه الإسلامي في بناء ثقافة الجماعة ، وضبط مطالع الأهلّة ، وهو كذلك فرصة مخبرية رائعة لتحقيق جانب مرغوب من الوحدة العربية ، يحظى بتأييد الفقه الإسلامي ودعم الشارع العربي .
وخاطركم أيها الأعزاء
وكل عام وأنتم بخير
أخوووكم
جسا أإأإ ر