يوماً في حياآتـي ... رمــح الغـلآ

حضرت اليوم من عملي متأخراً على غير العادة

لم تزرني أمي اليوم في غرفتي ولم تلتقي عينايا عيناها

اشعر كأن شي ينقصني اشعر بفراغ رهيب يعتريني

كم احبك يا أمي

لم تكن موجودة حينما غادرت المنزل مساءً

غادرته إلى هناك حيث الرفاق مجتمعون

في ( الاستراحة ) الكل هنآ يغني على ليلآه

الكل هنآ يمارس طقوسه الخاصة به بحرية

الجميع مختلفون ... كلاً يغني على ليلاه

منهم من يحب البالوت ومنهم من يحب الجلوس أمام التلفاز

ومنهم من هو عاكف على النت

اكتفيت بمكالمة هاتفية مع أمي مع وعداً منى بعدم التأخر

عدتُ متأخراً كالعادة لم أوفي بوعدي ويمين قطعته على نفسي

تسللت إلى المنزل قصدت غرفتها لا القي نظرة عليها

لم يكن الباب مغلق بالكامل فتحت الباب وأنا خائف

أن يزعجها صرير الباب

أتاني صوتها هامساً ( فهد هل عدت ؟)

قلت نعم ( الم تنامي يا أمها !)

قالت ( ألان أنام )

أحساس رهيب اعتراني بتلك أللحظة ورغبة كبيرة بالبكاء

كم عذبتك صغيراً وهاأنا أعذبك كبيراً

كم أنتِ كبيرة يا أمآه

مشيت خطى مثقلة إلى غرفتي

أحسستُ أنها بعيدة جداً مع أنها لا تبعد سوا خطوات

ألقيت بنفسي على مرقدي وحدقت عيناي بسماء غرفتي

استغرقت بنوم عميق وكأني لم انم من ذو زمن

استيقظت على صوتها ويدها الحانية وهي تربت على كتفي

وكنها تخاف أن تؤلمني لتوقظني لصلاة الفجر

نهضت من فراشي مثقلاً وأمي تسير خلفي

وكأنها تخاف على أن أقع في طريقي

لم استطع النوم بعد الصلاة

ارتميت على مقعدي وأخذتُ أراقب الطريق

الممتد من أمام منزلي كان خالياً من المارة

وكأنه في استراحة من صخب النهار

كان هناك مطر يقرع زجاج نافذتي وكأنه يستأذن بدخول

ليشاركني خلوتي ووحدتي

لم أفق من ذالك الشرود إلا على صوت أمي

وهي تحضر طعام الإفطار

جلست أمامي تحثني على تناول إفطاري

أخذتُ حمام على عجل أخذت أمي تساعدني على ارتداء ملابسي

تردد نفس كلماتها ... انتبه لطريق ... لا تسرع ... و ... و ..

لازالت تهتم بي حتى بعد أن أصبحتُ رجلاً

ارتميت بحضنها أحسستُ أني طير لم يبدأ الطيران بعد

أحسستها سحابة مثقلة بالحنان لا يقف مطرها

وأنا ارض لا ترتوي

أنفاسها عطري به تنتشي نفسي وتمتلئ بها رئتي

لم أفق من ذلك الشعور إلا على أصوات ابناء الجيران

وهم يستعدون لذهاب إلى المدرسة بالصراخ

الجميع يبحث عن أشياءه الخاصة

أين كتبي ... أين قلمي ... أين شباصاتي !

فوضى ورثها الصغار عن الكبار

ذهبت إلى العمل كما هى العادة باكراً

توقفت عند الإشارة توقف إجباري

تلفت ذات اليمن وذات الشامل ابحث عن أبناء جنسي

لم أجد أحداً

الجميع سائقين أجانب

تخيلت نفسي في تلك اللحظات في إحدى الدول الآسيوية

كم نحن اتكاليون لا اعلم ماذا سيحل بنا لو رحل هؤلاء

وصلت إلى مقر عملي باكراً كماهي العادة

جاءني صوت أبو عبد الرحمن حارس المقر منذ ثلاثون عام

ليخبرني انه لم يحضر احد حتى ألان

دخلت إلى داخل المقر كان السكون يعم المكان

لا يعكر صفو ذالك الهدوء سوا صرير الرياح

وهي تتسلل خلال النوافذ

جلست خلف مكتبي

أخذتُ رزمة من أوراقي ووضعتها أمامي

امتدت يدي إلى قلمي أردتُ أن اكتب إليها

حاولت في تلك اللحظات أن اجمع شتات أفكاري

حاولت أن اجمع

أجمل معاني ثمانية وعشرون حرف كتبت لها

أليكِ أسوق حروف نثري

تتهادى كما يتهادى حبكِ

فــي شرايين قلبي

سأسبح مع تياركِ

سأسافر في أعماقكِ

أحبكِ ها أنا أقولها لكِ

كم أتمنى أن تشعري بهاااا

سأكتبها وعلى جدران قلبكِ سأحفرها

أحبكِ قصه يهيم عقلي بهااااا

أحبكِ يا عطر الحياة

أحبكِ سحابه ندية

أحبكِ حتى يتلاشى نبض قلبي

رفعت يدي عن قلمي وكف عن الكتابة

كف عن رسم الحروف على السطور

كف على صوت قادم من آخر الممر

انه أبو يوسف ذو الصوت الجهوري

لم يكن صوته هو من يميزه ولا رائحة عطره

بل رائحة ما يحمله كل صباح من خبز تميز وفول

مضى يوم العمل كالمعتاد روتين في روتين

انتهى العمل والكل يريد الخروج الكل في سباق

بعد عناء طويل وصلت إلى المنزل

لأجد أمي في استقبالي وكأنها لم تراني منذ زمن

أجدها لأبدأ معها يوم جديد

تحياتي ...

الموضوع الأصلي: يوماً في حياآتـي ... رمــح الغـلآ || الكاتب: رمح الغلآ || المصدر:

https://www.dm3twlh.com/vb/

المصدر: منتدى دمعـــة ولـــه - من قسم: المنتدى العام - Main Section

---

d,lhW td pdhNjJd >>> vlJJp hgyJgN

منتدى دمعـــة ولـــه - المنتدى العام - Main Section

---

d,lhW td pdhNjJd >>> vlJJp hgyJgN

تسلم على هذا الارسال الجميل والطرح المؤثر

تقبل مني كل احترام وتقدير لك ولطرحك

احترامي

عزيزي : رمح الغلآ
_______________

أمي : كلّما تأتين مُسرعة ..

وتدفعين الباب بلطف ...

وتدخلين غرفتي بهدوء وحنان ،

أعرف تماماً أني نكث عهدي .!

عن ما ....... جرى البارحة .

( فهد )

نثرت وأبدعت ، وكفيت ووفيت

سلمت يمناك يالغالي

ودمت بخير

جسا أإأإ ر

تسلم رمح الغلا

كلك ذووق وشكرا ع الطرح المميز

هيووووم

مداوي الجروح

أثلج صدر صفحتي إمضائك المتناغم ..

وكم يروق لي أن تحظى حروفي بإعجابك

وسطوري بنسكاب حبرك وعطرك

شكراً لثنا كلماتك ومدح حرفك

شكراً لحروفك لكلمتك لانها عطرت ولونت

كلماتِ بالون الفرح

مشكور على المرور ... لاعدمتك

جسا أإأإ ر

كـ أشراقة شمس على مروج خضراء بللها الندى

كـ إطلالة قمر مبتسم بين الغيوم

كـ نيازك السماء حينما تسبح بالفضاء

أتعلم يا أستاذي

أن كلماتي مهما كانت رائعة

فهي تصغر و تصغر

حتى تتلاشى وتضمحل أمام توهج كلماتك وحضورك

تتلاشي كما النجوم إذا أشرقت عليها شمس الصباح

مشكور على المرور لاعدمتك

هيووووم

عندما تحل أجمل وردة في المنتدى

فتكون ضيفة عزيزة على قلبي

فيداعب قلمها الراقي متصفحي

فتخط بأناملها الذهبية بعض من كلماتها العفوية

فتكون حروفها بارقة أمل

وأفكارها شموع يستضاء بها

لا يبقى لي سوى الخجل منكِ

وان اجمع عبارات الشكر لأقدمها لكِ

مع أجمل باقتي الأقحوانية

دام لنا نوركِ بين صفحاتي

الله لا يحرمني هـــ ألطله

يسلمو على الطرح الرائع كعادتك مبدع تقبل مروري

تحياتي لك