صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
الوقوف على الجمر - منتدى دمعـــة ولـــه

         :: مكتب توفير عمالة فى مصر للاتصال 00201003629993 (آخر رد :مايكول)       :: سورة الممتحنة من هي الممتحنة !!؟ (آخر رد :غلا)       :: تعرّف على الفرق بين الإضاءة البيضاء والإضاءة الصفراء (آخر رد :وردة الكويت)       :: المواد المختلفة في التصميم الداخلي والأثاث (آخر رد :وردة الكويت)       :: الزجاج وتطبيقاته في التصميم الداخلي (آخر رد :وردة الكويت)       :: مراحل تصنيع الزجاج (آخر رد :وردة الكويت)       :: مهم (آخر رد :دموع العشاق)       :: رحلتك للسياحة (آخر رد :wego)       :: ماهو فضل العمرة؟ (آخر رد :دمعة وله)       :: دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة قصير (آخر رد :غلا)      

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتدى دمعـــة ولـــه > المنتـديات الأدبيــــه > القصص والروايات - Stories and Novels Section

القصص والروايات - Stories and Novels Section يهتم بكتابة القصص والمقالات والروايات سواء منقولة أو مكتوبة

الوقوف على الجمر

الوقوف على الجمر لم يبق من البيت إلا إطار الباب وجزء من جداره عندما هرع أحمد إلى الأنقاض يتفحص ما بينها وما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-19-2006, 06:20 AM   #1


الصورة الرمزية اسير
اسير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 313
 تاريخ التسجيل :  Jul 2006
 أخر زيارة : 07-21-2006 (09:20 AM)
 المشاركات : 126 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الوقوف على الجمر



الوقوف على الجمر






لم يبق من البيت إلا إطار الباب وجزء من جداره عندما هرع أحمد إلى الأنقاض يتفحص ما بينها وما حولها، هنا وفي هذه اللحظة تكمن مشكلته ومأساته، هنا وفي هذا الزمن تنقض عليه المواجع تذبح نياط قلبه، هنا استفاق من حلم له عويل، أخذ يقاوم ويقاوم راكضا حتى استنفر كل قواه، لقد نزل الصاروخ الأعمى من الطائرة دون رحمة واتجه نحو المنزل الواقع في الشارع المقابل، سمع أحمد الانفجار فخاف واختبأ هنيهة ثم خرج وقد لمح الدخان يتصاعد من محطة قلبه ومهوى فؤاده، إنه منزلها، منزل عائشة، هدأت الدنيا إلا من أصداء دوي يخرق السكون العالمي ويطبق على القلوب النائمة، تسارعت النبضات والتهمت الأفكار خلايا الدماغ الحاضر والباطن، ثم توقفت الأفكار عند منزل عائشة بل عند عائشة بالذات، وتجمدت الأحداث جميعها بين هموم العيش وبين الاحتلال والقضايا الإقليمية والعالمية عند عائشة، أخذ يهذي ويصرخ باسمها وهو يركض مادا عقله وأفكاره قبل يديه لانتشالها وهي تزحف ببطء نحو إطار الباب المهدم، قضى الصاروخ على أبويها وإخوتها الثلاثة ومزق أجسادهم، وهي ترمي بما تبقى لها من قوة بجسدها نحو الباب تجر خلفها ذيلا من الدم يتقاطر من ساقيها المهشمتين، وصور خراب الدنيا تتراءى أمام عينيها ويتداعى تاريخ العراق أمام بصيرتها... لا لبلاد الرافدين مع الاحتلال البغيض، لا لكل متآمر جبان، لا للحياة تحت جنح اغتصاب الشعوب ومصادرة حق الحياة..
هي في عيني أحمد العراق كله والمستقبل كله وكل شيء عنده، لا حياة له إلا بها وهي تمد يدها نحوه عله ينقذها لأول مرة ولآخر مرة وفي إنقاذها يحيا العراق كله وفي حياتها يتشكل رحم الحياة من جديد لبلاد جثم الظلم عليها سنين متعاقبة، هي في عيني أحمد الحياة كلها ببؤسها وشقائها ثم بزينتها القليلة في أحياء تلك المدينة الراقدة على شط فرات العرب، لأول مرة يلمس أحمد يدها فقد رآها منذ يومين تشير إليه وتداعبه ببراءتها المعهودة، تبسم وأومأ برأسه علامة القبول وقد آن الأوان ليأتي بأبيه وأمه لخطبتها، وهل يستطيع العيش بغير ذكرها أو من دون حسها حوله وقد ملأت عليه سكون الليل وضوضاء النهار وأعملت فيه التفكير، وهي من أوقد في نفسه معالم الطريق لحياة الشراكة الزوجية... وهو من رفض العمل والحياة في بغداد وعاد إلى الفلوجة كي ينعم برؤيتها وهي تنضج على نار هادئة في فرن الحياة تحت أجنحة أبويها، كانت قرة عين لهما وهما يحترمان أحمد ويقدران نواياه الحميدة..
قفز أحمد فوق الطوب المتكسر وأعجاز الأخشاب المبعثرة ثم أمسك بحافة الإطار بيد ومد الأخرى نحو عائشة وعائشة تمد يدها المرتعشة بإعياء ووهن، ها هو يلمس يدها المغبرة الناعمة لأول مرة في حياته وهي تصارع الحياة والموت معا، ارتفعت اللهفة ولامست القلوب القلوب، ما إن لمست يده يدها أحاط بمعصمها متلهفا ومتوجسا ومتهافتا، صرخت متأوهة بصوت تعب مكتوم: أحمد أحمد. ثم فجأة مال شعرها وتبعه رأسها مرتطما بالأرض تحت قوس إطار الباب وهذا ذيل من الدم ينسلُّ إلى داخل المنزل المتهدم، ترك يدها ووقف ينظر إلى الجثة تحت قوس الباب، يد غالية حانية ممدودة نحو الأمام خارج المنزل المهدم، وقف يتأمل المنظر بخشوع ويندد بنقم الحياة، قال إنا لله وإنا إليه راجعون ولا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين، أتته من خلفه أمه بشرشف غطى به شعرها وجسدها، وقف على كتل أحر من الجمر، وقف على عتبات جحيم المحتل ينظر إلى الرافدين وهما يتهاديان نحو شط كل الصدور، وقف يمزج الدم بالكرامة والإباء وهو ينبس كلمة الحق فوق جثث الغاصبين، اقتنى السلاح ثم اختفى عن الأنظار رويدا رويدا، وراح إلى حيث يدري.




الموضوع الأصلي: الوقوف على الجمر || الكاتب: اسير || المصدر:







hg,r,t ugn hg[lv hgolv hg,r,t ugd




hg,r,t ugn hg[lv hgolv ugd



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

Bookmark and Share


الساعة الآن 01:03 AM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
منتديات دمعة وله - منتدى دمعة وله - دمعة وله - دردشه صوتيه - شات دمعة وله - شات صوتي - سعودي كام - شات بنت ابوي - شات دقات قلبي