صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
الريح المرسلة - منتدى دمعـــة ولـــه

         :: مكتب توفير عمالة فى مصر للاتصال 00201003629993 (آخر رد :مايكول)       :: سورة الممتحنة من هي الممتحنة !!؟ (آخر رد :غلا)       :: تعرّف على الفرق بين الإضاءة البيضاء والإضاءة الصفراء (آخر رد :وردة الكويت)       :: المواد المختلفة في التصميم الداخلي والأثاث (آخر رد :وردة الكويت)       :: الزجاج وتطبيقاته في التصميم الداخلي (آخر رد :وردة الكويت)       :: مراحل تصنيع الزجاج (آخر رد :وردة الكويت)       :: مهم (آخر رد :دموع العشاق)       :: رحلتك للسياحة (آخر رد :wego)       :: ماهو فضل العمرة؟ (آخر رد :دمعة وله)       :: دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة قصير (آخر رد :غلا)      

التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم    المشرفة المميزه 
قريبا

بقلم :
قريبا
قريبا

العودة   منتدى دمعـــة ولـــه > المنتــديات العـــامـه > منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section

منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section لكل المواضيع الإسلامية المتعلقة بديننا الحنيف وأهل السنة والجماعة فقط

الريح المرسلة

الحمد لله الذي خلق السماء، ورفعها بلا عمد، وبسط الأرض في أحسن مدد، وخلق الإنسان في كبد. والصلاة والسلام على معلم الخير، الذي أتى بالنور، وحمل المشعل للبشرية، وهدى الإنسانية.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-2010, 08:32 AM   #1


الصورة الرمزية ام فارس
ام فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9077
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 07-05-2011 (09:32 AM)
 المشاركات : 21 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الريح المرسلة



الحمد لله الذي خلق السماء، ورفعها بلا عمد، وبسط الأرض في أحسن مدد، وخلق الإنسان في كبد.
والصلاة والسلام على معلم الخير، الذي أتى بالنور، وحمل المشعل للبشرية، وهدى الإنسانية.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه، وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة (1) .
في الحديث قضايا وفوائد:
يقول ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس.
وهذه قضية مسلمة عندنا، أفتقول للقمر: يا قمر؟
وللشمس: يا شمس؟
وللطيب: يا طيب؟
لكنها من باب تأكيد المعنى، كقوله سبحانه وتعالى: ((وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ)). فالطائر لا يطير إلا بجناحيه لكن البلاغيين يؤكدون المعاني بصفات لترسخ في الذهن.
وهذا الجود منه صلى الله عليه وسلم أمر متفق عليه حتى بين أعدائه صلى الله عليه وسلم، وكان مع ذلك أشجع الناس، لأن الجود يلازم الشجاعة دائماً.
قال سبحانه وتعالى: ((وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) ومفهوم المخالفة في الآية: أن من أصيب بشح النفس فهو غير مفلح.
وقال سبحانه: ((مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) وقال سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)).
وقال سبحانه وتعالى: ((وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)).
وأما في الحديث النبوي، فأتت أحاديث كثيرة تشيد بالأجواد، ويمدح فيها صلى الله عليه وسلم الجود.
يقول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: (ما من صباح إلا ملكان يناديان فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً) (1) .
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشمل منه فلا يرى إلا ما قدم، وبنظر تلقاء وجهه فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) (1) .
أما أجواد العرب، فقد اشتهر منهم ثلاثة: ابن جدعان، وحاتم الطائي ، وهرم بن سنان .
فأما هرم بن سنان، فهو: غطفاني شيخ قبيلة غطفان، أنفق أمواله رياءً وسمعة.
وأول من تسعر به النار يوم القيامة -كما عُلم- ثلاثة -منهم-: جواد، أتلف أمواله فيقول الله له: ألم أخولك مالاً؟
قال: نعم يا رب!
فيقول الله: فماذا فعلت به؟
-والله يدري-.
قال: أنفقت فيك، فأطعمت الجائع.
فيقول الله: كذبت.
وتقول الملائكة: كذبت.
فيقول الله: خذوه إلى النار، فيُلقى في النار.
وقد وفد وفد غطفان، وفيهم: أبناء هرم بن سنان على عمر ، رضي الله عنه.
فقال عمر : [هل أحد منكم قريب لـهرم بن سنان ؟
].
قال وفد غطفان: هؤلاء أبناؤه.
قال عمر : [ماذا قال فيكم زهير بن أبي سلمى ؟
الشاعر].
قالوا: مدحنا وأعطيناه.
قال عمر : [والله، لقد ذهب ما أعطيتموه، وبقي ما أعطاكم].
يقول زهير في هرم :

قوم أبوهم سنان يوم تندبهم طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا

لو كان يقعد فوق الشمس من كرم قوم بآبائهم أو مجدهم قعدوا

محسدون على ما كان من كرم لا ينزع الله منهم ما لهم حسدوا

وسجل فيه مقطوعة رائعة يقول فيها:

على مقتريهم حق من يعتفيهم وعند المقلين السماحة والبذل

وما كان من خير أتوه فإنما توارثه آباء آبائهم قبلُ

وهل ينبت الخطي إلا وشيجه وتُغرس إلا في مغارسها النخلُ

أنفق، ولكن ما نفعه ذلك عند الله شيئاً؛ لأنه لم يقل يوماً من الأيام: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله! إن أبي كان يكرم الضيف ويحمل الكل ويعين الملهوف فهل ينفعه ذلك عند الله شيئاً؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (إن أباك طلب شيئاً فأصابه) (1) .
أي: طلب الصيت، والذكر، فناله إلى يوم القيامة ((مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).
وابن جدعان رجل صعلوك من أهل مكة ، خرج يرعى غنمه في عرفات فوجد كنزاً من الذهب في قدور، فحمله إلى مكة ، فقال له أبناؤه: ماذا تفعل بالمال؟
.
قال: أكسب به شهرة ليعرفني العرب.
فأخذ يضيف العرب ويكرمهم.
يقول أمية بن أبي الصلت يمدحه ويمدح قومه:

لا ينكتون الأرض عند سؤالهم لتطلب الحاجات بالعيدان



بل يشرقون وجوههم فترى لهم عند السؤال كأحسن الألوان

وإذا الغريب أقام وسط رحالهم ردوه رب صواهل وقيان

وإذا دعا الداعي ليوم كريهة سدوا شعاع الشمس بالفرسان

لكن ما نفعه ذلك، فقد قالت عائشة: يا رسول الله، أينفع ابن جدعان ما أنفق قبل الإسلام؟
فقال صلى الله عليه وسلم: (إنه لم يقل يوماً من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين) (1) .
هؤلاء هم: أجواد العرب في الجاهلية، ذكرتهم للفائدة، ولتبيين أن خُلُق (الكرم): خلُق تعشقه الأنفس في الجاهلية، والإسلام، ويحبون أن يوصفوا به. وأكرم الكرماء، وأجود الأجواد، على مر التاريخ، هو: رسولنا!!.
يقول أعرابي رجع إلى قومه من عند الرسول صلى الله عليه وسلم: يا قوم، أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر صلى الله عليه وسلم.
عن سهل بن سعد قال: [أتت امرأة قد نسجت ثوباً للرسول صلى الله عليه وسلم تريد تهديه إياه.
فقبله منها صلى الله عليه وسلم، ولبسه، وهو يحتاج إليه.
فعرض له رجل، فرأى الثوب، فأعجبه، فقال: يا رسول الله، ألبسني هذا الثوب.
فدخل صلى الله عليه وسلم بيته، وخلع الثوب، ولبس الإزار، وأعطاه الثوب.
فقال الأنصار: فعل الله بك وفعل، لبسه صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليه، وسألته وأنت تعلم، أنه لا يقول: لا.
قال الرجل، وكان من الصالحين: فوالله، ما لبسته إلا عسى الله أن يجعله كفناً لي (1) .
قال سهل : والله، لقد كان كفناً له].
ويقول جابر كما في مسند أحمد بسند جيد: (أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أعطني من مال الله. قال: لا، وأستغفر الله) (1) .
يعني: أستغفر الله من كلمة لا.
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو أجود الناس في الماضي، وفي المستقبل.
وأما أجواد الإسلام بعده فيأتي على رأسهم: أبو بكر ، رضي الله عنه وأرضاه، الذي حاول عمر أن يجاريه في جوده، فلم يستطع هذا، وهو عمر رضي الله عنه، فكيف بمن سواه؟
.
ولذلك فقد أعطى ماله كله للرسول صلى الله عليه وسلم لينفقه في سبيل الله، وفي مصالح الدعوة، كما صح بذلك الحديث، ومن أجود الصحابة أيضاً: عبد الرحمن بن عوف الذي تصدق بالقوافل المحملة بالطعام، والخيرات في سبيل الله، عندما كان الناس يتقلبون ظهراً لبطن من الجوع، ومن شدة الحاجة، وضيق ذات اليد، فأنفقها، رضي الله عنه، بأحلاسها، وأمتعتها، وزادها، وباعها في سبيل الله، ورفض أن يبيعها لتجار المدينة .
ومنهم: عثمان ، رضي الله عنه.
فقد وقف صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم غزوة تبوك ، فقال للناس: (من يجهز جيش العسرة وله الجنة) (1) ، وهو جيش عرمرم أكثر من عشرة آلاف.
فسكتوا.
فقام عثمان فقال: أنا أجهزه يا رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم: (غفر الله لـعثمان ما تقدم من ذنبه وما تأخر ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم) (1) .
وقال مرة أخرى: (من يشتري بئر رومة)
فشراها عثمان للمسلمين.
أما أجواد التابعين: فذكر الذهبي : أن قوماً جلسوا يوماً، في الحرم، بعد صلاة العشاء، فقال أحدهم للجماعة: من أجود العرب؟
يعني: في عهد التابعين.
فقال أحدهم: أجود التابعين: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، يعني: ابن جعفر الطيار.
فقال الثاني: بل أجود العرب: قيس بن سعد بن عبادة .
فقال الثالث: أجود العرب: عرابة الأوسي .
فقالوا: كل منا ينطلق إلى صاحبه، ويتمثّل له في صورة فقير، ويسأله، ويأتينا لنرى أيهم أجود.
فذهب الأول إلى عبد الله بن جعفر بعد أن لبس ثياباً بالية، فوجده قد خرج من المدينة ، على فرس يريد الشام .
فعرض له في الطريق.
فقال ابن جعفر : [لو أتيتني في المدينة لأعطيتك، وما عندي إلا هذا الفرس، وهذا السيف، وأنا أريد الشام، فخذها، والله، لا أركب هذا الفرس بعد اليوم]
ثم جلس تحت شجرة ينتظر المسافرين؛ ليحملوه إلى الشام !.
فأخذ الفرس وأتى إلى مكة .
وأما صاحب قيس بن سعد بن عبادة ، فقد ذهب إلى قيس ، فطرق عليه بابه في المدينة ، فأشرفت عليه جارية، وقالت: من؟
.
قال: أنا رجل فقير، أريد قيس .
قالت: مولاي نائم، ولكن خذ ألف دينار.
فقال في نفسه: الجارية تتصدق بألف دينار، فكيف بـقيس ؟
.
وأتى الثالث إلى عرابة الأوسي ، وقد خرج إلى صلاة العصر، ومعه عبدان، رقيقان، وقد كان عرابة، لا يبصر بل يتكئ عليهما.
فسأله فقال: أنا رجل فقير، وأتيت أقصدك بعد الله.
قال عرابة : والله، ما أصبح عندي من كثرة النفقات شيء، لكن خذ هذين العبدين.
قال: وأنت؟
.
قال: أنا أصل المسجد بنفسي.
فأخذ العبدين، وعاد.
فاجتمع الثلاثة في الحرم، بعد أن أدوا مهماتهم.
فقالوا: أما ابن جعفر ، فأعطى من غنى، وسيعرفه العرب.
وأما قيس بن سعد ، فجواد كريم، لكنهما لا يبلغان مبلغ عرابة الأوسي؛ لأنه جاد من فقر، وهو أعمى وأخذ يتلمس درب المسجد.
فقال شاعرهم:

رأيت عرابة الأوسي يسمو إلى العلياء منقطع القرين فيحمدونه

إذا ما راية رُفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين

ولكن لا بد للجود من ضوابط شرعية:
الأول: أن يكون خالصاً لوجه الله، فإن كان رياء، أو سمعة، فلا بارك الله فيه، فإنه يكون عذاباً، ولعنة على صاحبه.
الثاني: أن يكون مقتصداً فيه، وأن يكون على منهج أهل العلم من السلف الصالح، فلا يتجاوز إلى حد التبذير، فإن المبذرين ((كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)) وقال تعالى: ((وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا))،
وقال: ((وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)).
الثالث: أن يكون في ذوي الحاجات.
فإن بعض الناس ينفق، نعم، لكن على الأغنياء وغير المحتاجين، فهذا جود في غير محله.
أما أقسام الجود، فقد ذكرها ابن القيم . فقال: من الجود: الجود بالمال، وهو الماضي ذكره.
ومن أنواع الجود: الجود بالنفس، كما قال الشاعر:

يجود بالنفس إن ضنّ البخيل بها والجود بالنفس أغلى غاية الجود

فيا من جاد بعشرة ريالات، وتشرط بها على الله، قبل أن ينفقها، وقال: اللهم ابنِ لي بها عندك قصراً في الجنة، إن الصحابة بذلوا دماءهم، وأموالهم، وأنفسهم في سبيل الله رخيصة.

ومن الذي باع الحياة رخيصة ورأى رضاك أعز شيء فاشترى

فقال فيهم تعالى: ((إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ الله)) لا أحد والله.
فهذا البيع يقول فيه ابن القيم : أملاه الله من فوق سبع سموات، وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقع عليه جبريل ، والثمن: أرواح المؤمنين، والسلعة: الجنة.
ولذلك شراها جعفر يوم مؤتة وهو يقول:

يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها

والجود الثالث: هو الجود بالعلم، وهو من أعظم الجود، بل هو أعظم من جود المال.
قال سبحانه وتعالى: ((وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)) قالوا: الكتمان إما للمال، أو للعلم وهو في العلم أولى.
فبعض الناس يؤتيه الله علماً، وفقهاً في الدين، ولكن يكتم ذلك، فلا ينفع الناس، ولا يتكلم، ولا يأمر، على الرغم من أن شباب الأمة، ونساءها محتاجون إلى علمه لو كان يدري.

أنت كنز الدر والياقوت في لجة الدنيا وإن لم يعرفوك

محفل الأجيال محتاج إلى صوتك العالي وإن لم يسمعوك

فواجب على من رزقه الله علماً أن يجود به، وأن يزكيه، وأن يخرجه فيحدث بنعمة ربه عليه، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (بلغوا عني ولو آية) (1) ، ويقول: (نضّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها فربّ مبلغ أوعى من سامع) (1) .
ومن الجود أيضاً: الجود بالوقت في خدمة المسلمين، والقيام بحاجاتهم، وبذل الساعات في معاونتهم ومساعدتهم.
يقو ل الشاعر:

متيم بالندى لو قال سائله هب لي فديت كرى عينيك لم ينم

وكذا من الجود: الجود بالجاه، بأن تستغل جاهك، ووجاهتك عند الناس، في خدمة إخوانك المسلمين المحتاجين.
نعود إلى الحديث، يقول ابن عباس : (وكان أجود ما يكون -أي: النبي صلى الله عليه وسلم- في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة فيدارسه القرآن)
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحفظ القرآن بالإجماع، وهو يتدارس مع جبريل ليرسخ هذا الحفظ وليزداد تدبراً، ومعرفة للقراءات، واختار رمضان؛ لأنه شهر القرآن، كما قال تعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)).
ومدارسة أهل العلم، تعين على الفهم والتدبر؛ لأن الاثنين يعين كل منهما صاحبه وكلما زاد، فهو أكثر إذا كان بتنظيم محدد للحفظ والدراسة، خشية أن يضيع الوقت عليهم سدى.
ويستنبط من هذا الحديث: محبة زيارة الصالحين، وأهل الفضل، كما قال صلى الله عليه وسلم.
وكان الشافعي يزور أحمد رحمه الله فقالوا له: أنت بهذا الفضل وتزور أحمد ؟
.
فقال:

قالوا يزورك أحمد وتزوره قلت الفضائل لا تغادر منزله

إن زارني فلفضله وإن زرته فلفضله فالفضل في الحالين له

فزيارة الصالحين من أعظم ما يقرب إلى الله، خاصة إذا كانت في مدارسة القرآن، ومراجعة العلم.
قال ابن عباس : [فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة]. وهذا: تشبيه بليغ من ابن عباس البحر، عندما شبّه المصطفى صلى الله عليه وسلم بالريح المرسلة.
فالعرب كانت إذا أرادت مدح الكريم، تشبهه بالريح في كرمه، خاصة إذا ما هبت الريح.
تقول الخنساء ترثي أخاها صخراً :

وإن صخراً لمولانا وسيدنا وإن صخراً إذا نشتوا لنَحّار

أي: إذا هبت ريح الشتاء القارسة.
وتقول أم العباس :

أنت تكون ماجد نبيل إذا تهب شمأل بَليل

أي: إذا هبت ريح الشمال.
هذه أبرز قضايا هذا الحديث أو الأثر الذي رواه البخاري عن ابن عباس ، رضي الله عنهما، وهو يتحدث عن جود المصطفى صلى الله عليه وسلم ومدارسته للقرآن في رمضان.
والله أعلم.







الموضوع الأصلي: الريح المرسلة || الكاتب: ام فارس || المصدر:





hgvdp hglvsgm




hgvdp hglvsgm



 


رد مع اقتباس
قديم 08-19-2010, 07:43 PM   #2


الصورة الرمزية مداوي الجروح
مداوي الجروح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6222
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 06-04-2011 (03:13 PM)
 المشاركات : 1,227 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الريح المرسلة



سلمك ربي ورعاك

دمتي بهذا الابداع والجمال


احترامي لسموك


 


رد مع اقتباس
قديم 08-21-2010, 12:51 PM   #3


الصورة الرمزية جريح المها
جريح المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 239
 تاريخ التسجيل :  Jun 2006
 أخر زيارة : 12-14-2013 (11:25 AM)
 المشاركات : 3,035 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الريح المرسلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 


رد مع اقتباس
قديم 08-21-2010, 05:18 PM   #4


الصورة الرمزية دمعہ‘ٍِ’َـهہ رقيہ‘ٍِ’َـقه
دمعہ‘ٍِ’َـهہ رقيہ‘ٍِ’َـقه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8957
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 11-24-2011 (06:50 PM)
 المشاركات : 1,071 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الريح المرسلة



يسلمو اختي ام فارس
على الموضوع وانتظر جديدك
تقبلي مروري

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 


رد مع اقتباس
قديم 08-21-2010, 05:37 PM   #5


الصورة الرمزية ملك الطريق
ملك الطريق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8372
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 05-06-2011 (01:33 AM)
 المشاركات : 31 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الريح المرسلة



جزاكي الله كل خير
تقبلي مروري
اخوكو ملك الطريق


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

Bookmark and Share


الساعة الآن 10:13 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
منتديات دمعة وله - منتدى دمعة وله - دمعة وله - دردشه صوتيه - شات دمعة وله - شات صوتي - سعودي كام - شات بنت ابوي - شات دقات قلبي