08-27-2010, 11:01 PM
|
#1
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 4168
|
|
تاريخ التسجيل : Apr 2008
|
|
أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
|
|
المشاركات :
3,178 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
يـوم { بدر } 17 رمضـان
يــوم { بـدر } 17 رمضـــان
_____________________
أيهـــا الأعــــزاء :
دروس ( بــدر ) كثيرة وكبيرة ، ولعل أهمها اليوم أنها الذكرى التي تجمعنا ولا تُفـرّقنا ، وأنها النصر الذي يبتهج به كل عربي وكل مسلم ، على اختلاف مذهبه وطائفته .. وهي ذكرى تستحق أن نُحييها كل عام ، في مقابل ما تتبارى فضـائيات ( الفتنة ! ) في إحيائه والتذكير به من أيام الفتن والخصام والشقاق ، الذي يشرخ وحدة الأمة ، ويستدعي الماضي ليُدمّر به الحاضر ، ويشغلها بصراع نفسها عن صراع عدوها .
ولكن المعنى الذي أحــب أن أقترب إليه في يوم بــدر هو معالم الشورى التي تبدّت في سلوك النبي - صلى الله عليه وسلم - في أرض بدر ، وبشكل خاص حول حق المحارب في أن يُشارك في قرار الحرب والسلم .
بدر كانت في الواقع بداية مواقع الإسلام الكبرى ، وكان النبي يقود 313 صحابياً لم يكن فيهم من يعترض أدنى اعتراض على خياراته وقراراته ، ولكنه مع ذلك مارس الشورى في كل خطوة من خطوات ذلك الفتح الكبير .. فقد مارس الشورى أولاً في قرار الحرب ، فلم يشأ أن يخوض بهم حرباً لا يريدون المشاركة فيها .. وهذا الحق لا يزال إلى اليوم غائباً حتى في أكثر الدول تمسكاً بالديمقراطية وحقوق الإنسان .. فلا تمنح الدول اليوم الحق للمقاتل في اختيار الحرب ، وما زال الإنسان يُعامل كآلة صـماء في قرارات الحرب .. وحين يتخلف الجندي عن طاعة الأمر العسكري ، فإن مكانه السجن إذا لم يتم إعدامه ميدانياً ، وهذا لا يزال إلى اليوم يتم في مختلف بلدان العالم من دون أدنى نـكــير ! .. ودعونا نتذكر محمد علي كلاي حين رفض المشاركة في حرب فيتنام ، لأنه لا يؤمن بها ، فقد تم تجريده من اللقب العالمي وأخذ إلى ظلمات السجون بكل قسوة .
ولكن النبي الكريم لم يشأ أن يخوض معركة بدر من دون أن يكون للمحارب الذي سيدفع دمه فيها القرار الأول والأخير في خوضها .. ووقف النبي بكل شــجاعة وقال : " أشيروا عليّ أيها الناس " !! ومع أن أبابكر وعمر قالا له : أمض لما تشاء يارسول
الله ، وقام المقداد بعد ذلك فألقى خطاباً ثورياً عنيفاً في تأييد الحرب ، فإن النبي الكريم ظل يقول : " أشـيروا عليّ أيـها الناس " يريد رأي الأنصار ! ذلك أن الأنصار هم المتضرر الأول من نشـوب الحرب ، ولذلك منحهم النبي قرار الحرب ، وكان عليهم أن يختاروا ولو لم يقتنع الأنصار أن الحرب عادلة وأنها ضرورية للدفاع عن أمن المدينة والناس .. لم يكن لأحد أن يخوض بهم الحرب من دون موافقتهم .. وعندما قال الصحابي الجليل سـعد بن معاذ سـيد الأنصار : كأنك تُريدنا يا رسـول الله !! أمض إلى ما أمرك الله به فإننا صدقٌ عند اللقاء ، ثبتٌ عند الهول ، ولعل الله يُريك منا ما تحـب .
وهكذا فإن النبي الكريم لم يفرض قرار الحرب على الناس ، في غرفة العمليات المكتومه .. وإنما أعلن للناس ما سيكون من أمر المواجهة وترك للمقاتل الخيار في خوض الحرب أو عدم خوضها ، وحين اقتنع الكل وخاصة المحارب الذي سـيدفع دمه قال لهم : " امضوا بسم الله ، اثبتوا إن الله مع الصابرين " .
لا أشك أبداً لو أن المحارب الأمريكي تمت استشارته في أمر الحروب ( البـوشــية ) الهائجة لاختار بكل تأكيد السلامة ، ولتحطمت رغبات بوش الدموية ، على قرار الناس الذين دفعوا أرواحهم في حرب لا معنى لها ولم يؤمنوا بها في يوم من الايام .
ورمـضـــان كـــريـم
جســا أإأإ ر
dJ,l V f]v C 17
dJ,l V f]v C 17 vlqJhk
|
|
|
|