icon26 icon26 icon26 icon26 الكلب والجراثيم والتراب ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
الكلب والجراثيم والتراب ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طـَهورُ إناء أحدكم إذا وَلَغَ فيه الكلب أن يغسله سَبعَ مرَّات أولاهن بالتراب " .
وعن ابن المغَفَّل رضي الله عنه قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب ثم قال : " ما بالهم و بال الكلاب " ، ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم و قال : " إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات و عفِّروه الثامنة بالتراب" .
صحيح مسلم في الطهارة: ح 279 - ح280
ولغ الكلب في الإناء : إذا شرب منه بطرف لسانه . عفِّروه : أي ادلكوه .
ثبت علمياً أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة ، إذ تعيش في أمعائه دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه ، و عندما يلحس دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه ، ثم تنتقل منه إلى الأواني و الصحون و أيدي أصحابه ، و منها تدخل إلى معدتهم ثم إلى أمعائهم ، فتنحل قشرة البيوض و تخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم و البلغم ، و تنتقل بهما إلى جميع أنحاء الجسم ، و بخاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسة في الجسم ... ثم تنمو في العضو الذي تدخل إليه و تشكل كيساً مملوءً بالأجنة الأبناء ، و بسائل صافٍ كماء الينبوع . و قد يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين ، و يسمى المرض : داء الكيسة المائية ، و تكون أعراضه على حسب العضو الذي تتوضع فيه ، و أخطرها ما كان في الدماغ أو في عضلة القلب ، و لم يكن له علاج سوى العملية الجراحية ... و هناك داء آخر خطير ينقله الكلب و هو داء الكـَلـَبْ الذي تسببه حمّة راشحة يصاب بها الكلب أولاً ، ثم تنتقل منه إلى الإنسان عن طريق لُعاب الكلب بالعض أو بلحسه جرحاً في جسم الإنسان ...
إذن فمنافع الكلب تخص بعض البشر ، أما ضرره فيعم الجميع ، لذلك أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب ، ثم رخـّص في كلب الصيد و الحرث و الماشية نظراً للحاجة إليها . و في زمن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن داء الكيسة المائية معروفاً بالطبع ، و لم يعرف أن مصدره الكلاب ، أما داء الكَلَب فكانوا يسمون الكلب المصاب به : الكلب العقور .
وقام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم ، و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيراً من الجراثيم الضارة ، و ذلك لأن كثيراً من البشر يموتون بالأمراض الانتانية الجرثومية ، و لكنهم لم يجدوا في التراب أثراً لتلك الجراثيم الضارة المؤذية ... فاستنتجوا من ذلك أن للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة ، و لولا ذلك لانتشر خطرها ، واستفحل أمرها ، وقد سبقهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى تقرير هذه الحقيقة الطبية الهامة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة حيث أمرنا فيها أن نـُعـَفـّر الإناء الذي يَلِغ ُ الكلب فيه بالتراب تنظيفا ً وتعقيما ً له ...
وأما في المجتمع الغربي فحدِّث عن الكلب ولا حرج فهو رفيقهم في عملهم وبيوتهم وطعامهم ونزهتهم... أيديهم دائماً في فمه ، ولسانه يعمل دائما ً في أنحاء جسمهم لذا كان من الطبيعي أن تكون نسبة دائ الكيسة المائية عندهم أكثر مما عندنا بكثير وعدا ذلك فهم ينفقون على الكلاب على طعامها ونظافتها وعلاجها وتلقيحها باللقاحات الواقية من الأمراض الأموال الطائلة ، لأن أعداد الكلاب عندهم كبيرة وخاصة في فرنسا وألمانيا الغربية وإنجلترا ، ويبلغ عدد عيادات الكلاب في فرنسا خصوصاً عدداً كبيرا ً يضاهي عدد عيادات البشر ، ورُئِيَ مرة رجلٌ فقير جالسا ً في الشارع وبجانبه كلب ، وأمامه ورقة مكتوب عليها ما معناه :- (تصدقوا عليّ وعلى رفيقي الكلب !!)...
فالحمد لله على دين الإسلام ، دين النظافة..والذوق..والوقاية من الأمراض ، ولو كان هؤلاء الظالمون الضالون يصرفون ما ينفقونه على الكلاب على الجائعين من بني آدم لما بقي على وجه الأرض جائع لاسيما وأن الكلب في بعض البلاد يأكل من اللحم أكثر مما يأكل الإنسان فيهم!!!
hg;gf ,hg[vhedl ,hgjvhf ,hgjvhf
hg;gf ,hg[vhedl ,hgjvhf