باللّه سألتك لا تبكي . .
يا نور عيوني لا تبكي
كفي عن سكب مدامعك
ماخلق الدمع لعينيك
كفّي باللّه فعيناكِ
خلقت للسحر و للفتك
فاتنة المشرق سيّدتي
لا عاشت عينٌ أبكتكِ
لا عاشت عينٌ قد نظرت
لجمالك وانشغلت عنك
يا أحلى الغيد وأجملهنّ
ّ وألطفهنّ بلا شك
يا سهماً ينفذ في كبدي
ويحل دمائي للسفك
يا قدراً يعبث بحياتي
ويبدّل ستري بالهتك
ماذا أفعل يا سيّدتي
فهواك رماني بالشرك
فهواك رماني بالكفر
وأحاط الإيمان بشك
ماذا أفعل يا سيدتي
كي أنجو من بين يديك
كي أسلك دربا يأخذني
لبلاد تبعدني عنك
لبلاد ما كانت يوماً
عرفتني أو قد عرفتك

حاولت بأن أعصي قلبي
حاولت بأن أهرب منك
وركبت البحر لأبتعد
عن كل شواطئ عينيك
وأراني في عُرض البحر
والريح تحطم لي فلكي
والموج الأحمق يقذف بي
يرميني أسفل قدميك
لا حول ولا قوة عندي
وملاذي منك وإليك

ما بال هواك يعذبني
يظلمني يجعلني أبكي
يُصليني في نار جحيم
وبقلبي نيراناً يذكي
أيهون عليك معذبتي
ما ألقى منك من الفتك
أيسر فؤادك في تلفي
أم يحلو تعذيبي لديك
إن كان عذابي لك يحلو
فعذابي عذبٌٌ بيديك
لا يمكن أن أكره أبداً
شيئاً يحلو في عينيك
فعيونك سحري وجنوني
وعذابي المضحك والمبكي
وأنا لا أطمح سيدتي
أن أشفى في يومٍ منك
أهوى أن أبقى مسحوراًَ
وأعيش العمر بلا فكّ