صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - أمك ياعبد الله
الموضوع: أمك ياعبد الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2014, 08:48 PM   #1


الصورة الرمزية اسيرالقدر
اسيرالقدر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16343
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 06-16-2017 (04:18 AM)
 المشاركات : 3,021 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Yemen
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أمك ياعبد الله



سنقف واياكم مع من مع القلب الرحيم والصدر الحنون، مع القلب المجبولٌ على الشفقة، مع القلب الذي خلِق يوم خُلِق فركّبت فيه الرحمة مع القلب الذي، يحِبَّ وإن لم يُحَبّ، ويحنو وإن أغلِظ عليه.
هل عرفتموه انه قلب الام المخلوق الذي قدّم وضحّى ولم يزل



أمك ياعبد الله
كم حزنت لتفرح، وجاعت لتشبع، وبكت لتضحك، وسهرت لتنام، وتحمّلت الصعاب في سبيل راحتك، إذا فرحت فرحت، وإن حزنتَ حزن، إذا دَاهمك الهمّ فحياتهافي غمّ، أملها أن تحيى سعيدًا رضيًّا راضيا مرضيًا،
الام المخلوق الضعيف الذي يعطي ولا يطلب أجرًا، ويبذل ولا يأمل شكرًا، هل سمعتَ عن مخلوق يحبّك أكثر من ماله؟ لا، بل أكثر من دنياه، لا، بل أكثر من نفسه التي بين جنبيه، نعم يحبّك أكثر من نفسه، إنها الأم، الأم وكفى، رمز الحنان.

تأمّل ـ أخي الحبيب ـ
حالَ صغرك، تذكّر ضعف طفولتك، فقد حملتك أمك في بطنها تسعةَ أشهر وهنًا على وهن، حملتك كرهًا ووضعتك كرهًا، تزيدها بنموّك ضعفًا، وتحملها فوق طاقتها عناءً، وهي ضعيفة الجسم واهنة القوى، وعند الوضع رأت الموتَ بعينها، زفرات وأنين، غصص وآلام، ولكنها تتصبّر، تتصبّر، تتصبّر، وعندما أبصرتك بجانبها وضمتك إلى صدرها واستنشقت ريحك وتحسست أنفاسك تتردّد نسيت آلامها وتناست أوجاعها، رأتك فعلّقت فيك آمالها ورأت فيك بهجة الحياة وزينتها، ثم انصرفت إلى خدمتك ليلها ونهارها، تغذيك بصحتها، وتنميك بهزالها، وتقوّيك بضعفها، فطعامك درّها وبيتك حجرها، ومركبك يداها، تحيطك وترعاك، تجوع لتشبع، وتنهر لتنام، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة، إن غابت عنك دعوتَها، وإذا أعرضت عنك ناجيتها، وإذا أصابك مكروه استغثتَ بها، تحسب الخير كلَّه عندها، وتظنّ الشرّ لا يصل إليك إذا ضمّتك إلى صدرها أو لاحظتك بعينها، فلما تم فصالك في عامين وبدأت بالمشي، أخذت تحيطك بعنايتها وتتبعك نظراتها وتسعى وراءك خوفًا عليك، ثم كبرت وأخذت منك السنين، فأخذ منها الشوق والحنين، صورتك أبهى عندها من البدر إذا استتمّ، صوتك أبدى على مسمعها من تغريد البلابل وغناء الأطيار، ريحك أروع عندها من الأطياب والأزهار، سعادتك أغلى من الدنيا لو سيقت إليها بحذافيرها، يرخص عندها كلّ شيء في سبيل راحتك، حتى ترخص عندها نفسها التي بين جنبيها، فتؤثر الموت لتعيش أنت سالمًا معافى.

أمك يا عبد الله
إسمع ياعبد الله وأعلم ان المحروم الضائع الخائب في الدنيا والاخرى من ضيَع حقوق الوالدين وخاصة الام الى الذين يفضلون ازواجهم على امهاتهم
الى الذين يعطون ازواجهم ويمنعون امهاتهم معاشر المؤمنين، كم ساعات قضى فيها المسلم للوالدين حاجات، غفر الله عز وجل بها الذنوب والزلات، وخرج بها الهموم والكربات، كم ولد بار أو فتاة بارة قاما من عند والديهما بعد سلام أو طيب كلام أو هدية متواضعة وقد فتحت أبواب السماء بدعوات مستجابات لهما من والديهما الضعيفين الكبيرين.
فاتقوا الله في الوالدين، سيما إذا بلغا من الكبر والسنّ ما بلغا، ووهن العظم منهما واشتعل الرأس شيبًا، إذا بلغت بهما الحال ما بلغت وأصبحا ينظران إليك نظر الذي ينتظر لقمة هنية أو أعطية جزية.
َ(وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً )الإسراء




الموضوع الأصلي: أمك ياعبد الله || الكاتب: اسيرالقدر || المصدر:





Hl; dhuf] hggi




Hl; dhuf] hggi



 


رد مع اقتباس