صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - تذكرين ذاك الزمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2013, 12:50 AM   #8


الصورة الرمزية سعد المقطري
سعد المقطري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16075
 تاريخ التسجيل :  Jan 2013
 العمر : 39
 أخر زيارة : 09-23-2013 (06:57 PM)
 المشاركات : 125 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تذكرين ذاك الزمان



قصيدة و إذا أتتك مذمّتي من ناقص

. لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ .

. يَعْلَمْنَ ذاكَ وما عَلِمْتِ وإنّمَا
أوْلاكُما يُبْكَى عَلَيْهِ العاقِلُ .

. وأنَا الذي اجتَلَبَ المَنيّةَ طَرْفُهُ
فَمَنِ المُطالَبُ والقَتيلُ القاتِلُ .

. تَخْلُو الدّيارُ منَ الظّباءِ وعِنْدَهُ
من كُلّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ .

. أللاّءِ أفْتَكُهَا الجَبانُ بمُهْجَتي
وأحَبُّهَا قُرْباً إليّ البَاخِلُ .

. ألرّامِياتُ لَنَا وهُنّ نَوافِرٌ
والخاتِلاتُ لَنَا وهُنّ غَوافِلُ .

. كافأنَنَا عَنْ شِبْهِهِنّ مِنَ المَهَا
فَلَهُنّ في غَيرِ التّرابِ حَبَائِلُ .

. مِنْ طاعِني ثُغَرِ الرّجالِ جآذِرٌ
ومِنَ الرّماحِ دَمَالِجٌ وخَلاخِلُ .

. ولِذا اسمُ أغطِيَةِ العُيُونِ جُفُونُها
مِنْ أنّها عَمَلَ السّيُوفِ عَوامِلُ .

. كم وقْفَةٍ سَجَرَتكَ شوْقاً بَعدَما
غَرِيَ الرّقيبُ بنا ولَجّ العاذِلُ .

. دونَ التّعانُقِ ناحِلَينِ كشَكْلَتيْ
نَصْبٍ أدَقَّهُمَا وضَمَّ الشّاكِلُ .

. إنْعَمْ ولَذّ فَلِلأمورِ أواخِرٌ
أبَداً إذا كانَتْ لَهُنّ أوائِلُ .

. ما دُمْتَ مِنْ أرَبِ الحِسانِ فإنّما
رَوْقُ الشّبابِ علَيكَ ظِلٌّ زائِلُ .

. للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا
قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ .

. جَمَحَ الزّمانُ فَلا لَذيذٌ خالِصٌ
ممّا يَشُوبُ ولا سُرُورٌ كامِلُ .

. حتى أبو الفَضْلِ ابنُ عَبْدِالله رُؤ
يَتُهُ المُنى وهيَ المَقامُ الهَائلُ .

. مَمْطُورَةٌ طُرُقي إلَيهَا دونَهَا
مِنْ جُودِهِ في كلّ فَجٍّ وابِلُ .

. مَحْجُوبَةٌ بسُرادِقٍ مِنْ هَيْبَةٍ
تَثْني الأزِمّةَ والمَطيُّ ذَوامِلُ .

. للشّمسِ فيهِ وللسّحابِ وللبِحَا
رِ وللأسُودِ وللرّياحِ شَمَائِلُ .

. ولَدَيْهِ مِلْعِقْيَانِ والأدَبِ المُفَا
دِ ومِلْحيَاةِ ومِلْمَماتِ مَنَاهِلُ .

. لَوْ لم يَهَبْ لجَبَ الوُفُودِ حَوَالَهُ
لَسَرَى إلَيْهِ قَطَا الفَلاةِ النّاهِلُ .

. يَدْري بمَا بِكَ قَبْلَ تُظْهِرُهُ لَهُ
مِن ذِهْنِهِ ويُجيبُ قَبْلَ تُسائِلُ .

. وتَراهُ مُعْتَرِضاً لَهَا ومُوَلّياً
أحْداقُنا وتَحارُ حينَ يُقابِلُ .

. كَلِماتُهُ قُضُبٌ وهُنّ فَوَاصِلٌ
كلُّ الضّرائبِ تَحتَهُنّ مَفاصِلُ .

. هَزَمَتْ مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلّهَا
حتى كأنّ المَكْرُماتِ قَنَابِلُ .

. وقَتَلْنَ دَفْراً والدُّهَيْمَ فَما تَرَى
أُمُّ الدُّهَيْمِ وأُمُّ دَفْرٍ ثَاكِلُ .

. عَلاّمَةُ العُلَمَاءِ واللُّجُّ الّذي
لا يَنْتَهي ولِكُلّ لُجٍّ ساحِلُ .

. لَوْ طابَ مَوْلِدُ كُلّ حَيٍّ مِثْلِهِ
وَلَدَ النّساءُ وما لَهنّ قَوابِلُ .

. لَوْ بانَ بالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ
لَدَرَتْ بهِ ذَكَرٌ أمْ أنثى الحامِلُ .

. ليَزِدْ بَنُو الحَسَنِ الشِّرافُ تَواضُعاً
هَيهاتِ تُكْتَمُ في الظّلامِ مشاعلُ .

. جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ .

. مُتَشابِهُو وَرَعِ النّفُوسِ كَبيرُهم
وصَغيرُهمْ عَفُّ الإزارِ حُلاحِلُ .

. يا افخَرْ فإنّ النّاسَ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُسْتَعْظِمٌ أو حاسِدٌ أو جاهِلُ .



. ولَقَدْ عَلَوْتَ فَما تُبالي بَعدَمَا
عَرَفُوا أيَحْمَدُ أمْ يَذُمُّ القائِلُ .

. أُثْني عَلَيْكَ ولَوْ تَشاءُ لقُلتَ لي
قَصّرْتَ فالإمْساكُ عنّي نائِلُ .

. لا تَجْسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ ههُنا
بَيْتاً ولكِنّي الهِزَبْرُ البَاسِلُ .

. ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ
شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ .

. وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ
فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ .

. مَنْ لي بفَهْمِ أُهَيْلِ عَصْرٍ يَدّعي
أنْ يَحْسُبَ الهِنديَّ فيهِمْ باقِلُ .

. وأمَا وحَقّكَ وهْوَ غايَةُ مُقْسِمٍ
لَلْحَقُّ أنتَ وما سِواكَ الباطِلُ .

. ألطِّيبُ أنْتَ إذا أصابَكَ طِيبُهُ
والماءُ أنتَ إذا اغتَسَلْتَ الغاسِلُ .

. ما دارَ في الحَنَكِ اللّسانُ وقَلّبَتْ
قَلَماً بأحْسَنَ مِنْ ثَنَاكَ أنَامِلُ .



 


رد مع اقتباس