أصناف من يزعلون



ومنهم من إذا مزحت معه على سبيل الدعابه يزعل ويأخذ في خاطرة
ولا في قصدك أنك تهينه او تتعمد زعلة وهذا الصنف لا يُتحمّل المزاح
معه ويزعل بسرعة شديدة فهذا الصنف لايحب أن يمزح معه أحد ولا
يحب أن يمزح مع أحد فتجنب هذا الصنف من الاشخاص نهائياً
أن تمزح معه فيزعل وتخسره
ومنهم من يمزح مع الآخرين ويريد أن يزعلهم وينبسط في تطبيق ذلك
ويتلذذ في هذا الفن ولكنه لا يقبل أي مزح او مقلب بسيط له فمن أول
كلمة تراه قد زعل وانكمش ’ فهو يرضى المزح والزعل على غيره
ولا يرضى المزح والزعل على نفسة فاحذر من هذا الصنف في
التعامل معه ’ وإذا اراد أن يمزح معك قل له تقبّل مايأتيك مني
وإلا كف عن ممازحتى لربما أمزح معك في شئ وتزعل مني
فاحذر ياحبي
وهناك الصنف الثالث من يقبل بكل شئ سواء مزح او زعل
ولكن بدون خدش للكرامة والاحترام المتبادل
فهذا الصنف هو الحبوب الجميل الذي لاتمل جلستة والكلام
معه بنفس طيبة
فعض على مثل هذا الصنف بأضراس العقل ’ ولا انت تزعله
في شئ وكن خير ضحوك له ولك


ولو أننا تخلينا عن مشاعرنا وأحاسيسنا وجعلنا المعيار القياسي
هو الزعل فيما يقع بيننا لأصبحنا كل يوم في عراك
ولتصيّرنا مثل الوحوش الضارية
ولكن كما يقول المثل العامي
خذ وخل