بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
مادمت ملزما فاستمتع ,,
هكذا كنت اقول لشاب أصيب بمرض السكر فكان يشرب الشاي من غير سكر ويتأسف لحاله ..
كنت اقول له:هل اذا تأسفت وحزنت أثناء شربك الشاي هل تنقلب المرارة حلاوة ؟
قال:لا ..
قلت:مادمت ملزما فاستمتع ..
أعني أن الدنيا لاتاتي دائما على مانحب ..
وهذايقع في حياتنا كثيرا ..
سيارتك قديمه ومكيف لا يشتغل ومراتب ممزقة ..
ولاتستطيع حاليا تغيرها ..
ما الحل ؟مادمت ملزما فاستمتع ..
تقدمت للدراسه في الجامعه فقبلت في كليه لاترغب في الدراسه فيها حاولت تعديل الحال فلم تستطيع ..
فاضطررت لمواصلة الدراسه وأكملت سنتين وثلاثه فما الحل ؟
فمادمت ملزما فاستمتع ..
تقدمت لوظيفه فلم تقبل وقبلت في اخرى وبدات دوامك فيها ..
فما الحل ؟مادمت ملزما فاستمتع ..
كثير من الناس يجعل الحل هو الاكتئاب الدائم والتافف من واقعه وكثرة التشكي الى من عرف ومن لم يعرف !وهذالايرد اليه رزقا فاته ولا يعجل برزق لم يكتب له أذن ما الحل ؟
اذا لم يكن ماتريدفأرد ما يكون..
فالعاقل هو الذي يتكيف مع واقعه كيفما كان مادام لايستطيع التغيير الى الاحسن .
أحدأصدقائي كان يشرف على بناء مسجد فضاقت بهم النفقة فتوجهوا الى أحد التجار للاستعانة به في اكمال البناء ..
فتح لهم الباب وجلس معهم قليلا وأعطاهم ما تيسر ..
ثم أخرج دواء من جيبه وجعل يتناوله ..
قال له احدهم : سلامات عسى ماشر !!
قال :لا ..هذا حبوب منومه منذعشر سنين لا أنام الابها!!
دعوا له وخرجوا..
فمروا على حفريات وأعمال طرق عند مخرج المدينه وقد وضع عندها أنوار تعمل بمولد كهربائي قد ملأ الدنيا ضجيجا ..
ليس هذا هو الغريب ..
الغريب ان حارس المولد هو عامل فقير قد افترش قصاصات جرائد ونااام ...
نعم .. عيش حياتك ..لاوقت فيها للهم .. تعامل مع المعطيات التي بين يديك ..
خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه في غزوة فقل طعامهم وتعبوا فأمرهم أن يجمعو ما عندهم من الطعام وفرش رداءه وصار الرجل ياتي بالتمرة والتمرتين وكسر الخبز وكلها تجتمع فوق هذا الرداء ..
ثم أكلوا وهم مستمتعون ربما لم يشبع منهم احد لكنه على الاقل اكل مايسد به رمقه والجود من الموجود ..
لمحه
ماكل مايتمنى يدركه
تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
H`h gl d;k lhjvd] tHv] lhd;,k>>!!
H`h gl d;k lhjvd] tHv] lhd;,k>>!!