صاحب السمو .. سامحك الله !!
____________________
أعترف .. وبكل الوضوح والصراحة أن قولة العرب : ( بيدي لا بيد عمرو ) تجول في صدري أسـىً ، وذلك لأني لا أصدق أن أحداً في البلاد العربية .. أياً كان مستواه ، أو ثروته ، أو ثقافته ، أو معرفته ، أو ديانته ، أو مركزه ... يقبل على التعامل مع احد من أهم رموز ما تسمى { النخبة السرية العالمية } التي تدير العالم ! أعني بذلك الإعلامي الأسترالي ، اليهودي الصهيوني - روبرت ميردوخ - المعروف جداً بكراهيته للعرب ، والإسلام .. ومناصرته الشديدة والحاسمة للصهيونية ، والأفكار اليهودية الداعية إلى محو العرب وإبادتهم ، والقائلة بأن ( العربي الجيد ) هو ( العربي الميت !! )
لم أكن أتصور أن يتم تسويق - روبرت ميردوخ - في البلاد العربية ، كي يدير بعض المؤسسات الإعلامية من داخل البيت العربي !! كي تصير عدائيته وكراهيته للعرب والمسلمين أكثر قرباً ، ومناصرته للصهيونية أشدّ فعالية وحسماً .. لكن الأمر ليس مستغرباً في ظل النفوذ الأميركي في المنطقة ، وعربدة الكيان الصهيوني التي بدت دمويتها ووحشيتها في أعوام 2006 - لبنان - و2008 و2009 - فلسطين - كما أنه ليس مستغرباً بعدما وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على بيع طائراتها الأكثر حداثة في القتل والوحشية إلى الكيان الصهيوني .. أعني طائرات إف 35 - f35 - التي ستكون القوة الباطشة في غزة ، والضفة الفلسطينية ، وجنوب لبنان .. وربما في أمكنة أخرى ، لأنه ما من غرض لها سوى هذا .
إذاً .. بعض العرب ، ويا للخجل الوطني ! يسوّق ويروج لــ - روبرت ميردوخ - كي ينفث سمومه في الوجه العربي مباشرة !! ومن داخل البلاد العربية وفوق الأرض العربية أيضاً .. روبرت ميردوخ ، الذي هو أخطبوط الإعلام العالمي ، وأحد أهم أسماء ( النخبة السرية العالمية ) التي تدير العالم ، اليهودي المتعصب ، الكاره للعرب ، وصاحب الشبكات التلفزيونية ( فوكس ) القادرة على الوصول إلى الوصول أكثر من ( 100 ) مليون مشاهد .. والرجل الذي يسيطر على الإعلام الأمريكي ، من أجل تشكيل ذهنية غربية تؤمن بها الأجيال الطالعة وهدفها كراهية العرب ، ومناصرة الصهيونية ،
وهو الرجل الذي يتحكم بمصير عاصمة عالمية كبرى مثل واشنطن ، حتى قيل إنه - يضعها في جيبه الخلفي - وهو صاحب الأرباح المالية الطائلة التي تقدّر بعشرات المليارات سنوياً ، وهو الذي مُنح الجنسية الأمريكية خلال يوم واحد من طلبه لها !!!
وهو الذي يُفرش له البساط الأحمر في المطارات العالمية ، وهو صاحب شركة ( نيوزكوربوريشن ) وهي مملكة إعلامية شديدة القوة من الناحية المالية والاقتصادية والتأثير .. وتضم شبكات تلفزيونية يتجاوز عددها ( 25 ) محطة تلفزيونية .
وهو صاحب الأقمار الصناعية التي تعمل في : الهند ، وأمريكا اللاتينية ، وهونغ كونغ ، واليابان .. بالإضافة إلى امتلاكه شبكات تلفزيونية كثيرة في استراليا ، والهند ، والباكستان ، وبنغلاديش .. وغيرها من بلدان العالم .
ويمتلك الرجل قرابة ( 200 ) صحيفة ومجلة منتشرة في جميع أنحاء العالم ، ويسيطر على أهم الشركات العالمية المعنية بالنشر والتوزيع ، يضاف إلى ذلك أنه هو من يتحكم ويوجه نظام ( دلفي ) في الإنترنت !!
بسبب هذه السطوة ، وهذه الحيازة لوسائل الإعلام ، فإن الرجل يتحكم بمصير الكثير من الصحف العالمية من حيث تأييدها بـ ( الاشتراكات ) و ( الإعلانات ) .
رجل بهذا الحجم ، وبهذه السطوة ، وبهذه المقدرة ، وبهذه الكراهية للعرب والإسلام ، وبهذا التأييد والمناصرة للكيان الصهيوني ، وبهذا الإيمان بالسياسات الأمريكية في المنطقة !
يتم الترويج له في البلاد العربية ، ليس في الحدائق الخلفية لهذه البلدان ! .. وإنما داخل بعض العواصم العربية الثرية .. ولماذا ؟! لا أدري !! .. والكثيرون أيضاً لا يدرون - يا صاحب السمو .. إن كانت أهداف إدخال هذا الرجل إلى المنطقة العربية ... هي مساعدة السياسات الإعلامية العربية ، أو تطوير المؤسسات الصحفية ، وشبكات التلفزة العربية ، أو الأقمار الصناعية العربية !
لكن ما ندريه حقاً وما نعرفه صواباً ، أن الرجل على درجة كبيرة من الخطورة .. إلا إذا كان من يودون إدخاله إلى بلادنا العربية قادرين على غسل مخه ، وهدايته ، وتوظيف إمكانياته لصالح أمتنا العربية !! .
وهنا أود أن أقول لك - يا سمو الأمـــير - كما كانت تقول لي جدتي :
( الخنزير لا ينظف حتى ولو مرّ على ألف نهر !!
جســــــا أإأإ ر
مـــواطن عـــــربي
sl, hgHldv >> shlp;
sl, hgHldv >> shlp; hggi !!