08-22-2009, 04:21 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4168
|
تاريخ التسجيل : Apr 2008
|
أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
|
المشاركات :
3,178 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الإسلام : دين الوسطية
الوســــــــــطية
________
أيها الأعــزاء :
الوسطية خصيصة من أبرز خصائص الإسلام ، ويعبر عنها أيضاً بالتوازن .. وهي تعني التوسط أو التعادل بين طرفين متقابلين أو متضادين ، بحيث لا ينفرد أحداهما بالتأثير ، ويطرد الطرف المقابل ، وبحيث لا يأخذ أحد الطرفين أكثر من حقه ، ويطغى على مقابله ويحيف عليه .
وفي لغة العرب ، تدل مادة الوسط على العدل .. وأوسط الشيء ووسطه أعدله .. يقال : فلان من أوسط قومه : أي من خيارهم .. والرجل الوسيط هو الحسيب بين جماعته .
والوسط : يفيد معنى البعد عن الإفراط والتفريط ، والزيادة على المطلوب في الأمر إفراط ، والنقص عنه تفريط .. وكل من الإفراط والتفريط ميل عن الجادة القويمة ، فهو شر ومذموم .. والخيار : هو الوسط بين طرفي الأمر .
يقول القرطبي : ( لما كان الوسط مجانباً للغلو والتقصير كان محموداً ) وقد وردت مادة ( وسط ) في القرآن الكريم عدة مرات ، ولم تذكر إلا في موطن المدح والتقدير ، فالتوسط في جميع الأمور فضيلة من فضائل الإسلام ، وخلق من أخلاق القرآن .. وهو الصفة الأساسية الجليلة التي أرادها المولى تبارك وتعالى للأمة المؤمنة .. ولذلك قال سبحانه :
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمَّةً وسـطاً لِتَكُونـُوا شُهَدَآءَ على النَّاسِ وَيَكُونَ الرًّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }
أي جعلناكم أخياراً عدولا ، وجعلناكم دون الأنبياء وفوق الأمم ، مادمتم مهتدين بهـدي الله ، عاملين بدينه ، وأحمد الأشياء أوسطها وأعدلها .
ولنكن جميعاً - أيها الأعزاء - على ذكر من قول القائل الحكيم :
لا تذهبن في الأمور فرَطـاَ
لا تسـألنَّ إن سألت شططا
وكـن من الناس جميعاً وسطا
إهدنا اللهم الصراط المستقيم ، حتى لا نضل أو نضل ، أو نزل أو نزل ، أو نجهل أو يجهل علينا .. ووفقنا يارب للعمل بمقتضى هدي إسلامنا العظيم ، دون إفراط أو تفريط .. واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
ورمضان كريم ، وكل عام وأنتم بخير أيها الأعزاء 0
hgYsghl : ]dk hg,s'dm
hgYsghl : ]dk hg,s'dm
|
|
|