صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - الفقر .. هذا البطل !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2011, 06:31 AM   #1


الصورة الرمزية جسار
جسار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4168
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
 المشاركات : 3,178 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الفقر .. هذا البطل !!



الــفـــقـر ... هــذا الــبـــطــل الأســـــطــوري !!
________________________________

أيــهـــا الأعـــــزاء : أعـــضـــاء وزوار دمــعــــة ولـــه ...

الفقر .. هذا البطل الاسطوري , الذي يحمل سلاحاً ذا حدين !! فإما أن يدفعك إلى القمة .. أو أن يردي بك إلى الهلاك .. والخيار الثاني هو الأعم !! .

كانت الشمس تستعد لأن تأخذ مكانها في صفحة السماء , وتحديداً في الثامنة من صباح يوم الأحد الماضي .. عندما بدا لي شبح امرأة من بعيد , تبدو في العقد الثاني من عمرها , تتلوى بين المارة وتستجدي حسنتهم .. وهي تحمل بين ذراعيها طفلاً رضيعاً , لكن دونما أي فائدة .

وعندما تسلل اليأس إلى نفسها , أخذت ركناً منزوياً , وراحت تجهش بالبكاء , وتضم صغيرها إلى صدرها , عساها تستطيع أن تسكت صراخه الذي شق سكون الصباح .

اقتربت منها , وسألتها أمرها , فاستغربت سؤالي .. وترددت كثيراً , قبل أن تطمئن إليَّ وتبوح بمصابها .

قالت : ينادونني بأم ( حاتم ) وقصتي مع الشقاء تعود إلى بضع سنين خلت , عندما توفي والدي وأخذ أخوتي يعاملونني معاملة سيئة , قبل أن يتقدم لخطبتي شاب من قريتنا وحيداً دون أهله , كونه على خلاف معهم , فوافقت عليه لتلك الأسباب .. ولما كنت أسمع عنه من خصال حميدة من أهل القرية , وقد حمّلني إخوتي مسؤولية اختياري هذا , وسرعان ما تم الزواج .

وقد تعذر على زوجي العمل في القرية , فقدمنا إلى العاصمة بحثاً عن لقمة العيش , حتى ذقنا الأمرين , قبل أن يحظى زوجي بعمل كـ ( حارس ) عمارة في أحد الأبنية السكنية .. وقد رزقنا الله بطفلين - حاتم - وعمره ثلاث سنوات و - احمد - هذا الطفل الرضيع .

ورغم أن مدخولنا كان بالكاد يسد الرمق , إلا أننا كنا نشعر بسعادة ودفء المكان الذي يلم شملنا كأسرة واحدة !

تصمت قليلاً , وتأخذ نفساً عميقاً , ثم تردف قائلة :

ولكن هذه هي الدنيا !! لا تدوم على حال ! .. فأيام السعادة انقضت مسرعة ! وحلت مكانها أيام الشقاء , عندما كان ذلك اليوم - المشؤوم - الذي سيق فيه زوجي إلى السجن , عندما هبَّ لنجدة صديقه , إثر عراك مع مجموعة شبان أمام العمارة التي يعمل بها .. وحكم عليه بالسجن لمدة عامين كاملين .

كانت هذه الحادثة , منذ شهور قليلة .. وعندما علم سكان العمارة , بأمر زوجي طردوني من المنزل الذي كان يؤويني مع أطفالي !! لأني لا استطيع أن أقوم بالأعمال المجهدة , التي كان يقوم بها زوجي .

وجدت نفسي وحيدة في الشارع , دونما أي مأوى آوي إليه .. وأول ما تبادر إلى ذهني العودة إلى قريتنا .. إلى منزل أهلي .. حيث ظننت أنهم سوف يكونون سنداً لي في محنتي .. لكن سهامي أخطأت ما رميت إليه !! وأخوتي خذلوني !! وخيروني بين أمرين .. أحلاهما علقمٌ قاتل ! .

الأول : أن أترك أطفالي لأهل زوجي , كونهم أولى بهم , ومن ثم أطلب الطلاق من زوجي .. إذا شئت أن أعيش بينهم !

الثاني : أن أعود إلى الشارع , وأتدبر أمري بنفسي , كوني مسؤولة عن اختياري لزوجي !

آثرت الخيار الثاني , وعدت إلى شوارع العاصمة , وسعيت جاهدة لتأمين مسكناً يؤويني وأطفالي الصغار , إلى أن وفقت بغرفة صغيرة بـ/ آجار 3000 ليرة شهرياً , ورحت أعمل في شطف أدراج الأبنية السكنية .. ولكن كل ما كنت أجنيه كان بالكاد أجرة الغرفة , وثمن خبز لأطفالي الجياع .

تعاود أم حاتم , الصمت والدموع تسيل على وجنتيها , ثم تجاهد نفسها وتقول :

تقطعت بي السبل , ولم يبقَ أمامي إلا أن استجدي حسنة الناس .. ولكن على ما يبدو , أن الرحمة قد نزعت من قلوبهم !!

ومن ثم وقفت أم حاتم على قدميها وضمت صغيرها إلى صدرها , وهي تنظر إليَّ بعيون دامعة , وتقول :
{ إلى الله .. إلى الله .. إلى الله ... !! .

وخــــاطـــــركم أيها الأعـــــــزاء

جسـا أإأإ ر




الموضوع الأصلي: الفقر .. هذا البطل !! || الكاتب: جسار || المصدر:







hgtrv >> i`h




hgtrv >> i`h hgf'g !!



 


رد مع اقتباس