تهنئة لبلدية باريس
لفت انتباهي في باريس وجود عشرات ألوف الدراجات العادية المتماثلة في الشكل واللون ، خلافا لكل شيئ في عاصمة النور .
نعلم ان التباين والتنوع سمة تلك المدينة ولا يشد عن ذلك القاعدة سوى الدراجة ، فما هي قصتها
سألت مرافقي = من طلبة الجزائر القدامى = فأجاب : تملك بلدية باريس كل هذه الدراجات وتؤمن لها في كل حارة أو شارع موقفا مجانيا يحتوي على مقابض يتم فتحها ببطاقة الكترونية ثمنها عشرة يورو .
انها بطاقة الاشتراك السنوي بهذه الخدمة
يستخدم الشباب بشكل خاص هذه الدراجات ويقودوها ويتوجب عليهم اعادتها الى اي موقف بعد نصف ساعة واستبدالها بغيرها لضمان عدم اصطحابها الى المنزل
وفهمت ان الهدف هو تقليص عدد السيارات ووسائط النقل لحماية البيئة وتشجيع الشباب على الحركة والرياضة للصحة الجسدية والنفسية ، علما ان الازدحام في الجزائر - العاصمة - هو نقطة في بحر باريس وعدد السيارات فيها جدير بالوصف ذاته
وهي تحتوي على ميترو - قطار الانفاق - الذي يغطي نصف حركة السير فيها
وبصفتي طالب دراسات عليا وصديق للبيئة ومن انصار الدراجات الهوائية بكثرة وبلباقة واناقة وكياسة ولطافة ... إلخ فانني عندما ذهبت الى مبنى بلدية باريس بصفتها = منتجعنا سياحيا = يطل على ساحة واسعة ذات بحيرات ونوافير وتماثيل وهو بحد ذاته تحفة عمرانية فنية
تقدمت من حارس الباب الرئيسي وقلت له أنا فلان من الجزائر وأود مقابلة رئيس البلدية ، لم يسألني عن السبب ، بل استفسر عن الموعد بيني وبينه ، فأوضحت انه لا يوجد مثل هذا الموعد فاعتذر وانصرف عني ، فتقدمت نحوة وقلت له : ما بالك لا تسألني ماذا أريد من رئيس بلديتكم ؟ إنني أود مقابلته لتهنئته على تجربة الدراجات المهمة والمفيدة .. انقل له انطباعي من فضلك .
آنذاك ابتسم الرجل وانفرجت أساريره .
وقابلت رئيس بلدية باريس
jikzm ugn
jikzm ugn j[vfm