صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - { رحمته وسعت كل شيء }
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2010, 12:58 AM   #1


الصورة الرمزية جسار
جسار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4168
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
 المشاركات : 3,178 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي { رحمته وسعت كل شيء }



{ رحمته وسعت كل شيء }
_________________

أيهـــا الإنســـان :

خلــق لك الله فـي الوجه أربعة أنواع من المياه .. ماء حلو جعله في شـفتيك رضاباً ولعاباً طيباً يســتعذب به الطعام وتطيب به اللقمة ، ويمنح ريه وطرفه .. وماء حامض كريه جعله الله في فمك وهو مجتمع جراثيم مافي الرأس يقذفه الأنف على هيئة ماء حامض كريه .. وماء مالح جعله الله في عينيك ، ولو جعله الله حلواً لأنـتـنـت العيـون بمائها ، كما تنتن المستنقعات بالماء الآســن .. أما الماء الرابع فهو ماء مــرّ جعله الله في أذنيك صـمـلاخـاً يحـمي باطن الأذن من هوام الأرض ، فلو جعل المالحَ في فمك لكرهت الحياة ! ولو جعل الحلو في أنفك لشــرب منه ابن آدم واستطابه وهو له مهلكة .. فالأنف أقرب الصنابر إلى الفم ، وهكذا في كل مــاء حــكــمــة .

وقد قال تعالى : ( وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) .

فهل يذكر ابن آدم يد الله الرحمن الرحيم ، كلما نظر في المرآة في وجهه الذي يسقى بماء واحد ، ويأكل طعاماً واحداً ولكنه يتوزع على أربعة مخارج ، يختلف في كل واحد منها لوناً وشكلاً ومهمة وغاية !!

لا يوجد خلق في هذا العالم إلا وهو يشهد للخلاق ، ولله في هذا العالم آيات تشهد بعظمته في كل موجود .. وله قرآن متلو نرتله في المحاريب ، وله قرآن مجلو نقرؤه في صحائف الكون ، وكتابه المسطور نقرؤه على الصحائف ، وكتابه المنشور نقرؤه في آفاق السماوات والأرض ، وكتاب القرآن فيه آيات بـيّـنات ، وكتاب الأكوان فيه آيات واضحات ، وآيات الله في المخابر أكثر من آياته على المنابر ، وآياته في المحاريث مثل آياته في المحاريب .. وهو الذي أسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ، إن الله غفور رحيم .

فيا عجباً كيف يعصي الإله .... أم كيف يجحده الجاحد
ولله فــي كل تسكـــينـــة .... وتحـــريكـة أبداً شـاهـــد

إنهــا النعــم التي غمر الله بها عباده ، ولم يفرق بين مؤمن وكافر ، ولا زال لعباده رازقاً ومنعماً وساتراً ، وفيهم المؤمن وفيهم الكافر ، وفيهم من يدعو إلى الله ، وفيهم من يصــدّ عن سبيل الله .. ولكنه يرحمهم برحمته ولا يأخذهم بخطاياهم !

كم هو مؤلم أن تقرأ في صفحة الوجود ، هذه الرحمة الإلهية التي شـمل الله بها عباده مؤمنهم وكافرهم ، وصالحهم وطالحهم .. ثم تنظر بعد ذلك في سلوك بعض ( المتشددين !! ) الذين يخولــون أنفســهم مكانة الناطقين باســم الرحمن !! ويوزعـون في الناس مصائرهم الجحيم والنار والعذاب ، وكأن الله سبحانه خلق الناس ليلقيهم في جهنم .. مع أنه تعالى غـنــي عن العــالمين ، ورحمته وسعت كل شيء .

وهو القائل : عبدي لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم جـئـتـني تائباً ، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، وأنا الغفور الرحيم .

وخــاطـــركـم أيــها الأعـــزاء

جســـا أإأإ ر




الموضوع الأصلي: { رحمته وسعت كل شيء } || الكاتب: جسار || المصدر:







V vplji ,suj ;g




V vplji ,suj ;g adx C



 


رد مع اقتباس