رســــــــاله بقلمي نقلاً عنهم
لسنا من ذوي الاحتياجات الخاصه ولله الحمد ، ولكننا نحتاج الى الكثير من الحاجات التي
تسد من احتياجاتنا في مجتمع لايتعامل الا بالماده فقط ، وهكذا هي الحياه في نظر الكثير من
هذا المجتمع الا من قل ممن يعتبرون الحياه اخوه وتلاحم وترابط وتكاتف في كل شيء.وهكذا
هي الحياه صعبه مهما سهلت نظرتنا لها.
وهكذا هي آمالنا التي نبنيها ونسعى لاكتمال بناءها سنوات وسنوات ونسعى لتحقيق امالنا
وتطلعاتنا وطموحاتنا ، ولكن وفي ظرف لحظات تصبح كل تلك الاماني والاحلام والامال
مجرد سراب كنا نسير خلفه في صحرا قاحله لايوجد بها أي قافلة تزود لمسافه طويله في
اجواء يغلب عليها طابع الجو الحار طوال معظم ايام السنه بين تلك الرمال والكثبان التي
لايُتحمل السير بها مسافةٍ قصيره .ومع ان احتياجاتنا ليست ماديه ولا ملموسه بل هي
احتياجات محسوسه تتقدم قبل احتياج أي كائن اخر من الكائنات الحيه الا اننا لم نرى هناك
من يلتفت لتلك الاحتياجات الا من قل جداً وندر بين ابناء هذا المجتمع الذي نلتمس فيه
الخير وتسوده الالفه والمحبه بكل حالاته.ورسالتي هنا ليست لي بمفردي ولكن رساله تمثل
وتصور احتياج من لم يستطيعوا ايصال صرخاتهم الى اصحاب تلك الايادي البيضا والقلوب
الحانيه في هذا الوطن الزاخر بأهل الخير ممن يتلمسون احتياجات هؤلاء المعنويه قبل الماديه
والمحسوسه قبل الملموسه .وليست الاحتياجات هنا محصوره بمسمى معين لدى من احتاجوا
شيء ولكن تختلف من شخص لاخر وكل انسان يحتاج الى شيء اخر حسب الاحتياج
المفقود لديه ، ففاقد الوالد ليس كفاقد الام ، وفاقد الوالدين ليس كفاقد واحد منهما ،
الفاقد للابناء ليس كمن لم يرزق بأبناء ، وتكثر وتختلف الامثال هنا ولكن ضربت المثل على
سبيل الاصناف وليس على سبيل الحصر .
فانظروا ماهي احتياجات ابناء وبنات هذا المجتمع بصنفيه التي تحتاج الى وقفه لسد ذلك
الاحتياج ، وماهي طرق سد ذلك العوز الذي ربما لايستطيع الكثير منهم التعبير عن
احتياجهم إليه ولكن تصور تعابير اعينهم عن الكثير من ذلك الاحتياج.