المكان مظلم حالك السواد
وأنا وحيدة في هذا الليل البهيم
أجلس على الرمل أعبث بالحصى
الريح تداعب شعري
الأشجار تتماوج
تتراقص بعنف بفعل هبوب الرياح
نظرت إلى السماء تبدت لي صورة عزيزة
لها في الفؤاد مكانه
ولها في النفس ذكرى عزيزة وغالية
وسط هذه الظلمة الحالكة
مع بريق بعيد اتجهت نحوه بكل قوة
وبلا شعور بان لي قصرآ غريبآ خلف الضباب الكثيف
أجتزت الضباب بإرادة تجددت.
فتحت باب القصر
المهيب يالله جمال بديع رائع
فتحت عيني على آخرها
وقعت عيناي على صورة من ملك عقلي وفؤداي
الذي كان معي في الصحو والمنام
في الحقيقة والخيال
في لمح البصر
في همس الشفاه
اراه في الطبيعة الغناء
إذا زقزق عصفور وغرد
أو تمايل فرع من شجرة
أو سقطت غره على جبين
أو حطت نحلة نشطة فوق زهرة
أنت همس الروح ومناجاة النفس
حياتي بدونك صارت مساحة شاسعة
من الفراغ والوحدة والألم
ياشمس دنياي وإشراقة مناي
وينك وين رحلت وتركتني للضياع ؟؟
كنت لي الصدر الحنون اللي يفهم شقائي
ويعرف لوعتي من نظرتي قبل الكلام
كانت يمينك تمسح دمعتي عن وجنتي
كنت تمنعني من الوقوع في غلطتي
واليوم وينك يازين الطباع ؟
وينك ياسعادتي وهنائي ؟
تعال لاتقتلني بغيابك
صمتك عذاب
وحظورك طمأنينة وراحة بال
المكان بدونك ظلام
وأنا في عزلة بغرفتي
وقلبي ينزف دماءه
إلى متى تبقى أسير الصمت
إلى متى تخنقني صرختي
أيها القريب مني والبعيد
أسألك بالله هل لك أحساس وشعور ؟؟
تحب وتعشق وتزعل وتثور ؟؟
أسألك هل تحس بجريان دمك بالعروق ؟؟
أسألك لماذا قيدك الفتور ؟؟
وأصبحت غايب رغم الحضور !