أين أنت ؟؟
يامُـنى قلبي المعذّبِ
وهو يحمل وحده هذا العناء..
أين أنت ؟؟
ولِمَ وحدي أعاني
قسوة الصخرالمعارض
رغبة القلب إلى دنيا الغناء..
هل رضيتِ اليأس
واستبقيت لي مرّ الجراح
وانتكاسات الجفاء..
كيف لي دونك أن أقوى
على هذا التغرّب
في عالمي المظلم
ومن دون ضياء..
روضة العشق
وقد كنا معا
غيثها الطاهر
حسنها الظاهر
من وهْب السماء..
لا تظلي دونما فعل
فكوني رغبتي في حمل أعباء المحبة
والنقاء..
إن أحزانك والخوف
يمنعان النور
عن وطني المشيّدِ
من ترانيم الوفاء..
غيّري أمرك
لا تبقي ضحية ذلك الصدّ
واملكي الأمر
لنصنع فسحة كبرى لهذا الحب
ونسعى للبناء..
فرحتي بغدٍ
تخفّف لوعتي
سوف نقطع أميالا وأميالا
في صحاري الوجع
المحاصِر لمواعيد اللقاء..
فاطردي الأحزان عنك
واخلعي الأوهام منك
أنتِ من أوجدك المولى
لزرع الخير في هذا الخلاء..
رابطي
واثبتي
قبل أن يمتلك القنوط
سويعات التألق
ويسدّ أبواب القضاء..
واحملي زادا من الصبر
ومن خير الدعاء..
من عمق تلك الآهةِ
الأعنف والأقسى
سنفتكّ القصائد
لنعدّها للعيد حين يدركنا
وفي مواكبه الهناء..

أين أنت ؟؟
فامثلي كالقلب صبّارا
على مرّ البلاء
جدّدي صبوتنا
واصنعي روعتنا
واكتبي من شوقنا المضني
أناشيد الشذاء..

عصرنا هذا هراء
فارتقي صهوته
واملكي عنوته
واصمدي
إن في الصبر على البلوى شفاء
سـَـامِريني
إن تجن َّ الليل
وصاحت ظلماته
من خلال البعد فيه
واستبدت في أشجان السكون
حينما احتبس الهواء..

أين أنتِ ؟؟
جدّدي للحب زادا
واكتبي للعشق آلاف القصائد
في الخضوع وفي الولاء..
فأنا مثلك مغتمّ وشاق ٍ
غير أني إن وجدتك جانبي
باق على عهدي
لأصنع في الهوى
أعجوبة



أسطورة
ستظل ما بقي التواصل والوفاء..