صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - بنت الرياض
الموضوع: بنت الرياض
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2006, 01:04 PM   #14


الصورة الرمزية الأمير / سعود بن سعد
الأمير / سعود بن سعد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31
 تاريخ التسجيل :  Jan 2006
 أخر زيارة : 09-29-2008 (12:59 AM)
 المشاركات : 971 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



قالت لها المديرة : - أنا وصلني الكيس مثل ما انتي شايفة لكن أنا وعدت أبلة هناء أني ما أعاقبك وأنا عند وعدي . كل اللي حاسويه هو أني راح آخذ الأفلام معي اليوم وأرجعها لك بعدما أتفرج عليها . - تتفرجي عليها ؟ ليه ؟! - علشان أتأكد من إن ما فيها أفلام كذه وإلا كذه (وهي تغمز). يا له من طلب مكشوف ! لم لا تطلب منها بصراحة أن تستعير الأفلام لمشاهدتها ؟ على أية حال ، لن تتمتع هذه المديرة الكريهة بأفلامها بعد هذه المشاكل التي تزجها فيها كل يوم - آسفة يا أبلة . الأفلام ما هي حقتي ، وصاحباتي لو عرفوا إنو الأفلام اتخدت راح يبهدلوني . - ومن هم صديقاتك هذول ؟ يا لهذه المديرة التي لا تكف عن السؤال المحرج . - ما قدر أقول لك يا أبلة . حيعرفوا إني قلتلك وأنا وعدتهم إني أحل المشكلة لوحدي. - مشكلتك يا لميس إنك مسوية فيها زعيمة عصابة وكل التهزيء يجي على راسك انتي في النهاية ! - (وهي تحاول اكتشاف صدق المديرة من كذبها) يعني يا أبلة ، لو قلتلك أساميهم دحينا ما حيوصل لهم خبر ؟ ولا حيعرفوا إني فتنت عليهم ؟ ولا حتعملي لهم حاجة أكيد ؟ - أوعدك . أخبرتها لميس بأسماء شريكاتها في الجريمة وأخذت الأفلام بعد ذلك ووزعتها بينها وبين صديقاتها الثلاث قبل انصرافهن إلى بيوتهن وهن يسألنها أين كان المخبأ وكيف استطاعت أن تتخلص من هذا الكيس الكير ! اكتفت لميس بابتسامة واثقة وقولها المعتاد : ده أنا لميس والأجر على الله . هكذا كانت شخصية لميس ، وكانت تماضر على العكس منها ، هادئة ومطيعة ، ورافضة لكل ما تقوم به أختها العنيدة . رافضة ، كانت تلك الكلمة بداية لأكبر خلافات لميس مع أختها تماضر ، ومع بقية الشلة أيضاً .


أساطير شارع خمسة هل هذه الكلمات شغل يدي ؟ إني أشك بكل ما حولي ... بدفاتري ... بنزيف ألواني ... هل هذه اللوحات من عملي ؟ أم أنها لمصور ثاني ؟ نزار قباني اتهمني الكثيرون بأنني أقلد طريقة بعد الأدباء في الكتابة ، ولي الشرف صراحة أن أقلد كتاباً كالذين ذكروا ، مع أنني والله أصغر من أن أقلدهم . للأمانة ، أنا أكتب بهذا الأسلوب (المصرقع) حبتين ، حبة فوق وحبة تحت منذ صغري ، ولدي ما يثبت أن صرقعتي قديمة و (منذ مبطي) ، دفاتر مادة التعبير المليئة بخنبقاتي عبر السنين . كان أكثر ما يغيظني المدرسات اللواتي لا تستهويهن تقليعاتي وكتاباتي المرجوجة . كنت أعاقب هؤلاء شر عقاب فأنقل لهن مواضيعاً من دفاتر قريباتي أو صديقاتي من المدارس الأخرى. لست أنسى المرة التي طلبت فيها إحدى المعلمات الرزينات مني أن أقرأ موضوعي عن الشجرة أمام زميلاتي في الفصل . وقفت بثقة في مواجهة ثلاثين طالبة لأقرأ ما نقلته من كراسة إحدى قريباتي الأكبر مني بثلاث سنوات : ( من منا لا يعرف الشجرة ؟ الشجرة هي المصنع الأول للأكسجين ...! ). بعد بضعة سطور إضافية تعذيبية من هذا النوع ، طلبت مني المعلمة أن أعود إلى مقعدي ، ورجتني أن لا أنقل مواضيعاً من آخرين في القادمة ! واعترفت لي على مضض أنها تفضل مواضيعي المرجوجة على هذه التفاهات . ما أسوأ أن لا يجد الإنسان تقديراً من أقرب الناس إليه . في تلك السن المبكرة ، عرفت أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الزواج الثاني .



** كانت فاطمة زميلة للميس في كلية الطب . كان كل ما تعرفه لميس في البداية أن فاطمة من القطيف . لم تتعرف لميس من قبل على أي فتاة قطيفية كما لم تتعرف على أي فتاة من الأحساء أو الجبيل أو غيرها من مناطق الساحل الشرقي . لم تكن تعرف من المنطقة الشرقية سوى الخبر والدمام . تعرفت عند دخولها للجامعة على زميلات لها في كلية الطب قدمن من مناطق بعيدة لم تسمع بكثير عنها . منهن من جاءت من حفر الباطن ، ومنهن من قدمت من الجوف ومن عرعر ومن القريات ومن خميس مشيط ، ومنهن من تسكن على أطراف مدينة الرياض أو في أحياء لم تسمع بها من قبل كالسويدي وخنشليلة. كانت كمية الطالبات القادمات من خارج الرياض كمية كبيرة قد تصل إلى أكثر من نصف الدفعة المكونة من ستين طالبة . كانت لميس تشعر بالإعجاب كلما تقربت من هؤلاء الفتيات لما تتميز به شخصياتهن من نشاط واستقلالية وقدرة على التحمل . كن قد تخرجن من مدارس حكومية ولم تتوفر لهن ربع المساعدات التي توفرت لا ولصديقاتها الثلاث في مدارسهن الأهلية المعروفة ، ومع ذ لك فقد تفوقن ونلن أعلى الدرجات ، ولولا ضعف غالبيتهن في اللغة الإنجليزية لما استطاع أحد تمييزهن عن صديقاتها ، إلا ربما ببساطة ما يرتدينه . لم تكن إحداهن قد سمعت من قبل بالماركات الشهيرة التي لا تشتري فردات الشلة الرباعية من سواها ، ولم تتخيل أخرى يوماً وهي تتذوق ما مع لميس من شيكولاتة فاخرة أنها بهذا السعر الباهظ : - خير إن شاء الله ؟ وش ذي ؟ شوكاطه والا ذهب ؟ - أنا سمعت عن شي عندكم اسمه باتشي يقولون مرة كشخة ! - في شي أغلى من باتشي بعد ؟ يا ويلي ! ذهلت ميشيل مرة عند سماعها إحدى الطالبات وراءهما تستغفر بحنق عندما سمعت بالصدفة لميس للفستان الذي سترتديه الليلة في عرس ابنة عمتها ! وقالت لها سديم أن إحدى الطالبات معهن في القسم تكرر في كل حين أنها تبحث بين زميلاتها عن عروس لزوجها الذي تزوجت منه قبل سنة واحدة لتخطبها له بنفسها ! والسبب أنها تريد أن تجد وقتاً لتنظيف المنزل ودهن شعرها وتحنية كفيها والتزين له والعناية بطفليهما وما سيتبعه من أطفال ، في الوقت الذي يقضيه زوجها مع زوجته الأخرى ! لم تكن ميشيل من بين صديقاتها تستسغ هذه النوعية من الفتيات ولا تحبذ الدخول مع أي منهن في نقاش وجدل عقيم ، ولم تكن سعيدة بحماس لميس الواضح لتكوين علاقات معهن . كانت تشعر وكأن لميس تمثل دور شير في فيلم مراهقتهما المفضل (كلوليس) . تتعرف على أقل الفتيات حظاً لتبدأ معها رحلة التجميل والتثقيف والتطوير . تعطيها (كومبليت ميك أوفر) ربما لتشعرها بتفوقها وسيطرتها عليها . لم تكن ميشيل تفهم ، وزادها حنقاً أن سديم كانت تشارك لميس حماسها وانسجامها مع هؤلاء الفتيات الجدد . كانت هؤلاء الفتيات على بساطتهن في غاية الأدب ورقة الطباع وكانت طيبتهن تجذب الجميع لهن ، علاوة على خفة الدم التي تكاد تكون معدومة في الأوساط الراقية ! هل هناك علاقة عكسية ما بين المركز المادي والاجتماعي وبين خفة الدم والشخصية المرحة ؟ مثلما يؤمن البعض بوجود علاقة طردية بين البدانة وخفة الدم ؟ أنا شخصياً أؤمن بذلك . (المصالة) أو (ثقالة الطينة) أو السماجة داء متفش في الأوساط الراقية ، وباعتبار أن نسبة المصالة بين الإناث تفوق بكثير نسبتها لدى الذكور ، ولأن التماسيح للأسف أخف دماً من السحالي ، (خصوصاً السحالي الجميلة مثلنا) ، فإنني أنعي بكل أسى نفسي وصديقاتي ، ولكن الحمد لله على أية حال ، فكما يقول المثل الشعبي : العَوَض ولا القطيعة ! بدأت لميس تلاحظ غيرة ميشيل من كل فتاة تتقرب منها في الجامعة . مع أن لميس اجتماعية منذ معرفة ميشيل بها ، لكن البيئة في الجامعة تختلف تمام الاختلاف عن بيئة مدرستهن ، والطبقة الأرستقراطية أو المجتمع المخملي الذي تنحدر منه معظم زميلاتهن في المدرسة ، ليس إلا جزءاً بسيطاً من الطبقات المتباينة الموجودة في الجامعة . إن مجتمعنا السعودي أشبه بكوكتيل الطبقات الذي لا تختلط فيه أي طبقة بالأخرى إلا للضرورة وعند الخفق القوي. في الفصل الدراسي الأول من أولى سنواتهن الجامعية ، كانت سديم ولميس تجتمعان ويمياً على رصيف شارع خمسة أو الشانز (الشانزليزييه) كما يسمونه في جامعة البنات بعليشة . كانت الفتاتات تحلمان برؤية شانز عليشة من كثرة ما سمعتا عنه ، فإذا به مجرد بضعة مقاعد خشبية قديمة موزعة أمام بوابة الخروج رقم خمسة ، وإذا بجامعة عليشة مجرد مبانٍ آيلة للسقوط وشوارع مغطاة ببقايا تمر جاف سقط من نخلات متراصة على امتداد طرقها ، بعد أن يئس من قدوم من يجنيه ، وحتى بعد وقوعه ، لم يجد له من يرفعه عن الأرض . ميشيل التي قدمت من كليتها بالملز خصيصاً للتحقق من ما هية شانز عليشة أصيبت بخيبة أمل كبيرة ، وندبت حظها الذي أجبرها على دخول الجامعة في السعودية بدلاً من أمريكا . لمجرد أن عماتها اجتهدن في حشو رأس والدها المتفتح بأفكار بالية . حذرنه من مغبة السماح لها بالدراسة وحدها في الخارج ، لأن الفتيات اللواتي يقمن بذلك يكثر حولهن الكلام فلا يجدن من يتزوج منهن بعد عودتهن إلى البلاد . الطامة الكبرى كانت في اقتناع أبيها المتحضر فجأة بهذه السخافات ! كان لرصيف نمرة خمسة كما في أغنية عمرو دياب في فيلم آيس كريم في جليم - هل كان يعني عليشة ما غيرها ؟ - أسرار أشبه بالأساطير ، وكانت تروى عنه الكثير من القصص الحقيقية أحياناً والمبالغ بها أحياناً أخرى . إحدى قصص رصيف خمسة المشهورة والتي تناقلتها الأجيال في جامعة عليشة قصة أروى . هل توجد بين طالبات عليشة من لم تسمع بأروى؟! كانت أروى طالبة مليحة التقاطيع ، يميزها شعرها القصير جداً ومشيتها المسترجلة . كان الكل يخاف من أروى والكل يطلب ود أروى . إحدى البنات تقسم أنها رأت أروى في أحد الأيام جالسة على رصيف شارع خمسة وقد ظهر طرف السروال الرجالي الأبيض من تحت تنورتها السوداء الطويلة ! وأخرى تؤكد أن صديقة لها كانت قد رأتها وهي تلف يدها حول خصر إحدى الفتيات بطريقة مشبوهة ! تذكر سديم أنها ماتت رعباً عندما مرتب بجانبها أروى وهي (تحش) فيها . لم تكن سديم قد التقت أروى قبل ذلك ولذلك فإنها لم تنتبه للمأزق الذي وضعت نفسها فيه حتى أخبرتها إحدى الزميلات التي انضمت متأخرة إلى الحديث أن المستندة إلى ذلك الجدار القريب وعيناها معلقتان بسديم وابتسامتها المخيفة لا تغادر شفتيها ليست سوى أروى ! - تهقونها سمعتني يا بنات ؟ إذا كانت سمعت ، وش بستوي فيني !؟ سألت سديم صديقاتها والعرق يتصبب من كل مسام جلدها . حذرتها صديقاتها من أن تسير بمفردها في تلك الجامعة بعد ذلك اليوم ، فمن الواضح أنها قد انضمت - عن جدارة - إلى اللائحة السوداء لأروى!. - الله يخلف عليك يا سدّوم ! ابتعدي عن مبنى رقم (............) فهو أقدم المباني وأبعدها ويقولون إن أروى تصطاد البنات اللي يروحون هناك بلحالهم لأن المكان بعيد وخرابة والبنت إذا صرخت وإلا كسرت الدنيا هناك محد داري عنها ! - أروى الشوشو ، الله الحافظ ! إلا صحيح هل تخرجت أروى من عليشة ؟ لم أسمع عنها منذ زمن . أصبحت أروى الآن أسطورة كغيرها من أساطير هذه الجامعة الأثرية . بعد انتهاء النصف الدراسي الأول من سنتهما الأولى ، انتقلت لميس مع تماضر للدراسة في جامعة الأقسام العلمية للبنات بالملز حيث تدرس ميشيل أيضاً في كلية الحاسب الآلي ، وذلك لمدة فصل دراسي واحد تنتقلان بعده إلى كلية الطب البشري للبنات - في الملز أيضاً - لمدة سنتين ، تنتقلان بعدها - أخيراً - للدراسة في مستشفى الملك خالد الجامعي . وهذه المحطة الأخيرة في دراستهن هي ما تحسدهن عليه بقية الفتيات ، ففي نفس المستشفى يدرس طلاب الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الطبية - وذلك قبل افتتاح كلية العلوم الطبية في عليشة . كان حلم الاختلاط بالشباب حلماً كبيراً بالنسبة لكثير من الطالبات والطلاب ، ودافعاً للبعض ممن ليست لهم أي ميول طبية للالتحاق بتلك الكليات التي قد توفر لهم مساحة أكبر من الحرية ، حتى وإن كان الاختلاط المنتظر مقيداً ولا يتجاوز الصدف العابرة أثناء الفراغات ما بين المحاضرات أو وقت الصلاة حيث لا يحلو للطلاب إلا أن يصلوا في المصلى القريب من الطالبات ، واللمحات السريعة أثناء التجول في المستشفى أو أثناء ركوب المصاعب .