كشفت رائدة الهواتف المحمولة شركة نوكيا النقاب عن تقنية اتصال لاسلكي قصير النطاق جديدة أصغر وأكثر فعالية من تقنية بلوتوث الحالية ومن ثم يمكن استخدامها في أجهزة لا تستهلك طاقة كبيرة مثل الساعات.


ويمكن أن تعمل التقنية اللاسلكية المبتكرة الجديدة "Wibree" مع اتصالات بلوتوث اللاسلكية قصيرة النطاق باستخدام قدر قليل من الطاقة. ويكمن سر تميزها عن تقنية بلوتوث في إنها توفر الطاقة أكثر 10 مرات من تقنية بلوتوث.

هذا ولقد صرحت شركة نوكيا أن تطوير التقنية الجديدة استغرق خمس سنوات كما إنها خضعت للاختبارات بالتعاون مع عدد من شركات التقنيات اللاسلكية الأخرى. وعند الانتهاء من هذه الاختبارات القياسية، ستتم إتاحة تقنية Wibree للجميع.

ومثلها مثل تقنية بلوتوث، تُستخدم تقنية Wibree في التوصيل اللاسلكي بالهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والطابعات لنقل المكالمات وعناصر التقويم والأغاني والصور على امتداد 10 أمتار (30 قدمًا) بين الأجهزة.

ونظرًا لميزة ترشيد استهلاك الطاقة التي تتمتع بها التقنية الجديدة، ستتيح شرائح Wibree اللاسلكية إمكانية توصيل الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى بساعات أو العدادات الرياضية أو الماوس اللاسلكي أو الشاشات الصحية. وهي الخاصية التي تعجز تقنية بلوتوث عن تنفيذها بسبب حاجتها إلى كمية كبيرة من الطاقة.

وتتوقع شركة نوكيا أن يتم طرح النسخة التجارية الأول من التقنية الجديدة أثناء الربع الثاني من عام 2007 ثم سيتم طرح المنتجات التي تستخدم تقنية Wibree. ومن المتوقع أن تستخدم الهواتف المحمولة التي تعمل بتقنية بلوتوث شرائح بلوتوث-ويبري. بينما ستستخدم الأجهزة التي لا تستخدم بلوتوث شرائح ويبري فقط.

يذكر أن شركة إريكسون هي التي اخترعت تقنية بلوتوث في التسعينيات ثم أتاحتها كتقنية عامة في سوق الهواتف المحمولة. وتحتاج تقنية بلوتوث لترددات عالية للغاية أعلى من 6 غيغا هرتز للحصول على اتصالات أسرع، بينما تعمل تقنية Wibree في نطاق 2.4 غيغا هرتز بالمشاركة مع العديد من التقنيات.

من الجدير بالذكر أن من بين الشركات التي تختبر التقنية الجديدة مع نوكيا، شركة برودكوم وشركة سي إس آر وشركة إبسون وشركة نورديك لأشباه الموصلات وشركة تايو يودن.