صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - قال : ( لا 00 تغضب ) !
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2008, 12:27 AM   #1


الصورة الرمزية جسار
جسار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4168
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
 المشاركات : 3,178 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قال : ( لا 00 تغضب ) !



لا تغضب !
------------

يقول ربنا جل في علاه :

( وَالَذينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَآئِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ وَإذَا ما غَضِبُوا هُم يَغْفِرونَ )

أيها الأعزاء : الأخلاق الكريمة ، حلية المرء وزينته وعدته في الحادثات ، وسلاحه عند النائبات 00 فصاحب الخلق الكريم ، يحفظ نفسه من الوقوف موقف الاعتذار 00 ولا ينزل به التهور إلى أن يقف موقف الندامة والحسرة ، بما صدر عن لسانه من قبيح الألفاظ ، وبذيء الكلام ، والنيل من أعراض الناس عند الغضب 0

فمن أمسك بعنان نفسه ، وحجزها عن السوء ومواطنه 00 كان شديداً حقاً ، وقوياً صدقاً 00 فقد استطاع أن يتحكم في هذه الغريزة ، غريزة الغضب 00 ويجعلها تنقاد للعقل دون العاطفة ، فلا يزلُ الإنسان بسب غضبه ولايشقى بحصائد لسانه ، ولا يندم على ما جنته يده 00 فمجاهدة النفس في حال الغضب ، مجاهدة لا يقدر عليها إلا الأنبياء الكرام ، والكمل من الرجال الذين جعلوا رسول الله قدوتهم وإمامهم 00 فكانوا أصحاب عزيمة ماضية ، لا تهزمهم التوافه من الأمور ، ولا تستفزهم الشدائد ، يبقون على وقعها الأليم محتفظين برجاحة فكرهم وحسن خلقهم 0

أيها الأعزاء : إسمعوا معي ، إلى المنبع الفياض للخلق الكريم ، وهو ينساب كالسلسبيل 00
ليكون الأسوة والقدوة للعالمين 0

جاء يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتقاضاه ديناً ، فجذب المصطفى من ثوبه ، وأغلظ له في القول حيث قال : يا بني عبد المطلب ، أنتم قوم مطل !
فاغتاظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، من هذا الفعل السيء ، وهمَ بالانتقام من اليهودي ، ومقابلة الغلظة بالغلظة 0

ولكن الرسول الكريم ، لم تثر نفسه ، ولم يهج هائجة ، ولم ير للغضب أثر في وجهه 00 بل كظم غيظه وكبح جماح نفسه 00 وقال لعمر وهو يبتسم ، في وداعة الحليم ، وتؤدة الحكيم ، ورزانة العاقل : ( هناك ما هو خير من ذلك يا عمر : تأمره بحسن المطالبة ، وتأمرني بحسن الأداء ) يا عمر إقض دينه وزده وطيب خاطره على ما روعته 00 فأطرق اليهودي ، ثم رفع رأسه وقال : يارسول الله ، لقد عرفتك نبياً بتطبيق البشائر 00 ولكن لم أرَ تطبيق الحلم عملياً ، وها أنا قد رأيته ، وأنا أشهد أن لآ إله إلاَ الله وأنك رسول الله 0

أما من ضعفت عزيمته ، وتحكمت فيه غرائزه ، يثور لأدنى سبب ، ويغضب إذا واجهته الشدائد على عجل 00 فهو كالريشة في مهب الريح العاصفة ، فهو إنسان مسلوب الإرادة ضعيف الشخصية 00 أما الرجل العظيم حقاً ، فهو كلما حلق في آفاق الكمال ، اتسع صدره وامتد حلمه ، وعذر الناس من أنفسهم ، والتمس المبررات لأغلاطهم 00 فإذا عدا عليه جاهل يريد تجريحه ، تسامى ونظر إليه من قمته فعفا وصفح ، وتذكر قول الله جل في علاه في وصف عباد الرحمن : ( وَإذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَلُوا سَلامَا )0



ونحن حينما نتكلم عن الغضب وأضراره ، يجمل بنا أن نذكر ، أن الغضب ينقسم إلى نوعين : ممدوح ، ومذموم 0

ولكل منهما مقدمات ونتائج 00 أما الغضب الممدوح فمن أسبابه ، انتهاك الحرمات والعبث بمقدسات الدين والحياة 00 وفي هذا يجب الغضب لله 00 ولقد كان رسول الله ، يغضب لحرمات الله إذا انتهكت ، حتى يرى أثر ذلك في وجهه الشريف 00 قالت عائشة رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله منتصراً من مظلمة ظلمها قط ، مالم تكن حرمة من محارم الله 00 وما ضرب بيده شيئاً قط ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما ضرب خادماً ولا امرأة 0

أما الغضب المذموم ، فأسبابه كثيرة ومثيراته متعددة ، فقد تكون سباباً وقذفاً 00 وقد تكون تعدياً وظلماً 00 وكل هذه أمور حرمها الإسلام 00 وهناك أناس لا يسكت عنهم الغضب ، فهم في ثورة دائمة وتغيظ يطبع على وجوههم العبوس 00 إذا مس الواحد منهم ارتعش كالمحموم ، وأنشأ يلعن ويطعن ويفحش في القول 00 وربما تلفظ بكلمة الطلاق ، فهدم بذلك العش الزوجي الآمن ، وبعد أن يعود إلى رشده وصوابه ، يندم ويلوم نفسه 0

علام كل ذلك ؟ !

أليس من العقل ، إذا استفزك إنسان أو أغضبتك زوجتك ، أن تقابل ذلك بسعة الصدر والحلم الواسع ، لتكون معلماً للأخلاق في عائلتك ومن يلوذ بك 00 وتعطيهم دروساً بناءة خلاقة من سلوكك الذي هو مستمد ، من سلوك وتعاليم من أرسله الله رحمة للعالمين 0

ومما هو معلوم ، أنه كلما ربا الإيمان في القلب ، ربت معه السماحة ، وازداد الحلم ، وابتعد عن مواطن الغضب ، الذي يوصل إلى زلل الأقوال والأفعال 00 قال رجل للنبي الكريم ، أوصني ولا تكثر علي لعلي لآ أنسى ، قال : ( لا تغضب ) 00 لقد كان صلوات الله وسلاماته عليه ، ينصح من جاؤوه مسترشدين بما يلائم طباعهم ، ويوافق بيئتهم ، وقد يوجز ويطنب وفق ما تقضي به الأحوال 0

وعفواً أيها الأعزاء : لقد أطلت
ودمتم بخير ، ورمضان كريم




الموضوع الأصلي: قال : ( لا 00 تغضب ) ! || الكاتب: جسار || المصدر:





rhg : ( gh 00 jyqf




rhg : ( gh 00 jyqf ) !



 


رد مع اقتباس