تعيش فتاة سعوديّة حياة دراميّة منذ 13 عاماً بعدما اكتشفت أنّ السيّدة الّتي ربّتها ليست أمّها وأنّ والدها السّعودي تخلّى عنها.
وتابع السعوديون بشغف قصّة "مريم" الّتي طرحت في برنامج "الثامنة مساءً" على MBC والّتي تحكي قصّة هذه الفتاة الّتي تركها والدها منذ كان عمرها يومين فقط.
وتقول الفتاة إنّ والدها رجل أعمال سعودي تركها لرجل سوداني يدعى آدم ليتولّى أمرها بحجّة أنّه متزوّج بالسرّ من امرأة هنديّة بعقد عرفي ولا يريد أن ينكشف أمره لدى زوجاته الأخريات، وأنّه على خلاف مع زوجته الهنديّة وسفّرها إلى خارج البلاد.
وبعد تخلّي والدها عنها واختفاء والدتها الهنديّة، عاشت مريم (27 عاماً) مع مربّية تشاديّة، حتى بلغت سنّ الرّابعة عشرة حيث أخبرتها المربّية بأنّها ليست أمّها، وروت لها القصّة، وبعد أسبوعين من معرفة مريم بقصّتها تُوفيت المربّية لتترك مريم مع مزيد من الألغاز.
وتضيف مريم: "جميع المعلومات الّتي أعرفها كانت على لسان آدم، ولا أعرف عن والدتي الهنديّة شيئاً، وعرفت عائشة على أنّها والدتي ولم أشك يوماً أنّها ليست كذلك، حيث عوّضتني حنان الأب والأم، كانت تبيع الملابس من أجل تربيتي، وأخبرتي قبل وفاتها بقرابة أسبوعين أنّها والدتي الّتي ربّتني وأنّ لديّ والدة أخرى ووالدي سعودي".
وتضيف أنّها بعد فترة وجدت اسم والدها ورقم هاتفه في أوراق المربّي السّوداني فاتصلت به وسمعت صوته وأقفلت الخطّ مباشرة، وبعد فترة أراد آدم أن يتزوّجني فأخبرته أنّه في مقام والدي ولكنّه أصرّ على أن يأخذ موعداً مع "محكمة الأنكحة" ووافقت وعندما ذهبت إلى المحكمة رفضت الزّواج به، وأرسلتني المحكمة إلى الشّرطة الّتي احتجزتتي لفترة وجيزة لحين استدعاء والدي إلّا أنّ ذلك لم يحدث.
وبعد خروجها من السّجن تركت مريم حياتها في منزل آدم وظلّت تنتقل من مكان إلى آخر بين صديقاتها السّودانيّات، حتّى تقدّم لها شقيق إحدى صديقاتها السّودانيات ووافقت على الزّواج به.
وأوضحت مريم أنّها تريد أن يصل صوتها إلى والدها خادم الحرمين الشّريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن يحاكم كلّ شخص تسبّب لها بحرج.