صيف كام سعودي كام شات غرور كام شات غزل كام شات الوله شات حبي شات صوتي
منتدى دمعـــة ولـــه - عرض مشاركة واحدة - الحب : دنسته الشفاه الكاذبة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2008, 11:05 AM   #1


الصورة الرمزية جسار
جسار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4168
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 08-31-2012 (10:26 AM)
 المشاركات : 3,178 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الحب : دنسته الشفاه الكاذبة !



الحب : الذي دنسته الشفاه الكاذبة
__________________



يبكونك يا أيها الحب 00 وأنت والباكي خصمان لدودان !!

يسهرون الليالي ساهدين ، ويشربون الهوى سادرين ، على انهم يعشقون 00 وما عشقهم إلا عاهة في ضمائرهم 00 تزول عنه بادرة الحبيب بالرضى والاستسلام ، وتمحى اذا شفا الله عباده الموهومين بتسمية العلة حباً 0

فالحب 00 النعمة العظيمة التي أنزلها الله في صحائف النفوس ، وفي صميم القلوب ، وفي كيان العقول 00 هو أبعد ما يكون عن نزوة جسدية ، تُجرع بكأس من الوحل ، في غفلة من النفس الصادقة ، والقلب الكبير والعقل الناضج ، ليموت الحب كما ولد عند حفنة العاشقين الموهومين بالحب 00 في حين أن الحب خلو اليدين ، من هذه الآثام التي ترتكب باسمه وبحقه 00 لذا لا بد له من تبيان وجه الفعل الآخر 00 أو بعبارة أدق وجه الحب الآخر للعاشقين اولئك - بعد النزوة الجسدية - بملء نفوسهم الوضيعة نفوراً وكراهية 0

الحب كالنور في مصباح العقل 00 يضيء للطامحين طريق المجد ، وهو في رحاب القلب ، يلوّن آفاقه بألوان البهجة والخيال 00 وفي صفحات النفس ، كتاب لا يمكن لأي امرىء أن يتفهم طويته ومعانيه وفك طلاسمه ! ان لم يكن مثقف الشعور وأنيق النفس 0

الحب الذي دنسته الشفاه الكاذبة ، المقرفة ، هو ما يُنزل من السيئات باسم الحب 00 البعيد بنقاء عن تراب الأعين الماكرة ، وعن شهوة الحيوان في الانسان 0

الحب يقفل النفس عن متاع الدنيا الزائفة ، على عالم آخر فيه كلما يرضي النفس بالراحة والعظمة 00 ضمن نطاق الحب ، الذي ان صح أن يكون سجانها ، فهو خير وأحلى ما في الوجود 00 الحب ليس قلقاً ولا خوفاً ولا ندماً 00 انما هو أمل وشوق وسعادة ، لا ينتهي أمدها في النفوس الكبيرة ، وليس هو ظلاً رهيباً ثقيل الوقع ، إلا في النفوس الوضيعة ، القلقة ، المعقدة 0

الحب الذي يخاطب الحياة ، بلسان القلب بوضوح وهدوء 00 ويعمق جذور المعرفة في العقل بوعي وبُعد أفق ، ويعمل على صفاء الروح ونقاوتها ، بمسحة الخير والأمل 00 هو غير ما يسمونه حباً عندما تهيج قلوب الذين يعتقدون العشق الحلال ، فتضمحل عقولهم ومداركهم ، وتصفر وجوههم وتسوء طباعهم 0

الحب هو الجمال والكمال معاً 00 والجمال خالد ، والكمال خالد 00 والحب هو سبب الخلود الروحي 0

الحب 00 الكلمة التي أُنزلت 00 أجلّ كلمة نعبد فيها الرب ، ونحترم من مفهومها شخوص الناس الطيبين الصالحين 00 ونستلهم الخير من معانيه الانسانية السامية 0

الحب 00 هو الروح الجميلة في الجسد الجميل ، والعقل العظيم في الخيال الخصيب 00 ورضوان القلب الذي يستوعب كل الدنيا ، في ارجائه المديدة وفي أركانه العديدة 0



الحب 00 هو خمرة الخمائل بكأس الفجر 00 نرتشف منه سحر الحياة 00 فننعم بالاشراق الدائم 0

الحب ليس عواطف عابرة ، وانما هو كيان الحقيقة ، في حقيقة الذات النقية الطاهرة 0

الحب يسعى الى كل انسان 00 ومن يجل الحب ، يجعل من قلبه فردوساً لمشتهيات النفس ، ويجل فيه العقل 00 فاعطِ الحياة من خير ذاتك ما دام قلبك خافقاً ، تعطيك الحياة من طبيعتها دعائم السعادة والنجاح 00 وتعلم كيف تحب الارض ومن عليها ، فان حبك يسري في عروق الأرض بذار خير ، فتعطيك من ثمار الفصول 0

وعندما يكون الحب سبب الحياة 00 تمتد الحياة في عمر صاحب القلب الكبير والروح النقية 00 وتتآخى وتتلازم القلوب الكبيرة ، والنفوس العظيمة ، في وحدة العقول المتجانسة 00 فترضى العدالة الالهية عن الحب ، وهو سام بهذا السمو ، وهو رائع بهذه الروعة 0

وحذار أن تستنشق العطر ملء رئتيك ، وأنت في المناخ الوسخ المتفسخ ! بأن تسعى للحب وفي قلبك بقايا من الحقد ! 00 فان القلب الحاقد جاف ، اخرس ، صدىء ! 00 بل حاول أن تشفي قلبك من حقده أولاً 00 ثم افتحه للحب الاسمى 00 فانه سيضيء عقلك ، ويملء شغاف قلبك ماسحاً ندبات الزمان عنه ، وانه سيخاطبك بفم النسيم لتسمعه باذن سمعك ، وسيترآى لك جميلاً في كل مكان ، لتراه بعين بصرك 0

عندئذ ستولد من جديد بنظرة حالمة 00 بعد أن تموت فيك العقد العقيمة والعلل السقيمة 00 فيولد في قلبك اشعاع خير ، وفي عقلك نضوج واعتدال 00 وستحملك روحك ، باجنحة المحبة الرقيقة ، الى السماء لتلمس أديمها السرمدي بيد لمسك 0

أيها الأعزاء : عيدكم سعيد ، وكل عام وأنتم بخير




الموضوع الأصلي: الحب : دنسته الشفاه الكاذبة ! || الكاتب: جسار || المصدر:





hgpf : ]ksji hgathi hg;h`fm ! hgathi




hgpf : ]ksji hgathi hg;h`fm !



 


رد مع اقتباس