السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سعوديات غاضبات لـ"السياسي": يا رئيس الهيئة نريد عباءاتنا الحديثة


أبدى عدد كبير من النساء السعوديات سخطهن على عمليات مصادر العباءات الحديثة من المحلات التجارية، ومنع أصحابها من بيع أي عباءة من هذا الطراز وإلا سيتلقون عقوبات شديدة.

وتحدث عدد من النساء السعوديات مع "السياسي" معبرات عن غضبهن من هذه القرارات وطالبن رئيس الهيئة الجديد الشيخ عبدالعزيز الحمين باتخاذ تصرف ما حيال ما يحدث داخل سوق العباءات النسائية.

واشتكى عدد منهم من أن مثل هذه التصرفات تحدث فقط داخل مدينة الرياض، ولم تحدث مصادرات مماثلة في مدن سعودية أخرى مثل جدة أو الدمام الأمر الذي يشير، بحسب ما تقول أحداهن إلى أن هذا القرار صادر عن مجموعة من الأشخاص المتطرفين في الرياض، وليس قراراً إدارياً يشمل الجميع.

وقالت الفتاة السعودية هدى محمد التي ترتدي عباءة من الطراز الحديث وتكشف عن وجهها، إنها شعرت بالصدمة من الإزدواجية في عمل الهيئة في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد زيارتها معرض الرياض للكتاب حيث شهدت سلوكاً متطوراً من رجال الهيئة، وتضيف:"ولكن مثل هذه التصرفات تهدم سريعاً مثل هذه الصورة الجيدة".

وطالبت سيدة الأعمال السعودية عبير الخيرالله في حديث مع "السياسي" رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين باتخاذ تدابير جديدة وسريعة حيال هذا الأمر الغريب وتضيف :" ليست المسألة تتعلق بالحريات الشخصية المهمة ولكن أيضاً بالمال؛ فبقدر ما سيتأخر إصدار القرار. بقدر ما يستنزف الكثير من أموال النساء والتجار".



واستغرب عدد من المعلقين والمراقبين الصمت الغريب الذي تبديه رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى الآن حول هذه القضية الهامة.و يقول احد المعلقين لـ"السياسي" :" من المفترض أن تصدر رئاسة الهيئة بيانا حول هذا الأمر الذي حدث بدون علمها. ولكن صمتها غريب فعلا، ولا نعرف فيما يفكر الحمين. ولكن إذا أردنا تقديم نصيحة لرئيسها الجديد المعتدل الشيخ الحمين فسنقول له : اتخذ قراراً سريعا يا فضيلة الشيخ فمثل هذه القرارات هي التي ستعبر عن شخصيتك وطريقة إدارتك. قبل مضي الوقت الذي قد يجعلك تخسر من أسهمك".

وأعتبر عدد من المراقبين أن هذه التصرفات التي قام بها رجال الهيئة هي رد فعل صارخ على الإدارة الجديدة التي لم يعجبها سلوكها الجديد خصوصاً ما حدث في معرض الكتاب الذي تم إبعاد كل الرجال المتشددين من المشاركة فيه.

وبدت المناوشات التي يقوم بها التيار المتشدد داخل جهاز الهيئة وخارجها للحمين واضحة حيث شهدت الفترة الماضية ادعاء عدد من الرجال المتشددين بانتمائهم للهيئة ومعاقبتهم للناس، وقام أحدهم بسحب هاتف امرأة في معرض الكتاب والهرب به، وكلها محاولات لإحراج الرئيس الجديد في أيامه الأولى.

وتفاعلت هذه القضية التي انفردت "السياسي" بنشرها على مواقع الانترنت التي أظهرت انقساما اجتماعياً حول تصرفات الهيئة، فمنهم من يرى أنها قامت بعمل أخلاقي صائب، وقسم آخر وصف التصرفات بانها فجة ومهينة لا تحترم خصوصيات النساء.

وأظهر عدد كبير من النساء نبرة تهديد ومعاندة لرجال الهيئة حول هذه التصرفات اختصرتها فتاة غاضبة اسمها هنوف قائلة لـ" السياسي" بنبرة حانقة:" هل يعتقد هؤلاء الأذكياء فعلاً أنهم قادرون على منع هذه العباءات الحديثة؟!. لقد فشلوا بمنع كل شيء حرموه في البداية. من "الدشوش" وحتى هواتف الكاميرا؟!. هل يفشلون في منع الدشوش الضخمة ثم يريدون النجاح بمنع عباءة صغيرة يمكن حشوها داخل كيس صغير؟!. ألا يعرفون أننا يمكن ان نجلبها من المنامة ودبي وبأسعار أفضل ؟!. لا يمكن إجبار الناس على زي معين . ومن المستحيل إجبار النساء السعوديات خصوصاً على لبس معين. سيفشلون قريباً حتى لو لم يتخذ رئيسهم الجديد قراراً".





المصدر او الجريدة النشر فيها الخبر جريدة السياسى



مع تحيات عاشق بورسعيد