ترحل الأماني والأحلام
كالرياح لا تحس
بوجودها إلا وقت عصفها ...
وتعود كالطاغية الذي
يهوى تعذيبك فقط...!!!!
يحتضر الحب بالداخل !!
ويبقى ساكن في مكانه..!!
لا يموت.... إنما تبقى تنازع
بهدوء غريب وأنت صامد..!!
يبقى فيك ذاك الحب
كفصول العام...يتشكّل..!
وقت الشدّة ..وقت الرخاء ..
وقت الحاجة ووقت الإكتفاء..!
ننقّل خطواتنا لا ندري الى أين ؟!
فللأنين حفرا واسعه ها هنا في الصدر..
وكأن في كل تلك اللحظات التي
عشناها لم نذق طعما للابتسامه..
وما همسنا بلغة الحنان والرقي يوما...!
وما رسمنا معا طيور الشوق في سماء صافيه..!
وما التقت يوما نظراتنا ونظرات القمر..
وما تعانقت أحلامنا يوما ورمال الشاطئ..
وما تعمّقت فينا معاني الحب و اللألم يوما ...!
وما كتبنا معا على غيوم السماء أمانينا..!
وما عزفنا معا.....أحلى النغمات على قيثارة الحياة..
وكأننا أفقنا من نومنا ...بلا إسم ..أو معنى..
وحياتنا من بعد ذلك تساؤلات..من الدموع ...!
وسراديب عميقه من الحزن والحرقه..!
وقصة هربت منها نهايات الزمن وأثقلتها...
وبحث دائم عن أجوبة لألغاز...
ذهبت أدراجها معهم واندفنت....
ونحن في كل ذلك ننتظر بخوف..رحيلهم..!!
لأنه لابد منه ..!!!!
رحيلهــــم...
ويرحلـــون...!
وتتوه من بعدهم كل المعاني...!
وتختنق من بعدهم كل الأحلام..!
وتنمو من بعدهم كل الآلام....!!
ولا يبقى في القلب إلا أمل ضئيل...
علّهم يعودون..
علّهم يتذكرون...
أو
علّهم ينسون أكثر ويتعمّقون في رحيلهم...!!
ولا يبقى بين الطرقات....
إلا قلب أضناه مرّ الرحيل
وكواه من كل الجوانب...
وليته يصبر ويعلم أنهم عندما يرحلون....
لا يتذكرون..
وأنهم لا يعيشون.. إلا في أحلامنا نحن ...!!
والهمسات.. لا تسمعها
إلا قلوبنا نحن ... وقلوبهم ربما ..
إنما بعد أمد طويل
قد سرق أجمل لحظات العمر...
وصمــــتي يقول...
وهكذا حب الكـــــرام...
يسمــو على كل دنيــه...
ويعلو على الدنيا ومافيها
هو الحب والعطاء.. . . .
اخي المبدع والكاتب جسار
بانتظار نبضاتك هنا دائما..
فلها دفق خاص عندي..
دمت لنا بكل خير وود...