منتدى دمعـــة ولـــه - لاشيء إلا أنتِ لاامراة سواك

http://shoq19.jeeran.com/gift.gif


	ذهبتْ رياحي .. هل تريني عند بابِ الحزنِ أسْتجدي الرياحْ ..؟! هل تعرفيني حينما تُنْهين أوَّلَ سهرةٍ دوني .. إذا ألقاكِ في بابِ الصباحْ .. هل تنكريني حينما يشتاقُ ( احبارُ الحنينِ ) لقَطْفَةٍ أولى من الحُلُمِ المباحْ .. ؟! ذهبتْ رياحي .. شقَّ صدري ذلك الوجعُ المفصَّص بالنجومِ وخاتمُ الأحلامِ .. أو مطرُ الجراحْ ..! * هذي حقائبُنا .. على حدِّ الرصيفِ وهذه الأقدامُ .. تسألُنا مواعيدَ القطارْ .!! هلاَّ اتكأتُ عليكِ ثانيةً .. خذي ( عكَّازي ) المكسورَ .. بَرْدَ يدي .. وأخبارَ الديارْ .. سأكون راوي .. لأوجاعي .. سأكتبُ عن دمي ..قدري .. وعن عيكِ .. كيفَ تغازلُ الأشجارَ والكلماتِ كيف تنامُ شاخصةً باظفارِ الشجارْ عن صوتك ( المهدورِ ) عن أنفاسكِ الأنثى وعن مطرِ فلسطين يسيلُ من عيكِ حين يجوعُ فيكِ الليلَُ.. أو يأوي النهارْ هذي حقائبُنا على حدِّ الرصيفِ وهذي الأقدامُ تسألنا مواعيدَ القطارْ .. * أَنِخْ بوجهكَ بين أغنيتينِ وادي الحبِّ .. .وادٍ غيرَ ذي زرعِ وصحراءُ المدى تبكي .على قمرٍ ترابيٍّ تخلَّقَ في السماءْ .. يا أنتِ .. يا عشق الدقائقِ أولُ الصرخاتِ .. وجهٌ ساحليّ الغيم عذريُّ النداءْ .. هل تلمسينَ يدي .. ولو للمرَّة ( الأقسى ) سترتعشُ التفاصيلُ التي في شهوةِ الأقلامِ سوف تطيرُ نورسةٌ .. ويحْتَلِمُ البكاءْ ..! هل تكتبينَ فمي .. ولو للمرَّة ( الأوهى ) ستنتفضُ العصافيرُ التي في الظلِّ سوف تُضَاءُ ذاكرةٌ وينتصبُ انحناءْ ..! يا أنت يا قلقَ الجزيرةِ .. حين يأتيها الشتاءْ مازال وجهي بين قافيتينِ .. ما زالتْ صحاري الشوقِ لاهبةً وما زلتُ الفتى البدويَّ يشهقُ من جدارِ الضوءِ تأسرهُ الشموس الحارقات فيلجمُ القلقَ الغناءْ ..! يا أنتِ .. يا شالَ الطفولةِ يا غطاء الرأسِ يا ماءَ الوضوءِ .. وآخر الدربِ المُضَاءْ ..! هذي يدي تهتزُّ .. يهربُ خوفَها منِّي خذيها واعبريْ بي البحرَ بيضاءٌ يدي .. كغنائكِ الليليِّ حين تعودُكِ الذكرى : (هلا باللي يراضيني ..! ) فأشهقُ بالبكاءْ أقف الآن في منطقة المساء ... محاطا بجنودٍ يكرهون الخطوات الغريبة على أرصفة مدينتهم ...! بينما تستلقين على سريرٍ في عراء اللحظة ، تمسكين بجواز سفري وهويَّتي .. لتقولي لهم إنه لا ينتمي إليّ..! لا مفر منكِ إلا إليك ..! ليس لي إلا عيناك حينما ينسب الشعراء إلى أقدارهم ..! ويعود البجع إلى جزيرته ، وتحلم النوارس بالغوص بحثا عن أسماكٍ تخاف الضوء ..! ( من يجدني فليعدني إلي ...) هكذا كنت أردد حينما تحملينني لأخرى على جناح من كبرياء الدلالْ ..! الأسماء أوراق خضراء على أغصانٍ عارية ..! منذ عصر الياسمين والليمون والسفن الضالة ، لاتوجد امرأة بلاظلال ..! نوافذ الجيران مغلقة ياصديقتي ، وأنا لاأطعم حمامات أمي إلا بعد أن تشرق الشمس ..! أي شاعرٍ بمقدوره أن يدفع الرياح لشمعة يكتب على ضوئها المرتعش قصائده ، وأي فارس لا يحمل على جواده امرأة من بياض الثلج وأزمنة الحضارات ..؟ هل تغادرين نافذةً قالت لاشريك لحرفك ..! وتركت النساء خلفها عرضة للنداء ؟ أم تحملين القصائد على مركبٍ ورقي يتأرجح راكبوه بين الغرق والخوف منه ..! ؟ وحدي أصغي لأحاديث النجوم حين ينام الليل عنها ، وأترك ليدي فرصة العبث بشَعر قصيدةٍ لا تنام طمعًا وخوفا ..! هل ستقولين لهم كان يغسل أطباق غضبي حين أغضب ، ويقبِّل جبين ساعتي كلما جئته على مضضٍ من أنثى تتعقَّبني عليه فيوصد دونها الأبواب والنوافذ ؟ أم ستقولين يقلبُ الحروف على أعقابها حين أقول له : ( بيني وبينك عطر المعاطف يتم القصائدِ وامرأة إن مشت يتطوَّسُ فيها المكانُ و‘ن وقفت رقصت أحصنة ...! ) ...؟ نهرٌ من الأسئلة التي تزاوج بين الاستفهام والتعجب ، ثم تطالبني بالكف عن استحلاب إجاباتٍ لاتجيء ولا تنتظر ..! 0 0 0 غزل الذاكرة أحمق ياسيدتي وحروفي جبلت عليك ...! ليس من بين أغصان الأيام وردة لاتهدى وحزنا لاتمتد ظلاله حتى حدود النهر الذي تخطين وحدك فوق مائه ... لاوهج الأمكنة ولا وله الراحلين عنها ولا حنين الأقمار والبدور ، والقصائد السائغة ما يعبث بعقائد العشاق ويؤرجح مواعيدهم ...! تعب الأنامل من الطرق على شغف الصوت أشبه بالسفن التي لاتطلق اشرعتها حين تهب المشيئة فينهك البحارة قبل الوصول إلى مرافئ الريح ..! وحدنا نصبغ الشمس بألوان أجسادنا حين نستجدي الليل مخبأ لأحلام الظهيرة ... ونجعل من سقيفة الوجع ظلالًا لرابعة القرارْ ..! كل التواريخ التي ذيلت بها النصوص المقروءة ( صوتًا ) يتخطّى السطور بحثا عن ضحكة مرهونة لأعياد البكاء ..! كلها ملائكة تطوف حول عمود ضوئي يشغل هزيع الليل عن دمعتك كي لايفشي سرها للصباح ...! التفاصيل الصغيرة أشبه بصوت الثواني في مساءات الوحدة والصمت والإصغاء لدبيب الليل على ذاكرة يغرق الشعر فيها منذ عصر القلوب المثقوبة بالسهام الطفولية ..! كيف ترتهن اللغة لشهوة الغضب وافتعال الخطيئة حين تكون الروح بانتظار ورقٍ أخضرٍ لم تلونه قطرات الدماء المدفوعة ثمنا لقطفه من أغصان الأيام ..! جراحكِ أوهى ...! هكذا نتشاطر البوح والقصائد الملقاة في النهر ، هكذا نقف على ربوة معشبة نتأمل العشاق يحملون صوتي وضحكة عي**ك ، يتذاكرون موتي وضعفي حين أسمعك القصيدة تحت تأثير المهدئات وأرتال الوجع المتكوم على وسادتك ..! كل الحروف قصاصات ورقية أفرزتها مصانع القلق وإعمال الدقائق الفارغة لن يستطيع أحدنا قذفها في وجه الريح ، ساعة إملاق ، ولن يكون بمقدورها أن تحجب الشمس عن ظلال ستارتك التي أشرعت قلبها لأول الحروف المعطَّرة