منتدى دمعـــة ولـــه - كيف ولمن .. يا : أوباما ؟!

كـــيف ولـــمـــن .. يا : أوبـامــا ؟!!
_________________________

أسبوع فقط على استحقاق أيلول سبتمبر , والمراقب للمشهد الفلسطيني , مشغول تارة بالتكهنات لما ستسفر عنه الجلسة الموعودة !! وتارة بالتوجس من خيبة كبيرة إذا تخلت السلطة الفلسطينية في اللحظات الأخيرة عن الخيار الأممي :

- كما تخلت لرئاستها للجامعة العربية بشكل مشبوه لقطر !! -

لاسيما أنها حتى الآن لم تقدم تطمينات واضحة وجدية , رداً على ما تم تسريبه من تقارير تؤكد تراجع ( عباس ) عن المشروع الفلسطيني .

أكيد { حتى الآن } ان السلطة الفلسطينية لن تتراجع عن انتزاع الاعتراف بدولة مستقلة على خط الــ1967م وعاصمتها القدس الشرقية .

ولكن أوباما صاحب النفس الطويل لم يفقد الأمل بعد !! بإمكانية النجاح في حرف السلطة بعيداً عن ملعب الأمم المتحدة , وإعادتها مجدداً إلى طاولة المفاوضات كشرط وحيد لحل الدولتين حسب مايرى !

فلماذا إذاً يرسل أوباما مبعوثيه البارزين ( هيل و روس ) إلى السلطة الفلسطينية للمرة الثانية خلال أسبوع إن لم يكن هناك بديل أميركي مغرٍ عن خيار الأممي ؟!

وطبعاً لم يغب عن بال أوباما أن يسلّح موفديه بتهديدات وإنذارات , تبدأ بالعقوبات المالية والدبلوماسية على السلطة , (( والفيتو !! )) المشرّع دائماً وأبداً في وجهها , وتنتهي بإجراءات على صعيد تمثيل منظمة التحرير في الأمم المتحدة , في إشارة واضحة ومعلنة لتصعيد الضغوطات على السلطة , وإجبارها على التخلي عن الخيار الأممي !

يبدو أن كل ذلك لا يطمئن أوباما مئة بالمئة , فذهب بأساليبه ( اللئيمة ) أبعد من ذلك .. واصفاً سعي الفلسطينيين للاعتراف بدولة مستقلة بأنه ( إنحراف ) عن مسار السلام !! لنفهم من معرض قوله إن أوباما يرى في الدولة الفلسطينية تهديداً واضحاً للسلام !!!

كيف ولمن ؟! لا ندري !! فهذه علمها عند أوباما وحدة .

ولكننا أكيدون أن مضي السلطة باتجاه الخيار الأممي ليس إعلان حرب .. وإنما عمل دبلوماسي سلمي , ومشروع للشعب الفلسطيني , الذي يحق له أن يعيش في دولة مستقلة , ويقرر مصيره كباقي شعوب العالم .

ونحن أكيدون أيضاً أن الإدارة الأميركية لم تعد بحاجة إلى البرهنة على صهينة سياستها بالكامل .. ولذلك لا نستغرب قول أوباما الذي يرى في كل شيء لا ترضي عنه أسرائيل " يغتال حمامة السلام في المنطقة "

كل ما سبق ( نبلعه !! ) على مضض لأننا اعتدنا السياسة الأميركية والإسرائيلية , وكيفية تعاطيها مع الشأن الفلسطيني .

إلا أننا ( نغص !! ) بالسيدة { أشتون } ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي , التي لم نفهم حتى الآن ما معنى زيارتها للمنطقة ؟!

هل محمّلة هي الأخرى برسائل أميركية , مثل تلك التي حملها أقرانها في إدارة أوباما إلى السلطة الفلسطينية ؟!

السيدة / أشتون , التي أتحفتنا بتصريحاتها , خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية .. مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي , الاعتراف بالدولة الفلسطينية , اشترطت أن يكون هذا الاعتراف محصلة ( للمفاوضات !! ) وليس عبر الأمم المتحدة , لنفهم أن أشتون أصبحت لاعبة لايستهان بها {{ تحت !!ّ }} طاولة المفاوضات ؟ تلك للالتفاف على الحق الفلسطيني وإضاعة فرصة الخيار الأممي .

لا شك أن معركة الدولة الفلسطينية حان وقتها الآن , وهي معركة حقيقية وكبيرة , ويتوجب فيها على الفلسطينيين انتزاع الاعتراف بها انتزاعاً , لأنها لن تقدم لهم أبداً على طبق من ( فضة !! ) على طاولة المفاوضات { العقيمة !!!! }

جســــا أإأإأإأإ ر