منتدى دمعـــة ولـــه

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)
-   القصص والروايات - Stories and Novels Section (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   قصة الحب الاعمى (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=30066)

♪ᘧɹ͠ͅlյɹɹɹ 03-04-2017 05:42 AM

قصة الحب الاعمى
 
كثيراً ما نكرر مقولة (الحب أعمى) فهل تعرفون القصة وراء تلك المقولة؟ إليكم هذه القصة و التي تعد واحدة من أروع ما سمعت




منذ قديم الأزمنة ، لم يكن على سطح الأرض إنسان أو مخلوق ، و كان العالم كله يتكون من الرذائل و الفضائل فقط ذات يوم شعرت الفضائل و الرذائل بشيء من الملل ، وقررت بعد مشاورات أن تلعب لعبة للتخلص من مللها و أطلقوا على تلك اللعبة اسم الاستغماية



نالت الفكرة اعجاب الجميع ، و صاح الجنون قائلاً : أنا من سيبدأ اللعب ، أريد أن أبدأ، سأغمض عيناي و أبدؤ العد ، أما أنتم باشرو بالتخفي و الختباء



انتشر الجميع و اتكأ الجنون على الشجرة و باشر العد ، بدأت كل الفضائل و الرذائل بالاختباء



اختبأت الخيانة في كومة من الزبالة


و اتخذت الرقة مكاناً فوق القمر


أما الولع فقد ذهب بعيداً و أخفى نفسه بين الغيوم


أما الشوق ، فقد لجأ إلى باطن الأرض


الكذب كعادته: صرخ بأنه سيختبؤ تحت الحجارة رغم توجهه للاختباء في قعر البحيرة



استمر الجميع بالتخفي بينما الجنون يعد ،، خمسة و ثمانون ، ستة و ثمانون،، في تلك الأثناء كانت كل الفضائل و الرذائل قد تخفت ، إلا الحب ، و هذا ليس غريباً ، فالحب كعادته لا يقدر على اتخاذ القرار ، و كما عرف عنه فإنه لا يستطيع التخفي و كلنا يعرف كم هو من الصعب أن يختبئ الحب أو يختفي



وصل الجنون إلى نهاية تعداده ، و حينها قرر الحب أن يقفز فجأة في باقة من الرد وجدها أمامه


صاح الجنون : تسعة و تسعون ،،مئة ،، أنا آت ،، أنا آت إليكم



كما توقع الجميع ، الكسل كان أول الخاسرين ، فهو كعادته لم يحاول بذل أي قدر من الجهد لإخفاء نفسه


أما الكذب فقد انقطع نفسه و استسلم خارجاً من البحيرة


كانت الرقة مكشوفة على سطح القمر ، و لم يبذل الجنون أي جهد في العثور على الشوق ، كان الجنون محظوظاً في لعبته ، فقد وجدهم جميعا دون عناء ، إلا الحب، فقد جال الكون كله في محاولات يائسة للبحث عنه


بحث و بحث و بحث لكن دون جدوى ، إلى أن جاء الحسد و قام بوضعة بصمته قائلاً للجنون :


الحب يتخفى في باقة الورد


ركض الجنون إلى الورد ملتقطاً شوكة خشبية كالرمح مستعملاً إياها في طعن الورد بشكل عشوائي و طائش ليجبر الحب على الخروج


استمر الجنون في طعناته إلى أن سمع صوت الحب باكيا لأن الجنون قد أصابه في عينه و جرحه



ندم الجنون على عملته صائحاً : يا إلهي ، ما هذا الذي فعلت!!ماذا أفعل!! لقد تسببت في إصابة الحب بالعمى



أجابه الحب بصوت ضعيف : لن يعود بصري إلي يوماً بعد الآن ، لكن ما زال هناك ما يمكنك أن تفعله: كن دليلي



و هذا ما حصل من يومها ، يمشي الحب جميع خطواته أعمى ، و الجنونيقوده


الساعة الآن 11:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

أرشفة : مجموعة الياسر لخدمات الويب المتكاملة