منتدى دمعـــة ولـــه

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)
-   منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تحري ليلة القدر وعلاماتها (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=28330)

ابو سلمان 07-17-2014 08:06 PM

تحري ليلة القدر وعلاماتها
 
تحري ليلة القدر
يستحب تحري ليلة القدر في رمضان، وفي العشر الأواخر منه خاصة، جاء في صحيح مسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ**قَالَ: "إِن رَسُولَ اللهِ**اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأُولَ مِنْ رَمَضَانَ ثُم اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبةٍ[10]*تُرْكِيةٍ عَلَى سُدتِهَا حَصِيرٌ. قَالَ: فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبةِ، ثُم أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ الناسَ فَدَنَوْا مِنْهُ، فَقَالَ: (إِني اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأُولَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ الليْلَةَ، ثُم اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ، ثُم أُتِيتُ فَقِيلَ لِي: إِنهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ أَحَب مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ). فَاعْتَكَفَ الناسُ مَعَهُ. قَالَ: (وَإِنِّي أُرْيْتُهَا لَيْلَةَ وِتْرٍ وَإِنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ). فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَقَدْ قَامَ إِلَى الصبْحِ، فَمَطَرَتْ السمَاءُ فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ فَأَبْصَرْتُ الطينَ وَالْمَاءَ، فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلاةِ الصبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهِمَا الطينُ وَالْمَاءُ، وَإِذَا هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ مِنَ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ"[11].

وليلة القدر في العشر الأواخر كما في حديث أبي سعيد السابق، وكما في حديث عائشة وحديث ابن عمر أن النبي**قال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"[12].

وفي أوتار العشر آكد؛ لحديث عائشة أن رسول الله**قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر"[13].

وفي الأوتار منها بالذات، أي ليالي: إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين؛ فقد ثبت في الصحيحين أن النبي*قال: "التمسوها في العشر الأواخر، في الوتر". وفي حديث ابن عباس**أن النبي**قال: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى"[14]. فهي في الأوتار أحرى وأرجى إذن.

وفي صحيح البخاري عن*عبادة بن الصامت*قال: خرج النبي**ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى[15]*رجلان من المسلمين، فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". أي: في الأوتار. وفي هذا الحديث دليل على شؤم الخصام والتنازع، وبخاصة في الدين، وأنه سبب في رفع الخير وخفائه.

قال*شيخ الإسلام ابن تيمية: "لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين، ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي*: "لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى". فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون الاثنان والعشرون تاسعةً تبقى، وليلةُ أربع وعشرين سابعة تبقى. وهكذا فسرهأبو سعيد الخدري*في الحديث الصحيح، وهكذا أقام النبي**في الشهر... وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه"[16].

وليلة القدر في السبع الأواخر أرجى؛ ولذلك جاء في حديث ابن عمر**أن رجالاً من أصحاب النبي**أُروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله*: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر"[17].

وهي في ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون، فقد جاء عن النبي**من حديث ابن عمر عند أحمد، ومن حديث معاوية عند أبي داود أن النبي**قال: "ليلة القدر ليلة سبع وعشرين". وكونها ليلة سبع وعشرين هو مذهب أكثر الصحابة وجمهور العلماء، حتى أبيّ بن كعب**كان يحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين. قال زر بن حبيش: "فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله**أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها"[18].

وروي في تعيينها بهذه الليلة أحاديث مرفوعة كثيرة، قال ابن عباس*: "إنها ليلة سبع وعشرين". واستنبط ذلك استنباطًا عجيبًا من عدة أمور، فقد ورد أن عمر*جمع الصحابة وجمع ابن عباس معهم وكان صغيرًا فقالوا: إن ابن عباس كأحد أبنائنا، فلِمَ تجمعه معنا؟ فقال عمر: إنه فتى له قلب عقول، ولسان سَئُول. ثم سأل الصحابة عن ليلة القدر، فأجمعوا على أنها من العشر الأواخر من رمضان، فسأل ابن عباس عنها، فقال: إني لأظن أين هي، إنها ليلة سبع وعشرين. فقال عمر: وما أدراك؟ فقال: إن الله تعالى خلق السموات سبعًا، وخلق الأرضين سبعًا، وجعل الأيام سبعًا، وخلق الإنسان من سبع، وجعل الطواف سبعًا، والسعي سبعًا، ورمي الجمار سبعًا. فيرى ابن عباس أنها ليلة سبع وعشرين من خلال هذه الاستنباطات، وكأن هذا ثابت عن ابن عباس.

ومن الأمور التي استنبط منها أن ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين، أن كلمة (فيها) من قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} هي الكلمة السابعة والعشرون من سورة القدر.

وهذا ليس عليه دليل شرعي، فلا حاجة لمثل هذه الحسابات، فبين أيدينا من الأدلة الشرعية ما يغنينا. لكن كونها ليلة سبع وعشرين أمر غالب والله أعلم وليس دائمًا، فقد تكون أحيانًا ليلة إحدى وعشرين، كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدم. وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين كما جاء في رواية عبد الله بن أُنيس*كما تقدم. وفي حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي**قال: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى"[19]. ورجّح بعض العلماء أنها تتنقل وليست في ليلة معينة كل عام. وإنما أخفى الله تعالى هذه الليلة؛ ليجتهد العباد في طلبها، ويجدوا في العبادة، كما أخفى ساعة الجمعة وغيرها. فينبغي للمؤمن أن يجتهد في أيام وليالي هذه العشر طلبًا لليلة القدر؛ اقتداءً بنبينا*، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع إلى الله.

الدعاء المأثور فيها
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني"[20].

خصوصية الاعتكاف ليلة القدر
لقد اختص الله الاعتكاف في ليلة القدر بزيادة الفضل على غيرها من أيام السنة. والاعتكاف لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وقد كان النبي**يعتكف هذه العشر كما جاء في حديث أبى سعيد السابق أنه اعتكف العشر الأُول ثم الأوسط، ثم أخبرهم أنه كان يلتمس ليلة القدر، وأنه أُريها في العشر الأواخر، وقال: "من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر". وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي**كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجه من بعده[21]. وكان**إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه، كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة.

وقال الأئمة الأربعة وغيرهم رحمهم الله: يدخل قبل غروب الشمس. وأوّلوا الحديث على أن المراد أنه دخل المعتكف وانقطع وخلّى بنفسه بعد صلاة الصبح، لا أن ذلك وقت ابتداء الاعتكاف. ويسنُّ للمعتكف الاشتغال بالطاعات، ويحرم عليه الجماع ومقدماته؛ لقوله تعالى: {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}[البقرة: 187]. ولا يخرج من المسجد إلا لحاجةٍ لا بُدَّ منها.

العلامات التي تعرف بها ليلة القدر:
العلامة الأولى: ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب*، أن النبي*أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها.

العلامة الثانية: ثبت من حديث ابن عباس أن النبي**قال: "ليلة القدر ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة"[22].

العلامة الثالثة: روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع*، أن النبي**قال: "ليلة القدر ليلة بلجة[23]، لا حارة ولا باردة، ولا يُرمى فيها بنجم"[24]. أي: لا ترسل فيها الشهب.

فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر. ولا يلزم أن يعلم من أدرك وقام ليلة القدر أنه أصابها، وإنما العبرة بالاجتهاد والإخلاص، سواءٌ علم بها أم لم يعلم، وقد يكون بعض الذين لم يعلموا بها أفضل عند الله تعالى وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة؛ وذلك لاجتهادهم. نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يُعيننا فيه على ذكره وشُكْره وحُسْن عبادته، وصلى الله على نبينا محمد[25].

الهاشمية 07-18-2014 12:03 AM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 
يعطيك العافيه ابوسلمان
جزاك الله خير


دمعة وله 07-18-2014 01:25 AM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 


اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من المقبولين وارحمنا واغفر لنا واعتقنا من النار

اللهم تقبل صيامنا وصالح أعمالنا، واجعلنا في رمضان من المقبولين
اللهم أمين

يسلموووووووووو ابو سلمان على الموضوع القيم

الله يجعله في ميزان حسناتك

حمد الطائف 07-18-2014 08:22 PM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 

يعطيك العافيه ابوسلمان
جزاك الله خير

بس الله يعيننا على زحمات السيارات والحوادث اللي تصير كل سنه في العشرة الاواخر

همس العيون 07-18-2014 11:37 PM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 
جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك

ابو سلمان 07-19-2014 12:25 AM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 
احم احم احم

الشكر موصول للجميع

ابوسلمان

سااره 07-19-2014 05:53 AM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ابدأ صباح العشر الاواخر وهى التى اقسم بها الرحمن

(والفجر وليال عشر)

وفيها ليله خير من الف شهر وفيها انزل القران

اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا من الفائزين

بعتقك من النار يا ارحم الراحمين

تسلم ياخوى وعسى فى ميزان حسناتك

تقبلنى فى صفحتك

احترامى
سااره

وليد 07-19-2014 06:08 AM

رد: تحري ليلة القدر وعلاماتها
 
يعطيك العافيه
ابوسلمان
جزاك الله خير


الساعة الآن 08:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

أرشفة : مجموعة الياسر لخدمات الويب المتكاملة