منتدى دمعـــة ولـــه

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)
-   الشعر وعذب الكلام- Poetry Section (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   شعر حب المتنبي (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=25355)

سعد المقطري 02-26-2013 01:02 AM

شعر حب المتنبي
 
شعر حب المتنبي



واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم **** ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم

مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي **** وتدعي حب سيف الدولة الأمم

إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه **** فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم

قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة **** وقد نظرت إليه و السيـوف دم

فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم **** وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم

فوت العــدو الذي يممـــته ظفر **** في طــيه أسف في طـــيه نعــــم

قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت **** لك المهابــــــة مالا تصنع البهم

ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها ****أن لا يواريـهم بحر و لا علم

أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا **** تصرفت بك في آثاره الهمــم

عليك هــــزمهم في كل معتـرك **** و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا

أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر**** تصافحت فيه بيض الهندو اللمم

يا أعدل الناس إلا في معــاملتي **** فيك الخصام و أنت الخصم والحكم

أعيذها نظـــرات منك صادقـــة **** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره ****إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم

سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا **** باننــي خير من تسعى به قـــــدم

انا الذي نظر العمى إلى ادبــي **** و أسمعـت كلماتي من به صمــم

انام ملء جفوني عن شواردها **** ويسهر الخلق جراها و يختصم

و جـــاهل مده في جهله ضحكي **** حتى اتتــــه يــد فراســة و فم

إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة **** فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم

و مهجـة مهجتي من هم صاحبها **** أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم

رجلاه في الركض رجل و اليدان يد **** وفعلـــه ماتريد الكف والقدم

ومرهف سرت بين الجحفليـــن به **** حتى ضربت و موج الموت يلتطم

الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي **** والسيف والرمح والقرطاس و القلم

صحبـت في الفلوات الوحش منفردا ****حتى تعجـــب مني القور و الأكــم

يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم **** وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم

مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة **** لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم

إن كــان سركـم ما قال حاسدنا **** فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم

و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة **** غن المعـارف في اهل النهـى ذمم

كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم **** و يكره الله ما تأتون والكــرم

ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي **** أنا الثـــريا و ذان الشيب و الهرم

ليـت الغمام الذي عندي صواعقه **** يزيلهـن إلى من عنـده الديــم

أرى النوى تقتضينني كل مرحلة **** لا تستقـل بها الوخادة الرسـم

لئن تركـن ضميرا عن ميامننا **** ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم

إذا ترحلت عن قـوم و قد قـدروا **** أن لا تفارقهم فالـراحلون هــم

شــر البلاد مكان لا صــديق بــه **** و شر ما يكسب الإنسان ما يصم

و شـر ما قنصته راحتي قنص **** شبه البزاة سواء فيه و الرخم

بأي لفظ تقـول الشعــر زعنفة **** تجـوز عندك لا عــرب ولا عجم

هذا عـتابـك إلا أنـه مقـت **** قـد ضمـن الدر إلا أنه كلم

سعد المقطري 02-26-2013 01:14 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
سلام على أهل الحمى
********************************


سلام على اهل الحمى حيث ما حلوا
...................................... هنيئاً لهم يـا حبذا ما بهم حلوا


لهم أظهـر المولى شموس بهـائـه
..................................... فيا ليت خدي في التراب لهم نعل


متى يا عريب الحي يأتي بشيركم
..................................... فتبتهج الدنيـا ويجتمع الشمل


صلـوني على ما بي فإني لوصلكم
..................................... إذا لم أكـن أهلاً فأنتم له أهلٌ


سلام عليكم شرف الله قدركم
..................................... ودامت عليكم نعمة وسرورها


فمـا طـابت الأيام إلا بذكركم
.................................... فأنتم ضيـاءُ العين حقا ونورها


إذا نـظرت عيني وجـوه أحبتي
.................................... فتلك صلاتي في الليال الرغائب


وجه إذا ما أسفرت عن جمالهـا
................................... أضاءت لها الأكوان من كل جانب

اجمل اشعار المتنبي

سعد المقطري 02-26-2013 01:19 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ


وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ



جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى


عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ



مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ


إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ



جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي


نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ



وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ


فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ



وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني


عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا



أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ


أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ



نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ


جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا



أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى


كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا



من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ


حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ



خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا


أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ



فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ


وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ



وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ


وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ



وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي


مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ



حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ


حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ



أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى


فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ



كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَتْ


منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ



وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ


من فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُ



وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ


لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ



مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا


وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ



أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا


لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ



لم يَخْلُقِ الرّحْم?نُ مثلَ مُحَمّدٍ


أحَداً وَظَنّي أنّهُ لا يَخْلُقُ



يا ذا الذي يَهَبُ الكَثيرَ وَعِنْدَهُ


أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ



أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً


وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ



كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ


ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ

من أجمل ما قال المتنبي:

سعد المقطري 02-26-2013 01:24 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم **** ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم

مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي **** وتدعي حب سيف الدولة الأمم

إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه **** فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم

قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة **** وقد نظرت إليه و السيـوف دم

فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم **** وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم

فوت العــدو الذي يممـــته ظفر **** في طــيه أسف في طـــيه نعــــم

قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت **** لك المهابــــــة مالا تصنع البهم

ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها ****أن لا يواريـهم بحر و لا علم

أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا **** تصرفت بك في آثاره الهمــم

عليك هــــزمهم في كل معتـرك **** و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا

أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر**** تصافحت فيه بيض الهندو اللمم

يا أعدل الناس إلا في معــاملتي **** فيك الخصام و أنت الخصم والحكم

أعيذها نظـــرات منك صادقـــة **** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره ****إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم

سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا **** باننــي خير من تسعى به قـــــدم

انا الذي نظر العمى إلى ادبــي **** و أسمعـت كلماتي من به صمــم

انام ملء جفوني عن شواردها **** ويسهر الخلق جراها و يختصم

و جـــاهل مده في جهله ضحكي **** حتى اتتــــه يــد فراســة و فم

إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة **** فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم

و مهجـة مهجتي من هم صاحبها **** أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم

رجلاه في الركض رجل و اليدان يد **** وفعلـــه ماتريد الكف والقدم

ومرهف سرت بين الجحفليـــن به **** حتى ضربت و موج الموت يلتطم

الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي **** والسيف والرمح والقرطاس و القلم

صحبـت في الفلوات الوحش منفردا ****حتى تعجـــب مني القور و الأكــم

يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم **** وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم

مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة **** لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم

إن كــان سركـم ما قال حاسدنا **** فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم

و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة **** غن المعـارف في اهل النهـى ذمم

شعر حب للمتنبي

سعد المقطري 02-26-2013 01:28 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
آخِرُ مَا المَلْكُ مُعَزّىً بِهِ
هذا الذي أثّرَ في قَلْبِهِ
لا جَزَعاً بَلْ أنَفاً شابَهُ
أنْ يَقْدِرَ الدّهْرُ على غَصْبِهِ
لَوْ دَرَتِ الدّنْيَا بمَا عِنْدَهُ
لاستَحيَتِ الأيّامُ من عَتبِهِ
لَعَلّهَا تَحْسَبُ أنّ الذي
لَيسَ لَدَيهِ لَيسَ من حِزْبِهِ
وَأنّ مَنْ بَغدادُ دارٌ لَهُ
لَيسَ مُقيماً في ذَرَا عَضْبِهِ
وَأنّ جَدّ المَرْءِ أوْطانُهُ
مَن لَيسَ منها لَيسَ من صُلبِهِ
أخَافُ أنْ تَفْطَنَ أعْداؤهُ
فيُجْفِلُوا خَوْفاً إلى قُرْبِهِ
لا بُدّ للإنْسانِ من ضَجعَةٍ
لا تَقْلِبُ المُضْجَعَ عن جَنبِهِ
يَنسى بها ما كانَ مِن عُجْبِهِ
وَمَا أذاقَ المَوْتُ من كَرْبِهِ
نحنُ بَنُو المَوْتَى فَمَا بالُنَا
نَعَافُ مَا لا بُدّ من شُرْبِهِ
تَبْخَلُ أيْدينَا بِأرْوَاحِنَا
على زَمَانٍ هيَ من كَسْبِهِ
فَهَذِهِ الأرْوَاحُ منْ جَوّهِ
وَهَذِهِ الأجْسامُ مِنْ تُرْبِهِ
لَوْ فكّرَ العاشِقُ في مُنْتَهَى
حُسنِ الذي يَسبيهِ لم يَسْبِهِ
لم يُرَ قَرْنُ الشّمسِ في شَرْقِهِ
فشَكّتِ الأنْفُسُ في غَرْبِهِ
يَمُوتُ رَاعي الضّأنِ في جَهْلِهِ
مِيتَةَ جَالِينُوسَ في طِبّهِ
وَرُبّمَا زَادَ على عُمْرِهِ
وَزَادَ في الأمنِ على سِرْبِهِ
وَغَايَةُ المُفْرِطِ في سِلْمِهِ
كَغَايَةِ المُفْرِطِ في حَرْبِهِ
فَلا قَضَى حاجَتَهُ طالِبٌ
فُؤادُهُ يَخفِقُ مِنْ رُعْبِهِ
أستَغْفِرُ الله لشَخْصٍ مضَى
كانَ نَداهُ مُنْتَهَى ذَنْبِهِ
وَكانَ مَنْ عَدّدَ إحْسَانَهُ
كأنّمَا أفْرَطَ في سَبّهِ
يُرِيدُ مِنْ حُبّ العُلَى عَيْشَهُ
وَلا يُريدُ العَيشَ من حُبّهِ
يَحْسَبُهُ دافِنُهُ وَحْدَهُ
وَمَجدُهُ في القبرِ مِنْ صَحْبِهِ
وَيُظْهَرُ التّذكيرُ في ذِكْرِهِ
وَيُسْتَرُ التأنيثُ في حُجْبِهِ
أُخْتُ أبي خَيرِ أمِيرٍ دَعَا
فَقَالَ جَيشٌ للقَنَا: لَبّهِ
يا عَضُدَ الدّوْلَةِ مَنْ رُكْنُها
أبُوهُ وَالقَلْبُ أبُو لُبّهِ
وَمَنْ بَنُوهُ زَينُ آبَائِهِ
كأنّهَا النّوْرُ عَلى قُضْبِهِ
فَخْراً لدَهْرٍ أنْتَ مِنْ أهْلِهِ
وَمُنْجِبٍ أصْبَحتَ منْ عَقْبِهِ
إنّ الأسَى القِرْنُ فَلا تُحْيِهِ
وَسَيْفُكَ الصّبرُ فَلا تُنْبِهِ
ما كانَ عندي أنّ بَدْرَ الدّجَى
يُوحِشُهُ المَفْقُودُ من شُهْبِهِ
حاشاكَ أن تَضْعُفَ عن حَملِ ما
تَحَمّلَ السّائِرُ في كُتْبِهِ
وَقَدْ حَمَلْتَ الثّقلَ من قَبْلِهِ
فأغنَتِ الشّدّةُ عَنْ سَحْبِهِ
يَدْخُلُ صَبرُ المَرْءِ في مَدْحِهِ
وَيَدْخُلُ الإشْفَاقُ في ثَلْبِهِ
مِثْلُكَ يَثْني الحُزْنَ عن صَوْبِهِ
وَيَستَرِدّ الدّمعَ عن غَرْبِهِ
إيمَا لإبْقَاءٍ عَلى فَضْلِهِ؛
إيمَا لتَسْليمٍ إلى رَبّهِ
وَلم أقُلْ مِثْلُكَ أعْني بِهِ
سِواكَ يا فَرْداً بِلا مُشْبِهِ

آخر ما الملك معزى به
( المتنبي )

سعد المقطري 02-26-2013 01:32 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
أبا سعيد جنب العتابا
( المتنبي )



أبَا سَعيدٍ جَنّبِ العِتابَا
فَرُبّ رَأيٍ أخطأ الصّوابَا
فإنّهُمْ قَدْ أكْثَرُوا الحُجّابَا
وَاسْتَوْقَفُوا لرَدّنَا البَوّابَا
وَإنّ حَدّ الصّارِمِ القِرْضَابَا
وَالذّابلاتِ السُّمرَ والعِرابَا
تَرْفَعُ فيمَا بَيْنَنا الحِجَابَا

سعد المقطري 02-26-2013 01:35 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
أباعث كل مكرمة طموح
( المتنبي )



أباعِثَ كُلّ مَكْرُمَةٍ طَمُوحِ
وفارِسَ كُلّ سَلْهَبَةٍ سَبوحِ
وطاعِنَ كلّ نَجْلاءٍ غَمُوسٍ
وعاصِيَ كلّ عَذّالٍ نَصِيحِ
سَقاني الله قَبلَ المَوْتِ يَوْماً
دَمَ الأعداءِ من جوْفِ الجُرُوحِ

سعد المقطري 02-26-2013 01:36 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
أبا عبد الإل?ه معاذ إني
( المتنبي )




أبَا عَبْدِ الإل?هِ مُعاذُ: إنّي
خَفيٌّ عَنْكَ في الهَيْجا مَقامي
ذكَرْتُ جَسيمَ ما طَلَبي وإنّا
نُخاطِرُ فيهِ بالمُهَجِ الجِسامِ
أمِثْلي تأخُذُ النّكَباتُ مِنْهُ
وَيَجزَعُ مِنْ مُلاقاةِ الحِمامِ
ولو بَرَزَ الزّمانُ إليّ شَخصاً
لخَضّبَ شعرَ مَفرِقِهِ حُسامي
وما بَلَغَتْ مَشيئَتَها اللّيالي
ولا سَارَتْ وفي يَدِها زِمَامي
إذا امتَلأتْ عُيُونُ الخَيْلِ مني
فَوَيْلٌ في التّيَقّظِ والمَنَامِ

سعد المقطري 02-26-2013 01:39 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
أبعد نأي المليحة البخل
( المتنبي )




أبْعَدُ نأيِ المَليحَةِ البَخَلُ
في البُعْدِ ما لا تُكَلَّفُ الإبلُ
مَلُولَةٌ ما يَدومُ لَيسَ لَها
مِنْ مَلَلٍ دائِمٍ بهَا مَلَلُ
كأنّمَا قَدُّها إذا انْفَتَلَتْ
سكرانُ من خمرِ طَرْفِها ثَمِلُ
بي حَرُّ شَوْقٍ إلى تَرَشّفِها
يَنفَصِلُ الصّبرُ حينَ يَتّصِلُ
ألثّغْرُ والنّحْرُ والمُخَلْخَلُ والـ
ـمِعْصَمُ دائي والفاحِمُ الرّجِلُ
ومَهْمَهٍ جُبْتُهُ على قَدَمي
تَعجِزُ عَنهُ العَرامِسُ الذُّلُلُ
بصارِمي مُرْتَدٍ، بمَخْبُرَتي
مُجْتَزِىءٌ، بالظلامِ مُشْتَمِلُ
إذا صَديقٌ نَكِرْتُ جانِبَهُ
لم تُعْيِنِي في فِراقِهِ الحِيَلُ
في سَعَةِ الخافِقَينِ مُضْطَرَبٌ
وفي بِلادٍ مِنْ أُخْتِها بَدَلُ
وفي اعْتِمارِ الأميرِ بَدْرِ بنِ عَمّـ
ـارٍ عَنِ الشّغلِ بالوَرَى شُغُلُ
أصْبَحَ مالٌ كَمالِهِ لِذَوي الـ
ـحاجَةِ لا يُبْتَدَا ولا يُسَلُ
هَانَ عَلى قَلْبِهِ الزّمانُ فَما
يَبينُ فيهِ غَمٌّ ولا جَذَلُ
يَكادُ مِنْ طاعَةِ الحِمامِ لَهُ
يَقْتُلُ من مَا دَنَا لَهُ الأجَلُ
يَكادُ مِنْ صِحّةِ العَزيمَةِ مَا
يَفْعَلُ قَبْلَ الفِعالِ يَنْفَعِلُ
تُعْرَفُ في عَيْنِهِ حَقائِقُهُ
كأنّهُ بالذّكاءِ مُكْتَحِلُ
أُشْفِقُ عِندَ اتّقادِ فِكرَتِهِ
عَلَيْهِ مِنها أخافُ يَشْتَعِلُ
أغَرُّ، أعْداؤهُ إذا سَلِمُوا
بالهَرَبِ استَكبَرُوا الذي فَعَلُوا
يُقْبِلُهُمْ وَجْهَ كُلّ سابحَةٍ
أرْبَعُها قَبلَ طَرْفِها تَصِلُ
جَرْداءَ مِلْءِ الحِزامِ مُجْفِرَةٍ
تكونُ مِثْلَيْ عَسيبِها الخُصَلُ
إنْ أدْبَرَتْ قُلتَ لا تَليلَ لها
أو أقبَلَتْ قلتَ ما لها كَفَلُ
والطّعنُ شَزْرٌ والأرْضُ واجفةٌ
كأنّما في فُؤادِها وَهَلُ
قَدْ صَبَغَتْ خَدَّها الدّماءُ كمَا
يَصبُغُ خَدَّ الخَريدَةِ الخَجَلُ
والخَيْلُ تَبكي جُلُودُها عَرَقاً
بأدْمُعٍ ما تَسُحّها مُقَلُ
سارٍ ولا قَفْرَ مِنْ مَواكِبِهِ
كأنّما كلّ سَبْسَبٍ جَبَلُ
يَمْنَعُهَا أن يُصِيبَها مَطَرٌ
شِدّةُ ما قَدْ تَضايَقَ الأسَلُ
يا بَدْرُ يا بحْرُ يا غَمامَةُ يا
لَيثَ الشّرَى يا حِمامُ يا رَجُلُ
إنّ البَنَانَ الذي تُقَلّبُهُ
عِندَكَ في كلّ مَوْضِعٍ مَثَلُ
إنّكَ مِنْ مَعشَرٍ إذا وَهَبُوا
ما دونَ أعمارِهمْ فَقد بخِلُوا
قُلُوبُهُمْ في مَضاءِ ما امتَشَقُوا
قاماتُهُمْ في تَمامِ ما اعْتَقَلُوا
أنتَ نَقيضُ اسمِهِ إذا اختَلَفتْ
قَواضِبُ الهِنْدِ والقَنَا الذُّبُلُ
أنتَ لَعَمري البَدْرُ المُنيرُ ولكِـ
ـنّكَ في حَوْمَةِ الوَغى زُحَلُ
كَتيبَةٌ لَسْتَ رَبَّها نَفَلٌ
وبَلْدَةٌ لَستَ حَلْيَها عُطُلُ
قُصِدْتَ مِنْ شَرْقِها ومَغْرِبِها
حتى اشتَكَتْكَ الرّكابُ والسُّبُلُ
لم تُبْقِ إلاّ قَليلَ عافِيَةٍ
قد وَفَدَتْ تَجتَديكَهَا العِلَلُ
عُذْرُ المَلُومَينِ فيكَ أنّهُمَا
آسٍ جَبَانٌ ومبْضَعٌ بَطَلُ
مَدَدْتَ في راحَةِ الطّبيبِ يَداً
فَما درَى كيفَ يُقطَعُ الأمَلُ
إنْ يَكُنِ البَضْعُ ضَرّ باطِنَهَا
فَرُبّما ضَرّ ظَهْرَها القُبَلُ
يَشُقّ في عِرْقِها الفِصادُ ولا
يَشقّ في عِرْقِ جُودِها العَذَلُ
خامَرَهُ إذ مَدَدْتَها جَزَعٌ
كأنّهُ مِنْ حَذاقَةٍ عَجِلُ
جازَ حُدودَ اجتِهادِهِ فأتَى
غَيرَ اجتِهادٍ، لأمّهِ الهَبَلُ
أبْلَغُ ما يُطْلَبُ النّجاحُ به الـ
ـطّبْعُ وعندَ التّعَمّقِ الزّلَلُ
إرْثِ لهَا إنّها بمَا مَلَكَتْ
وبالذي قَدْ أسَلْتَ تَنْهَمِلُ
مِثْلُكَ يا بَدْرُ لا يَكونُ ولا
تَصْلُحُ إلاّ لِمثْلِكَ الدّوَلُ

سعد المقطري 02-26-2013 01:41 AM

رد: شعر حب المتنبي
 
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني
( المتنبي )




أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني
وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا
أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌ
لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني


الساعة الآن 10:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

أرشفة : مجموعة الياسر لخدمات الويب المتكاملة