منتدى دمعـــة ولـــه - ماذا بعد .. أيها السادة !!

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)

- منتدى الـقضـايا السـاخنة (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=46)

- - ماذا بعد .. أيها السادة !! (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=16073)

ماذا بعد .. أيها السادة !!

ماذا بعد أيها السادة ؟!!

لقد فعلها الوحش الصهيوني ، فنفذ جريمة العصر العالمية ضدى حملة أغصان الزيتون ، وأقلام الحرية ، ورايات الإنسانية ، والسلام العادل .. فعلها لأنه منذ انغراسة في المنطقة العربية نبتا شيطانياً ماتوقف لحظة عن التدمير والقتل والإجرام ، واستباحة كل مقدس ومحرم .

فعلها لأن وجوده مبني على العدوان ، وتاريخه مجبول بالحقد ، والعنصرية ، والنازية والقمع .

فعلها ليؤكد جملة من الحقائق التي أصبحت من المسلمات الصهيونية العنصرية :

إن هذا الكيان الإستعماري الإستيطاني فوق القوانين الدولية ، وكما صدر قرار أممي بإدانته ، بدءاً بالقرار 194 والقرار 242 و338 وانتهاء بقرار - غولدستون - والتفتيش النووي ، سخر من المجتمع الدولي وكرر مقولة الشاعر : ( زعم الفرزدق .. !! ) .

والذين رسموا خريطة وجود إسرائيل ، وتعهدوا تغذيتها وتسليحها ، وتمويلها ، واحتضانها واستخدام - الفيتو - خاتماً في إصبعها ، مازالوا رغم وعودهم ، وتصديق بعض نواياهما الظاهرة ينزعجون إذا طلب العالم من - إسرائيل - أن تكون تحت القانون الدولي شأن الدول الأخرى في العالم !.

إن دماء شهداء اسطول الحرية التي سالت برصاص العدو الصهيوني الإرهابي على سطوح سفن الحرية في المياه الدولية لابد أن تهز ضمير العالم من الجذور ، وأن تستفز أحرار العالم ومناضليه ، وقادة الرأي فيه بخاصة ، من أجل وقفة شجاعة ضد قراصنة العصر الذين اقترفوا الجريمة الأبشع والأفضع بحق شرفاء العالم وأحراره الذين جاؤوا للتضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني المقموع والمحاصر .

إن تحيات الإجلال لأرواح شهداء أسطول الحرية والتضامن والإنسانية التي تنطلق اليوم من حناجر الملايين في الديار العربية من المحيط الى الخليج .. وعلى امتداد الكوكب لتدعو جماهير الشارع القومي لإطلاق صرخة غضب خلاقة .. وتوجيه دعوة لقيادات الأمة ، وأولياء أمرها ، كي تدرك استحالة أن يتحقق للسلام العادل وجود في حسابات العدو الصهيوني .

أمس واليوم وغداً ، الأمر الذي يتطلب الإسراع في استخدام سلاحين اثنين يقعان ضمن المدى المجدي لإمكاناتنا وهما : الأول : سلاح التضامن القومي ، وحشد طاقات الأمة كلها في معركة مصيرها .

والثاني : هو المبادرة لقطع نهر التطبيع مع العدو الذي يستخدم هذا التطبيع معه سلاحاً لاكتساح الإرادة الوطنية ، والثقافة القومية ، والإجهاز على هوية الأمة وتراثها وتاريخها ومقومات نهوضها .

إن الحماقة التي ارتكبها العدو ضد أحرار العالم المتضامنين مع الحق والعدل يجب أن نحولها الى فرصة نادرة وكنز سياسي ثمين نعري به تاريخ الصهيونية واستمرارها في الاستهتار بالقيم والقوانين والشرائع الوضعية والسماوية .

إن هذا العدوان على أسطول الحرية والسلام والإنسانية ، قد سد جميع منافذ الأحلام بالسلام مع هذا العدو العنصري الإرهابي الذي لا يذعن إلا للمواجهة بالمقاومة على تعدد ميادينها ، وأسلحتها ، وأساليبها .

معظم العالم اليوم معنا ، فلنكن نحن العرب كأمة مع أنفسنا ، وحقنا ، وكرامتنا تحقيقاً لأهداف جماهيرنا في تحرير كل ذرة من التراب والحقوق في فلسطين ، والجولان ، وجنوب لبنان ، وديار الرافدين على طريق بعث رسالة الأمة ، وقيام مجتمعها العربي النهضوي المنشود .

جسا أإأإ ر