كان أول المخلوقات القلم ليكتب المقادير قبل كونها

وخلق أدم أخر المخلوقات وفي ذلك حكم:

1) تمهيد الدار قبل الساكن

2) أنه الغاية من خلق ماسواه من سموات وأرض

3) أن أحذق الصناع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدو بأساسه ومبادئه

4) أنا النفوس متطلعه إلى النهايات والأواخر

5) أن الله سبحانه أخر أفضل الأنبياء والكتبوالأمم إلى أخر الزمان

6) أنه سبحانه جعل مافرقه في العالم في ادم فهو العالم الصغير وفيه مافي العالم الكبير

7) أن ادم خلاصة الوجود فتناسب أن يكون خلقه بعد الموجودات

8) أن من كرامته على خالقه أن هيأ له مصالحه وحوائجه وألات معيشته وأسباب حياته

9) أنه سبحانه أراد أن يظهر شرفه على كل المخلوقات فقدمها عليه في الخلق , ولهذا قالت الملائكة: ليخلق ربنا ماشاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا. فلما خلق أدم أمرهم بالسجود له ظهر شرفه وفضله عليهم بالعلم والمعرفه فلما وقع في الذنب ظنت أن هذا الفضل قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة فلما تاب إلى ربه علمت أن لله في خلقه سرا لا يعلمه سواه.


10) أنه سبحانه عندما أفتتح خلق هذا العالم بالقلم كان من أحسن المناسبة أن يختمه بخلق الإنسان ، فان القلم ألة العلم
والإنسان هو العالم

ولهذا أظهر الله فضل أدم على الملائكة بالعلم

كتبته لكم من كتاب الفـــــــــــوائـــــــد

للإمام شمس الدين ابن قيم الجوزي