لم تزل تلك الورده تبتسم
 

لم تزل تلك الورده تبتسم...
((ملاحظه:هذه الرساله كتبتها حوالي قبل ستة اشهر وكتبتها قبل ان اصعد السطح لأنتحر فوضعتهاعلى التلفاز كي تقرأها الوالده ولا تتفاجأ بالانتحار ولا يظنون ان احدا قتلني ولكن رجعت واحتفظت بها ولم يقرأها احد))
بسم الله الحمن الرحيم
لقد اديت جميع ادوار الحزن
في مسرحية الحياه المريره
دور المظلوم ودورالحزين وحتى المغرم
كم نمت من ليالي استيغظ فيها ودمعي لم يجف من خدي
ابتسم بين الناس ولكن الابتسامه تسعد بها شفاهي وفمي ولا يسعد بها قلبي
لااتذكر سعاده اكتملت كما اكتملت جميع صدمات العمر
كم ابتسمت للحياه جالسا بين صحبي مغمور بالسعاده فيأتي ذلك الاتي ويشير الي ويقول انت كذا.. وكذ.. يلقي على من الكلمات المره لو سمعت بها الجبال ذابت كمدا
وحسره كلمات انا منها برئ
وهذا من موقف واحد فقط وغيره الاف المواقف
فا ارفع يدي كي ادعو عليه
ولكن اتذكر الزلات التي بيني وبين ربي فترجع اليدين كما هي
فقلت لنفسي ويحك امضيت في هذه الحياه ست عشر عاما فذقت من الاهات والويلات
الكثيره...sadwalk
فعلا لم يعد صدري المكلوم تحمل المزيد من الصدمات والاحزان
فقررت تلك النفس الحزينه انهاء تلك الحياه البئيسه...tears
فصعدت الى سطح المنزل وبيدي زيت وكبريت فأردت ان احرق نفسي من الخارج كما هي محروقه من الداخل .
(( الى هنا انتهت الرساله التي كتبتها ووضعتها على التلفاز))
((وهنا سبب الرجوع عن تلك الخاتمه السيئه))
فأشعلت الثقاب واردت ان انهي الحياه icon28 وانهي معها الكثير من الاحزان والالم
لو زلت يدي في تلك اللحظه لأنتهيت ولكن وقعت عيني على الورده الموجوده على نافذة بيت الجيران لم تزل تلك الورده تبتسم وكأنها توحي الي وتقول اتريد ان تقتل نفسك في ست عشر عاما عمر الزهور اتريد ان تتخلص من عذاب الدنيا الزائل الى عذاب الاخره
الدائم وانت تعلم ياوسيم ان المنتحر مخلد فرميت بذالك العود ورميت معه تلك الخاتمه السيئه
ولو لم تكن تلك الورده موجوده لكن الان في القبر خالدا مخلدا في جهنم

فسبحان الله الذي جعل حياة نفسي ورجوعها في تلك الورده

شكرا اختي على ردك الشافي