منتدى دمعـــة ولـــه - الكوليسترول في الدم خطر صامت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارتفاع الكوليسترول في الدم خطر صامت... أول خطوة لعلاجه "الحمية"

أوضح استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور ناصر عبدالله مهدي

أهمية الكوليسترول كمادة دهنية بالدم حيث إن له فوائد عديدة لجسم الإنسان فهو يدخل في تركيب الكثير من

الهرمونات الهامة لوظائف الجسم وكذلك هو مكون أساسي لجدار الخلايا العضوية الموجودة في جميع أعضاء الجسم،

ولكن ارتفاع نسبة الكوليسترول عن حد معين يتسبب في حدوث مرض تصلب الشرايين مما يفقدها مرونتها وتصبح

كالأنبوب الجامد فلا تنبسط ولا تنقبض عند الحاجة فيتسبب هذا في ارتفاع ضغط الدم وكذلك ضيق الشرايين التاجية مما

يؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية وجلطات القلب والموت المفاجئ، ويمكن للشخص العادي معرفة نسبة الكوليسترول

في دمه عن طريق التحليل الدموي لصورة دهون الدم حيث أوصت منظمة الصحة العالمية وكبرى المنظمات الطبية في

أمريكا وأوروبا أن يقوم كل إنسان عمره أكبر من 16 سنة بعمل صورة دهون الدم فإن وجدها في حدها الطبيعي

فعليه أن يعيد التحليل مرة كل خمس سنوات، أما إذا كانت نسبة الدهون مرتفعة فيستشير الطبيب في طريقة العلاج

وعليه أن يعيد التحليل سنوياً للمتابعة، حيث إن صورة الدهون تشمل الكوليسترول الكلي وهذا يجب ألا تزيد نسبته عن

200مج/دسل ونسبة 200 إلى 240 تحتاج لعمل حمية خاصة وممارسة الرياضة، أما نسبة 240 فما فوق فتحتاج إلى

العلاج بالأدوية تحت إشراف طبي.

وأضاف الدكتور مهدي أن الكوليسترول عالي الكثافة مفيد للجسم حيث يخلصه من الأنواع الضارة من الكوليسترول وهو

يرتفع مع ممارسة الرياضة بانتظام والامتناع عن التدخين، أما المنخفض الكثافة وهو الضار فيتسبب في تصلب الشرايين

ويجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 130 مج/دسل والنسبة من 130 إلى 160مج تحتاج إلى حمية ورياضة يومية أما

النسبة أكثر من 160مج/دسل فتحتاج إلى جانب ذلك إلى العلاج بالأدوية، وأكد الدكتور مهدي أن النسب السابقة خاصة

بالإنسان السليم، أما الإنسان المصاب بضيق الشريان التاجي والذبحة الصدرية أو جلطة القلب فله نسب أقل من ذلك تحدد

مع الطبيب المختص أو بعد الفحص.
أما ارتفاع الكوليسترول فهناك بعض المواد الدهنية التي تزيد نسبته مثل القشطة والزبدة والسمن والكريمة وكذلك أكل

الحلويات والمواد النشوية بكثرة، وعدم مزاولة الرياضة، ويمكن تجنب الإصابة بالكوليسترول عن طريق الوقاية فهي

خير علاج حيث تقي الجسم من الأمراض الخطيرة كارتفاع ضغط الدم وجلطات القلب والمخ، فيجب الامتناع عن أكل المواد

الدهنية بقدر المستطاع ويجب الابتعاد عن استعمال السمن في تحضير الوجبات ويستبدل بزيت الذرة أو زيت الزيتون

لخلوها من الكوليسترول.

وعن الطرق الحديثة لعلاج الكوليسترول يقول الدكتور مهدي إن ذلك يأتي بعدة طرق أولها الحمية وعلاج الأمراض التي

يصاحبها ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم مثل مرض كسل الغدة الدرقية ومرض ارتفاع السكر بالدم والتهاب الكلى،

المسبب لزلال البول كذلك خفض الوزن وتجنب البدانة