أنا وقلمى و أوراقي في غرفتى المظلمة ...

ذكريات ، غياب ، ألم ، سعادة ...

أفكاري مشوشة ...

أريد أن أصرخ ...

أريد أن أخرج من عزلتى التى طالت وطالت ...

حتى نسيت بأننى موجود ...

كيف لى أن أخرج من هذا لقد تعبت ...

سأتجول بفكري بين دروب الحياة علني أرتاح قليلاً ...

ولكن ما الذى سأجده لكى يكون مصدراً للـراحة ..!!

يباغتني هذا السؤال دائماً ...

وينهال علي سؤال أخر كالسهم ...

أين أنتـم ولمـاذا ..!!

وبين هذا السؤال وذاك ...

ترتعش يداي وقلمى يقف لـ لحظات ...

وعندها أغمض عينى قليلاً ...

وأتخيل بأنني ماذا لو كنت مثلهم ...

أحمل نفس المشاعر الزائفة ...

" متعتى فى الكذب لاتوصف ...

"الخيانة مصدر من مصادر السعادة ...

أحب تحطيم القلوب ...

أحب نفسى فقط ...

إنها كارثه ل أصبحت مثلهم ...

لا أعتقد ذلك فقلبي زال ينبض بحب لخير ...

هذا ماعلمتن إياه أمي رحمها الله عندما كنت صغيراً ...

وأثقنته عندما أصبحت كبيراً ...

وليتنى تعلمت أن أميز بين الناس من أول لقـاء ..

حقاً إن كانت لديهذه الميزة لن يجدو مكاناً لهم فى حياتي ...

ومن المؤكد بأنهم لن يستطيعو بأن يتسلّلو إلى ذاكرتي في هذا الزمن وفي هذا المكان ...

ما أجمل أيام الطفولة ...

كنت أحزن عندما تتحطم لعبتي ...

ولكن سرعان ما تعود إلي لإبتسامة ...

وأنسى ذالك ...



ولكن اليوم ..!!

ليست لعبة قد تحطمت كي أحزن عليها وتعود الإبتسامة بسرعة ...

أحمدك يا الله على كل حال ...

تتهافت علي الأفكار ...

وتحاصرني الذكريات ...

الكثير من الأسئلة لم أجد لها الإجابة ...

واستمرت حالتي على ما هي عليه ...

حتى سمعت أصوات العصافير وهي تزقّزق بألحانها الجميلة ...

وكأنني لأول مرة أسمعها ...

وكأنها تخاطبني تواسيني ...

تناديني ...



وضعت قلمي و وضعت أفكاري بجانبه ...

وذهبت إلى النافذة ...

ياه أنه الصباح بإشراقة جديده ...

بيوما جديدا بفكرة جديده ...

بأُناس جدد ...

ما أجمل الشروق ...

تمعّنت فى هذا المنظر الخلاب قرأت معانيه ...

ويالها من معاني ...



وبينما أنا على هذه الحالة حتى وقعت عينى على سطح النافدة ...

لحظة صمت تنتابني ذهول ...

إنها نملة ..!!

إنها من أصغر مخلوقات الله ...

تحاول أن تحمل فتاتاً من الخبز ...

ولكن حجمها أصغر من أن تحملها ...

ولكنها تحاول وتحاول ...

ياه إنها لم تيأس ...

وأخيرا استطاعت تحريكها ...

وهي الأن تنقلها ببطئ ولكنها لم تتخلى عنها ...

الأن أدركت لغة العصافير إنها تريدنى أن أفتح النافدة ...

وتخبرنى بأنه هناك يوماً جديد ...

إشراقة الشمس جعلتنى أنسى أفكاري البائسة ...

يا أصغر مخلوقات الله ...

فأنتى أحياناً قدوة لمن نسو بأن بالإصرار نصل الطموح ...

وبالطموح نصل إلى الهدف ...

وبعد هذه الليلة الطويلة والصباح المشرق ...

أعلنت الإستمرار ...



أعلنت البحث على من يستحقون الحياة من أجلهم ...

و أنتم نعم أنتم يا أشباه البشر ...

اليوم سأبشركم ...

بأن جرحكم وجدت له العلاج ...

& ابتعدو عن حياتى فأنتم لستم من طينتي &

أنتم اليوم خارج نطاق التغطية ...

تغطية مشاعرنا ...

تغطية صدقنا ...

تغطية وفائنا ...

تغطية ذكرياتنا ...

نعم فالحياة لها صورة جميلة ...

كدت أن أنسى ذلك ...

وبالطبع لن تكون صورتها واضحة ...

إلى الذين جعلوا الحزن و اليأس يسرى فى أعماقـهم ...

صباح الخير إلى كل من جعـل في الخير غايته ...



دمتم بود


م
ن
ق
و
ل


رعشة خفوووق