منتدى دمعـــة ولـــه

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)
-   منتدى المواضيع الاسلامية -Islamic Section (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قال : ( لا 00 تغضب ) ! (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=10229)

جسار 09-10-2008 12:27 AM

قال : ( لا 00 تغضب ) !
 
لا تغضب !
------------

يقول ربنا جل في علاه :

( وَالَذينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَآئِرَ الإثْمِ وَالفَوَاحِشَ وَإذَا ما غَضِبُوا هُم يَغْفِرونَ )

أيها الأعزاء : الأخلاق الكريمة ، حلية المرء وزينته وعدته في الحادثات ، وسلاحه عند النائبات 00 فصاحب الخلق الكريم ، يحفظ نفسه من الوقوف موقف الاعتذار 00 ولا ينزل به التهور إلى أن يقف موقف الندامة والحسرة ، بما صدر عن لسانه من قبيح الألفاظ ، وبذيء الكلام ، والنيل من أعراض الناس عند الغضب 0

فمن أمسك بعنان نفسه ، وحجزها عن السوء ومواطنه 00 كان شديداً حقاً ، وقوياً صدقاً 00 فقد استطاع أن يتحكم في هذه الغريزة ، غريزة الغضب 00 ويجعلها تنقاد للعقل دون العاطفة ، فلا يزلُ الإنسان بسب غضبه ولايشقى بحصائد لسانه ، ولا يندم على ما جنته يده 00 فمجاهدة النفس في حال الغضب ، مجاهدة لا يقدر عليها إلا الأنبياء الكرام ، والكمل من الرجال الذين جعلوا رسول الله قدوتهم وإمامهم 00 فكانوا أصحاب عزيمة ماضية ، لا تهزمهم التوافه من الأمور ، ولا تستفزهم الشدائد ، يبقون على وقعها الأليم محتفظين برجاحة فكرهم وحسن خلقهم 0

أيها الأعزاء : إسمعوا معي ، إلى المنبع الفياض للخلق الكريم ، وهو ينساب كالسلسبيل 00
ليكون الأسوة والقدوة للعالمين 0

جاء يهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتقاضاه ديناً ، فجذب المصطفى من ثوبه ، وأغلظ له في القول حيث قال : يا بني عبد المطلب ، أنتم قوم مطل !
فاغتاظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، من هذا الفعل السيء ، وهمَ بالانتقام من اليهودي ، ومقابلة الغلظة بالغلظة 0

ولكن الرسول الكريم ، لم تثر نفسه ، ولم يهج هائجة ، ولم ير للغضب أثر في وجهه 00 بل كظم غيظه وكبح جماح نفسه 00 وقال لعمر وهو يبتسم ، في وداعة الحليم ، وتؤدة الحكيم ، ورزانة العاقل : ( هناك ما هو خير من ذلك يا عمر : تأمره بحسن المطالبة ، وتأمرني بحسن الأداء ) يا عمر إقض دينه وزده وطيب خاطره على ما روعته 00 فأطرق اليهودي ، ثم رفع رأسه وقال : يارسول الله ، لقد عرفتك نبياً بتطبيق البشائر 00 ولكن لم أرَ تطبيق الحلم عملياً ، وها أنا قد رأيته ، وأنا أشهد أن لآ إله إلاَ الله وأنك رسول الله 0

أما من ضعفت عزيمته ، وتحكمت فيه غرائزه ، يثور لأدنى سبب ، ويغضب إذا واجهته الشدائد على عجل 00 فهو كالريشة في مهب الريح العاصفة ، فهو إنسان مسلوب الإرادة ضعيف الشخصية 00 أما الرجل العظيم حقاً ، فهو كلما حلق في آفاق الكمال ، اتسع صدره وامتد حلمه ، وعذر الناس من أنفسهم ، والتمس المبررات لأغلاطهم 00 فإذا عدا عليه جاهل يريد تجريحه ، تسامى ونظر إليه من قمته فعفا وصفح ، وتذكر قول الله جل في علاه في وصف عباد الرحمن : ( وَإذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَلُوا سَلامَا )0

ونحن حينما نتكلم عن الغضب وأضراره ، يجمل بنا أن نذكر ، أن الغضب ينقسم إلى نوعين : ممدوح ، ومذموم 0

ولكل منهما مقدمات ونتائج 00 أما الغضب الممدوح فمن أسبابه ، انتهاك الحرمات والعبث بمقدسات الدين والحياة 00 وفي هذا يجب الغضب لله 00 ولقد كان رسول الله ، يغضب لحرمات الله إذا انتهكت ، حتى يرى أثر ذلك في وجهه الشريف 00 قالت عائشة رضي الله عنها : ما رأيت رسول الله منتصراً من مظلمة ظلمها قط ، مالم تكن حرمة من محارم الله 00 وما ضرب بيده شيئاً قط ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما ضرب خادماً ولا امرأة 0

أما الغضب المذموم ، فأسبابه كثيرة ومثيراته متعددة ، فقد تكون سباباً وقذفاً 00 وقد تكون تعدياً وظلماً 00 وكل هذه أمور حرمها الإسلام 00 وهناك أناس لا يسكت عنهم الغضب ، فهم في ثورة دائمة وتغيظ يطبع على وجوههم العبوس 00 إذا مس الواحد منهم ارتعش كالمحموم ، وأنشأ يلعن ويطعن ويفحش في القول 00 وربما تلفظ بكلمة الطلاق ، فهدم بذلك العش الزوجي الآمن ، وبعد أن يعود إلى رشده وصوابه ، يندم ويلوم نفسه 0

علام كل ذلك ؟ !

أليس من العقل ، إذا استفزك إنسان أو أغضبتك زوجتك ، أن تقابل ذلك بسعة الصدر والحلم الواسع ، لتكون معلماً للأخلاق في عائلتك ومن يلوذ بك 00 وتعطيهم دروساً بناءة خلاقة من سلوكك الذي هو مستمد ، من سلوك وتعاليم من أرسله الله رحمة للعالمين 0

ومما هو معلوم ، أنه كلما ربا الإيمان في القلب ، ربت معه السماحة ، وازداد الحلم ، وابتعد عن مواطن الغضب ، الذي يوصل إلى زلل الأقوال والأفعال 00 قال رجل للنبي الكريم ، أوصني ولا تكثر علي لعلي لآ أنسى ، قال : ( لا تغضب ) 00 لقد كان صلوات الله وسلاماته عليه ، ينصح من جاؤوه مسترشدين بما يلائم طباعهم ، ويوافق بيئتهم ، وقد يوجز ويطنب وفق ما تقضي به الأحوال 0

وعفواً أيها الأعزاء : لقد أطلت
ودمتم بخير ، ورمضان كريم

{..Rashh DaFa..•~ 09-10-2008 03:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
قرات موضوع الاخ جسار عن الغضب وحقيقه لا استطيع ان اعبر عن ما في داخلي
من اعجاب وغبطه لكتاباتك التي وان دلت على شيء انما تدل على شمولية
وسعه اطلاع للكاتب وحقيقه اقول لك جسار من منا في هذه الايام لا يغضب خصوصا وان الدنيا اصبحت في الحقيقه تخوف وكل ما حولنا يدعو للغضب والتذمر،
لكن اتمنى ان ارى موضوع اخر عن الخوف بكل صوره،
الخوف الذي يمنعنا عن الحق.
الخوف من التغيير
الخوف من الحقبقه،
الخوف من لا شيء،،،،،،،،
واخيرا نسأل الله العلي القدير ان يسسد خطاك ويجعلك من الاخيار،، وينفع بك الامة
اختك

نـــوــوفه

مداوى جروح 09-10-2008 03:47 AM

قيل الغاضب كسياره مسرعه دون فرامل
كما قالت الاخت كلنا يغضب وموضوعك قيم اخى جسار
ورمضان فرصه للسيطره على النفس لانه يقوى الاراده
لاكننى الاحظ العكس اجد الكثير فى رمضان تسؤ اخلاقه وبالذات كثرة الغضب والنزق
ترى هل لاننا لم نصم كما ينبغى
ربما بورك قلمك ونفعنا واياك علمك

جسار 09-11-2008 04:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف (المشاركة 127688)
بسم الله الرحمن الرحيم
قرات موضوع الاخ جسار عن الغضب وحقيقه لا استطيع ان اعبر عن ما في داخلي
وحقيقه اقول لك جسار من منا في هذه الايام لا يغضب خصوصا وان الدنيا اصبحت في الحقيقه تخوف وكل ما حولنا يدعو للغضب والتذمر،
لكن اتمنى ان ارى موضوع اخر عن الخوف بكل صوره،
الخوف الذي يمنعنا عن الحق.
الخوف من التغيير
الخوف من الحقبقه،
الخوف من لا شيء،،،،،،،،
واخيرا نسأل الله العلي القدير ان يسسد خطاك
اختك

نـــوــوفه




عزيزتي : نوف
__________

اللهم آمين 00 اللهم آمين 00 اللهم آمين

وشكراً إلك من الأعماق

نعم 00 أشاطرك بان الدنيا ضاقت علينا ، ولم نعد نتحمل !

ولكن نحاول أن ( لا نغضب ) قدر استطاعة كل واحد منا 0

وأما ( الخوف ) وما ادراك عن الخوف !

فهناك أنواع جمة ، لا يسعني الخوض فيها لتشعباتها الكثيرة

وسأذكر منها : كخوف العامة ، فمرتكز على فوات اللذائذ والشهوات 00 والخوف على الأجساد ، أن تنال المكروهات 00 وخوف الخاصة ، فمرتكز على فوات الطاعات والقربات 00 وخوف على الارواح ، أن تبتعد عن التجليات والنفحات 00 وخوف الصغير ، مرتكز على حرمانه المنح والعطايا والهبات 00 وخوف الكبير ، فقائم على تغير الخواطر والقلوب 00 وخوف على الدنيا ، فقائم على فواتها وفرارها ، ممن ملكوها أن تزول ، عنهم وتتحول إلى غيرهم !! 00 وخوف على الآخرة ، فقائم على الحرمان من الحسنات والمثوبات وعالي الدرجات 00 وخوف الحجاب ، فقائم على إساءة الأدب في حضرة الوهاب - ولي نعمته - 0

حقيقة الشرح طويل ، قبل الدخول في التفاصيل 00

ولكن أنصح عن كل ذلك - لمن اراد - المطالعة الرجوع

لكتاب : ( الخوف الاجتماعي )

وهي دراسة علمية قيمة ، للاضطراب النفسي ، مظاهره ، أسبابه ، وطرق العلاج 0

الغالية : نووووفة

دمتِ بخير ، ورمضان كريم

جسار 09-11-2008 04:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مداوى جروح (المشاركة 127690)
قيل الغاضب كسياره مسرعه دون فرامل
كما قالت الاخت كلنا يغضب وموضوعك قيم اخى جسار
ورمضان فرصه للسيطره على النفس لانه يقوى الاراده
لاكننى الاحظ العكس اجد الكثير فى رمضان تسؤ اخلاقه وبالذات كثرة الغضب والنزق
ترى هل لاننا لم نصم كما ينبغى
ربما بورك قلمك ونفعنا واياك علمك




عزيزي : مداوي جروح
_______________

صدقت فيما قلت 00 والسبب العلمي قد يكون : ارتفاع السكر !

ولكن الدين يأمرنا إتباع ، هدي الرسول الكريم ، لعلاج هذه الأدواء :

( ألا أنبئكم بما يُشرِفْ الله به البنيان ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : نعم يارسول الله قال : تحلم على من جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك )0

بمثل هذه المبادى والأخلاق السامية تسود الأمم ، وبمثل هذه السجايا الطيبة ، تتآلف القلوب ، وتتصافى النفوس 0

دمت يالغالي ، بصدقك وصراحتك ، من الواقع المعاش 0

وشكراً على مرورك ، ورمضان كريم

حلا وثقل 09-13-2008 03:50 AM

مشكووور gassar

على الموضوع الروووعة ....

يعطيك ربي الف عافيه وبنتظار مواضيعك القيمه ........

تحيااااااااااااااااااااااتي ..............

جسار 09-13-2008 10:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا وثقل (المشاركة 128047)
مشكووور gassar

على الموضوع الروووعة ....

يعطيك ربي الف عافيه وبنتظار مواضيعك القيمه ........

تحيااااااااااااااااااااااتي ..............

عزيزتي : حلا وثقل
_____________

الروعة في مرورك

ويعافيك الرحمن ويحفظك

ودمتِ بخير ، ورمضان كريم


الساعة الآن 02:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

أرشفة : مجموعة الياسر لخدمات الويب المتكاملة