منتدى دمعـــة ولـــه - ميّز بريق الذهب من صداء الحديد

تحـــــــــــ طيبه للجميع ــــــــيه

يميز الناس أخلاقهم وحسن تعاملهم مع الغير أثناء تجمعاتهم واختلاطهم مع بعضهم البعض.

فعليك أن تميز معدن الناس الذين هم حولك حتى تعرف هل لهم بريق الذهب فمعدنهم أصيل لن يتخلوا

عنك في الشدائد أم أنهم أول من ينسحب منك عندما تقع في مشكلة وتحتاج يد العون .

و مع انك تحتاج إلي بعض الوقت حتى يتبن لك المعدن والثوب الحقيقي لمن تخالط وتجالس حتى

يتبين لك هل صاحبك حسن الخلق أم لا؟؟!! إلا انك قد تشعر بحسن خلقة و كرم اخلاقة من افعالة

وتصرفاته التي تصدر منه عندما تصطدم به وتحتك به أو عندما تطلب منه المساعدة بأي أمر ....

ويتبين نبل أخلاقك أنت عندما تعرف كيف تتصرف بحسن خلق مع من هو اقل منك ودونك أو مع من أساء إليك

فليس هناك ميزة حقيقية عندما تكون حسن الخلق مع من هو اكبر منك سنا أو منزلة

أو حتى بمنزلتك بل الأهم من هو دونك أو اقل منك

حيث انه يكون تلقائي وواضح وصريح فأما أن تحقر من شأنه لأنك تعتبره اقل منك وإما أن ترتقى بنفسك وتعامل بالحسنى و هذا فيه اختبار لذاتك وامتحان لها .........أما

إن أساء إليك شخص أو وجد فرصة لنيل منك لسوء خلقة ولكنك قابلت الحسنه بالسيئة

فماذا ستكون كسبت ؟

-1-
حسن خلقك أحسان منك لنفسك فلقد بذلت الخير لنفسك .
وأحسان للمسلين بكف الشر عنهم قال تعالى

( أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )النحل 128

وبهذا تكون من معية الله تعالى فلقد فزت بشيء عظيم من الله العون والنصر والتسديد والثبات

-2-
ثواب الامتثال و طاعة أمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خالق الناس بخلق حسن )

وقال تعالى أدفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما يصفون )المومنون 96

-3-
يكتمل أيمانك( أكمل المومنين أيمانا أحسنهم خلقا )

-4-
حب الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون مجالسك يوم القيامة

إن من احبكم إلى وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم خلقا ....)

فلنحتسب الأجر في أذى الناس لنا فهذا قد يكون سببا في دخولنا إلى الجنة

-5-
وحسن الخلق ثقل في الميزان يوم تخف موازين الخلائق

( ما من شيء اثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله ليبغض الفاحش البذيء)

قال أحد الحكماء

(الحسن الخلق من نفسه في راحة والناس منه في سلامه

والسيء الخلق الناس منه في بلاء وهو من نفسه في عناء)

الاكيد انه لا يتم ذلك الا بالتقرب من الجديرين بالمجالسة

والذين يمكن إجمالهم بالأخيار والأبرار

المرغّبون بالآخرة الصالحون الأمناء

المذكرون بالله الحلماء العلماء المؤمنون الأتقياء

المخلصون الورعون

عندما نجد هذه الصفات في من نجالس ونعاشر

فبإمكانناعن طريق هؤلاء ان نحصل على الأفكار الإيجابية

والكفيلة بمنحنا المزيد من الفرص من أجل إعادة بناء وعينا

والإرتقاء بالرؤية والسلوك

يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم ..

(ارتعوا في رياض الجنة قالوا : يا رسول الله وما رياض الجنة؟

قال : مجالس الذكر )

تقبلو خالص احترامي وتقديري