منتدى دمعـــة ولـــه

منتدى دمعـــة ولـــه (https://www.dm3twlh.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام - Main Section (https://www.dm3twlh.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   "لأنّناَ لاَ نعيشُ مرّتيْن.."! (https://www.dm3twlh.com/vb/showthread.php?t=5454)

العراقي 05-29-2007 10:15 AM

"لأنّناَ لاَ نعيشُ مرّتيْن.."!
 
عندماَ يبدأُ الحرف...
يصمتُ "الهدُوءْ"...


بداياتُ التّوتُّرْ...
يسبقُهاَ ... "التسرُّعْ" ...!




هُوَ:


يشعرُ بالمتعة كلّماَ دغْدغَ كفَّ قدميْه فكلّما فعلَ ذلكَ أحسَّ بقوّة حجارة الطريق التي تركتْ كفوفًا يابسةً، شاحبةً ، مُتشقّقةً كأنهاَ نتوءاتٌ لصخرة بعُمر الآلافْ...!



هُوَ:



يشعرُ بالمتعة أكثرْ كلّماَ داعبَ شعْرَ إبطيه ، ورفعَ رأسهُ أمامَ المرآة قائلاً بشُموُخ:" لقد صرتُ رجُلاً..!"
وينتشلُ من جيب سُترة أبيه المُتقاعد جُنيهات ، ويمضي إلى أقرب مكان ليُنقذهُ بسيجارة "الرجولة" ، تلكَ التي ينفثُ جمرهاَ أولادُ "الحارة" وبناتُها...


وتزرَقُّ بسببهاَ الشّفاه..
صارت زُرقةُ الشفاه علامةً من علامات "البُلُوغ" في أيامناَ هذه...!



هُوَ:

يُزعجهُ الفانوسُ كلّما أرادَ النَّوْمَ على الحصير..
النّومُ هَكَذَا يجعلهُ أضْأَلَ من أنْ يبْلُغَ زرَّ التحكُّم ب"الفانوس" ذاكَ الذي اختارَوا لهُ أعلىَ الجدار مكانًا لهُ...
فيستيقظُ بمللْ... ويذهبُ ليضغطَ بنقمة على الزّرّ...
ويعودَ الظّلام... ويعُمَّ الغرفة ...
ولكنَّ العودةَ للحصير لم تكُن سهلة.. إذ أنّهُ إلتجأَ لطُرُق العميان فباتَ يتحسَّسُ طريقهُ إلى الحصير... فيجرحُ قدمهُ شيءٌ كالشّوك... أو ربّماَ كقشَّة يافعة ..
.. لقد نسيَ أنَّ أطرافَ الحصير "مهترئة"...!



هُوَ:

لم يُجدّدْ بطاقةَ هويّته..
هذا الأمرُ جعلهُ ينتظرُ دورهُ طويلاً أمامَ النّوافذ حتى يستلمَ نقودًا مُحوَّلةً لحسابه أو ليُرسلَ لأخته في الجامعة مصرُوفهاَ الشّهريّ..
كانواُ يطالبونهُ بتجديد البطاقة التي لم يُخلّفْ عليهاَ الزمنُ سوىَ كلمات مبتُورة .. وصورةً بلا ملامحْ..


كانَ يقولُ في سرّه وفي جلسات الخمر الحُرّة كلما تذكر أمرَ البطاقة " منذُ عهْد لم يشرحوُا لي معنىَ الهويّة..!"




هُوَ:

أحَبَّ فتاةً تسكنُ بالجوار..
كانَ يلحقُ بهاَ أينماَ ذهَبَت ... وكانَ يتقبَّلُ منهاَ كلَّ أنواع الصدّ.
لقدْ قضىَ على حياته عندماَ كانَ يقطعُ الشارع ذاتَ مرَّة ، وهيَ كانتْ تسيرُ في الجانب الآخر .. ثمَّ لم ينتبه إلى تلكَ السيارة المجنونة التي دهستهُ أثناءَ الغفلة ...

أمّا هيَ، فلقدْ أغمضتْ عينيهاَ ومضتْ في طريقها إلى "الكوافير" ... دونَ أن تعلمَ أنها "السبب" ...



//



هيَ:


كانت فيماَ مضىَ تُمسكُ بجهازَيْ الجوّال الذَيْن تملكهما، وتستعملُ أحدهما ليتصلَ بالثاني فقط لتوهمَ نفسهاَ بأنَّ الجهازَ قد "نطقْ" وبأنَّ هناكَ من اتّصلَ بها وسألَ عنها حتى وإن كان هذا الشخص "هي نفسها" .
ثمّ تدعُ الرنّةَ تطولْ حتى تدّعيَ بأنهاَ لم تكُن بجانب الجهاز .. وما إن تردّ حتى تسمعَ صدىَ صوتهاَ .. ثمَّ ينقطع الإتصال.. والسبب "إنتهاءُ الرصيد"...

(كمْ هوَ مضحكٌ سؤالُ النفس عن نفسهاَ..!)


هي:

تعلمُ بأنَّ العطورَ الأصليةَ باهضة .. وتعلمُ بأنَّ ما يبيعهُ تجّارُ الطريق عطرٌ مغشوشٌ بالماء ولكنهاَ لم تجدْ أمامهاَ غيرَ ادّعاء "البلاهة" ورشَّ عطر الرصيف على جسدها حتى تشعُرَ بأنهُ جسدُ "أنثىَ"...


أطعموني الشَّوْكَ...
كيْ أَثْقُبَ قلْبي...
ويتسرّبَ منهُ كلُّ ما به من "مُتطفّلينْ"...!

طـــــــيف 05-29-2007 12:58 PM

رد: "لأنّناَ لاَ نعيشُ مرّتيْن.."!
 
يسلمووووووو العراقـــي

يعطـــيك العافـــــيه

دمت بود

العراقي 05-29-2007 01:33 PM

رد: "لأنّناَ لاَ نعيشُ مرّتيْن.."!
 
الله يعافيك ويسلمك



استاذتنا طيف



وكل الشكر



لتنويرك احرفي المتواضعه


اتمنى لك النجاح والتوفيق



وتحيتي وتقديري لك


كوني بخير



لأأأأأكون

صقر عتيبه 05-29-2007 09:14 PM

رد: "لأنّناَ لاَ نعيشُ مرّتيْن.."!
 
يعطيك الف عافيه اخوي العراقي

موضوع رائع يستحق الطرح

تقبل مروري يالغلا

تحيااااتي لك

العراقي 06-07-2007 02:20 AM

رد: "لأنّناَ لاَ نعيشُ مرّتيْن.."!
 
هلا وسهلا



صقر عتيبه



ومرور اعتز فيه يالقرم



ويارب يعافيك ويسلمك



لاخلا ولاعدم



وكـــــن بخير




دمت



بود


الساعة الآن 03:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون

أرشفة : مجموعة الياسر لخدمات الويب المتكاملة